تحول المجمع التجاري بحمص و الذي يتوسط مركز المدينة إلى بناء مهجور يحرم المدينة من مبالغ مالية طائلة كبدل للاستثمار..
و يذكر أغلب المواطنين أن البناء مشاد منذ ما يزيد عن 25 عاماً إلا أنه لم يُستثمر بشكل مناسب
و أوضح موظفون من مجلس المدينة أنهم عانوا من سوء تنفيذ البناء عندما كانت مكاتبهم في المبنى المذكور واشتكوا من الرطوبة العالية بالجدران و ضعف الإنارة..
لابد من التساؤل هنا عن موعد البدء بإقامة المشروع خاصة و أن موقعه من أفضل المواقع في المدينة و بحسب أحد المتخصصين و المطّلعين أنه طرح للاستثمار أكثر من مرة و لكن ما من مستثمر كان راغباً بهذه الخطوة ليستفيد منه للسبب سابق الذكر…
و يبقى هذا المجمع يشبه ما يسمى (سكة عطل) فلا هو قابل للاستثمار و لا فكرة هدمه و إعادة بنائه قابلة للتنفيذ حالياً – على الأقل خلال المدى المنظور –
و يحق لنا هنا أن نقدر مقدار الأموال التي تم صرفها لإشادة بناء بطوابق عدة و بمساحة لايستهان بها…
وأوضح مصدر للعروبة بأن فكرة تحسين واجهة المجمع قائمة و ربما تنفذ في وقت قريب..
فهل سيصلح ترميم الواجهات و تغطية العيوب الواقع التنفيذي السيئ و غير الصحي لبناء كبير بمثابة مجمع تجاري ضخم كان من الممكن أن يكون استثماراً متميزاً للمدينة و يعود بالنفع العام على الجميع ؟؟
و لابد من القول هنا أنه من الضروري أن تتوقف كرة الخسائر عن التدحرج و التضخم مع مرور الوقت , فنحن اليوم في وضع يتطلب اتخاذ قرارات جريئة و صحيحة و مدروسة لتلافي تزايد خسائر مني بها القطاع العام ليس المجمع التجاري أولها و لن يكون آخرها بسبب سوء بالدراسة أو التنفيذ
و الكرة اليوم بملعب مجلس المدينة دون غيره لاتخاذ القرارات الصحيحة و التي تصب حكماً في المصلحة العامة ..
المزيد...