يعتبر مشروع تطوير الثروة الحيوانية أحد المشاريع التنموية المهمة و الفعالة و التي تسعى لتحقيق التواصل مع المربين بأفضل صيغه بهدف تحسين مستوى دخل الأسر الفقيرة التي تعتمد بمعيشتها بشكل أساسي على تربية الحيوانات و بذلك يشكل داعماً حقيقياً للمربين و المزارعين على حد سواء ..
ويهتم المشروع بالتنمية المتكاملة لهذا القطاع وتنفذه وزارة الزراعة و الإصلاح الزراعي بتمويل حكومي وبالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية إيفاد, و يهدف للعمل على زيادة إنتاجية الوحدة الحيوانية لزيادة دخل الأسر الريفية الفقيرة التي تعتمد عليها كسبيل للعيش , ويقوم في هذا المجال بالعديد من النشاطات الغنية و المتنوعة…
وفي حديثه للعروبة ذكر الدكتور إميل سلوم مدير مشروع تطوير الثروة الحيوانية بحمص أنه تم خلال العام الماضي تنفيذ العديد من النشاطات التي تهدف إلى تحسين معيشة المربين و تحسين الإنتاجية بشكل عام و ذلك بالاعتماد على الطرق العلمية ..
1712 قرضاً بقيمة تتجاوز 123 مليوناً
وأشار إلى أن المشروع يعمل في مجالات مختلفة لدعم المربين في مختلف قرى المحافظة ففي مجال التمويل تم إحداث 23 صندوقاً لمنح القروض العينية ( أغنام ماعز أبقار و دجاج منزلي وأعلاف) حيث تم منح 1712 قرضاً بقيمة إجمالية وصلت إلى 123 مليوناً و 392 ألفاً و 995 ل.س …
مشيراً إلى أنه في مجال تنمية الموارد العلفية تم توزيع غراس رعوية مجانية وصل عددها إلى 93 ألف غرسة على 252 مستفيداً , كما شهد العام المنصرم إحداث صناديق تداول البذار العلفية الدوارة و تشمل بذار الشعير والجلبانة و البيقية … حيث تم إحداث 22 صندوقاً و بلغ عدد المستفيدين 135مستفيداً ..
كما تم العمل على تأمين العلف الأخضر خلال فترات الشتاء الحرجة عن طريق زراعة الصبار الأملس حيث تم توزيع 73 ألف و 900 لوح على 256 مستفيداً..
أكثـر من عشرة آلاف مستفيدا من الخدمات
وأضاف سلوم : إن كوادر المشروع مهتمة بزيادة الوعي لدى المربين من مختلف النواحي – وهذه الخطوة من ضمن خطط المشروع – حيث تم تنفيذ دورات و جلسات تدريبية لرفع سوية المربين الفنية بهدف زيادة الإنتاج والحماية من الأمراض حيث تم تنفيذ 402 نشاط ووصل عدد المستفيدين إلى 8401 , مشيراً إلى أن عدد المستفيدين الإجمالي من خدمات المشروع بحمص وصل إلى عشرة آلاف و 756 مستفيداً ..
ترقيم .. و إدخال البيانات الكترونياً
و أشار إلى أن المشروع يعمل جاهداً على ضمان توزيع المنح الواردة من المنظمات العالمية و يشرف على توزيعها و يقوم الكادر المتخصص من الأطباء البيطريين و الفنيين التابعين للمشروع بزيارات دورية و متكررة لكل مستفيد للاطلاع على سير العمل و توجيهه نحو أفضل السبل لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه المنح ..
وأضاف : شهد العام المنصرم توزيع 14 رأساً من الحيوانات المحسنة من مركز البحوث الزراعية في السلمية في قرى ( الحمرات و الكشف و السنكري و منطار العبل ) بمعدل 13 كبشاً و تيس واحد على 14 مربياً و تم ترقيمها و إدخال البيانات الكترونياً
وأشار سلوم أنه تم تنفيذ 107 دورات و جلسة حول الكباش المحسنة و سلامة منتجات الحليب و الأمراض الاستقلابية عند المجترات و شبكات المستفيدين و تغذية الأغنام و تركيب الخلطات العلفية و تغذية الأبقار و أمراض سوء التغذية و كيفية رعاية العجول الصغيرة وأمراضها وتنفيذ جلسة حول أهمية الثروة الحيوانية في دعم الاقتصاد ,و الكشف المبكر عن التهاب الضرع عند الأبقار الحلوب ودورات تصنيع أجبان و ألبان وإسعافات أولية و مدارس حقلية وندوات تخصصية عن أهمية إدخال الصبار الأملس كبديل علفي وتشغيل الفرامة والآلية لفرم المخلفات النباتية و لاستفادة منها في تغذية المجترات و استنبات شعير بدون تربة و بقوليات و مخاليط علفية وأهمية زراعة الشجيرات الرعوية ( رغل و روثة ) حيث توجهت تلك الورش و الندوات للعديد من جامعي الحليب و لجان الصناديق و العاملين بمجال تصنيع الجبن و بلغ عدد المستفيدين ألفين و 96 مستفيداً..
منحة دجاج و أخرى أغنام
وتابع سلوم بأن العام المنصرم شهد أيضاً متابعة تنفيذ منحة الدجاج البياض المقدمة من منظمة الأغذية و الزراعة العالمية ( الفاو) بالتعاون مع وزارة الزراعة و الإصلاح الزراعي في قريتي الدوير والحوز حيث تم في بداية العام الماضي توزيع 3 آلاف دجاجة بياضة و 300 معلف و 300 مشرب و 30 طناً من العلف على 150 مستفيداً في القريتين المذكورتين سابقاً..
بالإضافة لمتابعة منحة الأغنام في قرية حولايا و المقدمة من الهلال الأحمر حيث تم توزيع 400 رأس غنم على 200 أسرة بواقع رأسين لكل أسرة مستفيدة بدعم فني و تقني من مشروع تطوير الثروة الحيوانية ..
توسيع مساحات زراعة الشجيرات الرعوية
ونوه إلى أن العمل مستمر بهدف توسيع مساحات زراعة الشجيرات الرعوية ( الرغل و الروثة ) ضمن حقول الشعير في منطقة الاستقرار الثالثة في قرى أم جامع الشرقية و السنكري بمساحة إجمالية وصلت إلى 19,5 هكتار و بلغ عدد المستفيدين 15 مستفيداً
واشار سلوم أنه و ضمن صناديق تداول البذار التشاركية تمت زراعة 69,75 هكتاراً بالبذار العلفية بأنواعها ( بيقية علفية و شعير و جلبانة ) عند 133 مربياً في 22 قرية و هي جبق و قريات ومسكنة والجابرية و أكراد الداسنية ورفعين وقزحل والحوز ومسكنة و الشنية و الدوير و القنية الشرقية و منطار العبل و المخرم الفوقاني و الثابتية و الشرقلية و الغور الغربية و الشعيرات و الدردغان و السنكري وسكرة و الزعفرانة و أم الدوالي…
كما تم التوسع بزراعة الصبار الأملس في منطقتي الاستقرار الأولى و الثانية في قرى أم الدوالي وتارين و المخرم الفوقاني و كفرعايا و الشنية بمساحة 4,13 هكتاراً و أعداد المستفيدين 37 مستفيداً , و في منطقة الاستقرار الأولى تمت زراعة الفصة الشجيرية و ذلك في قريتي أم الدوالي و الزعفرانة و بمساحة 3 هكتارات و أعداد المستفيدين 17 مربياً..
10 صناديق للتمويل الريفي الصغير
وأوضح سلوم أنه تم خلال العام المنصرم تأسيس 10 صناديق تمويل ريفي صغير في قرى المضابع والشعيرات و الدردغان و الديبة و الثابتية و الشنية و الزعفرانة و أم الدوالي و كفرعايا و مسكنة حيث بلغ أعداد المساهمين في هذه الصناديق 1136 مساهما و بلغت قيمة المساهمات 3 ملايين و 265 ألف ل.س , و بالتالي أصبح عدد المساهمين الكلي في مجمل الصناديق البالغ عددها 34 صندوقاً هو 3738 مساهماً و بلغت قيمة المساهمات 6 ملايين و283ألف ل.س ..
مشيراً إلى أنه تم منح 436 قرضاً خلال العام الماضي حيث منحت على شكل قروض عينية عجول وماعز و أغنام و أعلاف و خراف وتسمين و دجاج منزلي وتوزعت هذه القروض على القرى المستفيدة من المشروع وهي المخرم الفوقاني و أبو خشبة و منطار العبل و أم جامع الشرقية و الحوز والجابرية و السنكري و الحمرات و تارين و الدردغان و الشعيرات و المضابع و البطمة …
و بلغت قيمة المبالغ الإجمالية للقروض الموزعة 37 مليوناً و 205 آلاف ل.س ليصل المبلغ الإجمالي للقروض الممنوحة منذ بداية تأسيس المشروع عام 2012 وحتى تاريخه 123 مليوناً و 392 ألفاً و 995 ل.س و إجمالي أعداد المقترضين 1712 مقترضاً ..
أخيراً
يساهم مشروع تطوير الثروة الحيوانية بشكل ملموس في تحقيق صلة وصل حقيقية بين المنظمات المانحة والمربين كما أنه يتتبع بشكل جدي مختلف الأعمال و يعمل على تعزيز ثقافة الاعتماد على الذات و استثمار الحقول بالشكل الأمثل و الاستفادة بالطرق العلمية من مختلف المنتجات الحيوانات بعد الاعتناء بها بطرق صحيحة وتجتهد كوادر المشروع المتخصص في إيصال الأفكار العلمية الحديثة لمختلف المربين في قرى المحافظة .
محمد بلول