نبض الشارع … سورية …ليرة الذهب الصافي

التعامل بغير الليرة السورية وبأسعار صرفها يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون وجملة تعليمات وقرارات وإجراءات وعقوبات واتخذت مؤخراً الهدف منها تحسين الواقع الاقتصادي والارتقاء بمعيشة المواطن والحفاظ على الاقتصاد الوطني …
هذه الخطوات جاءت بهدف تحصين الليرة السورية ودعمها وقمع المتلاعبين بأسعارها بعد أن تحول الدولار إلى معبود عند التجار وعلى أساس سعره الجديد تساق الأسعار لا يهم إن كان سعره وهمياً وغير منطقي أو صادر عن جهات مغرضة هدفها خلق بلبلة وخلط الحابل بالنابل وإفساد الليرة السورية وتضليل المواطن وجعله يفقد ثقته بليرته..يعني فيما يعني زعزعة الاستقرار ،وترك المواطن يحارب طواحين الهواء. .. فالأمور متروكة على عواهنها منذ زمن ،وظلم هؤلاء أشد مضاضة …
فالمواطن السوري واقع بين فكي كماشة الحرب وتداعياتها من جهة وحثالة الفاسدين والانتهازيين الذين غلبوا مصلحتهم الشخصية على مصلحة المواطن من جهة أخرى يعني بدل ما يكون أنا وابن عمي على الزمن أصبحنا أنا والزمن على ابن عمي – وفق مثل شعبي – حتى بات حال مواطننا يرثى له من كثرة الأيادي التي تنهب لقمته تأكله لحماً وترميه عظماً ،وهذا النهش سبب فوضى أفكار وأسعار عززه القصور والإهمال وتراخي الجهات المختصة في قمع حالات بادية للعيان وتحصل في وضح النهار وعلى عينك يا تاجر ..ولاحظنا منذ فترة قصيرة حالة اشتعال للأسعار وفق دولار تأجج سعره بين ليل ونهار ودون استيضاح وتبصر إن كان السعر وهمياً أو صادراً عن المركزي أو عن سواد وجوه تنشر أخباراً كاذبة اشتغل التجار وفقها بالاحتكار واعتماد أسعار جديدة ما خلق الله بها سلطاناً وهذا «جرم تمويني » يعاقب عليه المخالفون وعدا هذا وذاك فإن نشر أسعار وهمية مغايرة لقيمة الليرة الحقيقية بموازاة الدولار بهدف المضاربة عليها أمر لا يستهان به في إضعاف الاقتصاد الوطني عبر الإعلام غير الرسمي – وسائل التواصل الاجتماعي – ،ولم ولن ننسى أبداً أن الحرب الظالمة على بلدنا كانت بداية إعلامية قبل أن تكون حرباً عسكرية ،ولا تبرير لأي موقع كان ينشر تلك الأخبار عن حسن نية أودون سابق إصرار وتعمد أذية …عملتنا كرامتنا ،ورمز اقتصادنا نحتاج لتعاون بين الجهات المعنية لكبح جماح المتلاعبين والمحتكرين ومن حذا حذوهم ممن استغل سواد الحرب وأشعل السوق السوداء …نتمنى ترجمة العقوبات واقعاً و الضرب بيد من حديد وتفعيل الجهات الرقابية وألا يحتاج الرقيب إلى رقيب .
استقرار الأسعار يعزز صمود الشعب السوري… شرارة الحرب أصابت كل مواطن سوري بالألم ،وهذا الألم تحول إلى طاقة لإكمال مسيرة الصمود والتصدي وعلى أمل أن تشكل تلك القرارات نقلة نوعية بناءة في الأسعار .
وسيبقى المواطن السوري صامداً وفاعلاً رافع الرأس كشجرة سنديان راسخاً في الأرض متجدداً قادراً على الإثمار والإنبات رغم كيد الحاقدين …
وستبقى سورية ليرة الذهب الصافي التي لا تصدأ ولا ينالها كيد الكائدين .

العروبة – حلم شدود

المزيد...
آخر الأخبار