عندما بدا واضحا أن سورية تسير على النهج المقاوم الذي حقق نقلة نوعية في الصراع العربي الصهيوني وهو نهج مبدئي وثابت وكانت أكبر ثماره تحرير الجنوب اللبناني عام 2000 و هزيمة العدو الصهيوني عام 2006 على يد المقاومة اللبنانية فكان لا بد من معاقبة سورية التي كانت أساس ذلك الانتصار فكانت المؤامرة الخبيثة التي شاركت بها كل قوى الشر في العالم وكانت ذات شقين عسكري واقتصادي، حيث كان الحصار الاقتصادي كبيرا طال كل مستلزمات الشعب السوري ومن ضمنها الكهرباء التي غابت قسريا عن منازلنا ولأكثر من عشرين ساعة في اليوم وعاد السوريون لاستعمال أدوات الإنارة التي استعملها أجدادنا وآباؤنا منذ خمسين عاما وكان ذلك في حالة تحد وصمود منقطعة النظير فنحن السوريين كنا وما زلنا على مر التاريخ أهل عزة وكرامة لا نساوم على الوطن أبدا وإن كانت المغريات والوعود المزيفة قد جعلت بعض ضعاف النفوس من السوريين يذهبون في غير اتجاه وبعد حوالي تسع سنوات من عمر المؤامرة استطعنا هزيمة الإرهاب والإرهابيين والدول الداعمة لهم وانتصرنا عسكريا لكن الحرب الاقتصادية ما زالت على أشدها وعادت الكهرباء لتسجل غيابا من جديد عن بيوتنا ومنازلنا ومع ذلك نحن مع كل خطوة فيها تحد لأدوات المؤامرة وداعميها لكن مانطلبه من شركة الكهرباء جعل ساعات التقنين محددة ،أما تكرار تحميلها وقطعها في الساعة الواحدة لأكثر من عشر مرات فهذا قد أدى لتعطيل أكثر الأدوات الكهربائية كالبراد والغسالة والتلفاز مما زاد من عبء الخسارة على المواطنين … فهل من مجيب ؟
شلاش الضاهر