للأسف وصلنا إلى مرحلة بات فيها التاجر يتلاعب ويضخم ثروته على حساب المواطن متبعاً أساليب الغش والفساد على مبدأ الشطارة ملح العصر ويمعن في احتكار المواد والسلع لجني أكبر ربح ،أيضاً الموظف الذي يعقّد معاملات المواطنين بغية ابتزازهم، والطبيب الذي يهول الأمراض ليجري عمليات وهمية … هو انقلاب فاضح في المعايير والقيم، وفي هذه الحالة نخشى من تراجع الأخلاقيات وانفلاتها .صحيح أن الحرب التي مرت على سورية تركت آثارها وستترك تبعاتها على مجمل الحياة في المجتمع لكن مازال هناك مجال لتلافي الثغرات ، لذلك ومن هنا يتوجب على كل غيور على الوطن من مواطن شريف إلى مؤسسات الدولة مروراً بالفعاليات الشعبية أن تتنبه إلى هذه الخطورة وتعالجها وتعد العدة من الآن للمواجهة عبر وضع برامج تربوية تثقيفية للخروج بأقل الخسائر. الحرب الكونية ستنتهي آجلاً أم عاجلاً لكن حتى تنتهي تبعاتها الخطيرة على المجتمع فهذا يتطلب جهوداً مضاعفة للمواجهة من خلال المعرفة واستدراك منافذ الخطر ، عبر أعمال مدروسة ….
فهل ننام على أمل ذلك ؟ نأمل.
علي عباس