لا يعي المواطن مخاطر بعض عاداته وسلوكياته التي ستؤدي حتماً الى نتائج كارثية من تلوث المياه والهواء والطبيعة إذ ستنقل النفايات التي يرميها في موقع ما أو مكان معين يعيش فيه هو وسكان آخرون الأمراض المعوية والجلدية والتنفسية وأمراض أخرى ربما أكثر خطورة مثل السرطانات بأنواعها إضافة إلى أن رمي القاذورات في أي مكان وبشكل عشوائي هو منظر مؤذ للبصر ، مع أن ندوات ومواضيع كثيرة في هذا الخصوص قد طرقت ونوقشت بكثرة لكن المواطن يتلقاها كخبر عابر لا يأخذ به ولا يعمل بمقتضاه ولا يعرف بأن ذلك سيعود عليه بالضرر الكبير .
مفهوم البيئة ومؤشراتها ترتبط بحياتنا اليومية المعاشة لذلك ما علينا سوى التفاعل مع هذه المواضيع الهامة وإعطائها الاهتمام والوقت الكافيين والعمل على التقيد بمتطلبات النظافة من خلال الشارع النظيف .. المنظر الطبيعي الجميل ، المياه غير الملوثة .. الهواء النقي ، ومن ثم الحفاظ على الحدائق النظيفة والإبقاء على جمالها ونضارتها ، وذلك لأن البيئة النظيفة هي كل شيء في حياتنا لأنها تؤكد استمراريتنا واستدامتنا في هذه الحياة على نحو سليم كيلا نتعرض للمرض والأوبئة وحتى لا تنقرض الحدائق والغابات المشجرة ، وحتى لا تتدهور الأراضي الزراعية المنتجة القريبة من إحدى المستشفيات أو معاصر الزيتون أو من مياه الصرف الصحي ، في مجتمع يرمي الزيوت التالفة والأحماض الصناعية والمبيدات الزراعية والنفايات الكيميائية في مجرى الأنهار على اعتبار أن مياه الأنهار ستجرفها بعيداً وأن الأرض ستمتص القاذورات.. إذن فالعمل على حماية البيئة ضرورة ملحة ومن ثم حمايتها من المتعدين عليها ومواجهته بعقوبات رادعة لوقف آثار الضرر أو التخفيف منه ما أمكن..
والكل معني بذلك مسؤولين ومواطنين فهل يتحقق ذلك ؟..
عفاف حلاس