نسرد تفاصيل هذه القضية علماً أن الأسماء ليست حقيقية والأحداث ليست وليدة اليوم …
وفق الأحداث الواردة في هذه القضية أنه وخلال ساعة متأخرة من الليل عادت المدعية سامية برفقة والدتها إلى المنزل بعد أن حضرت حفل زفاف أحد أقربائها لتجد أن منزلها قد تعرض للسرقة خلال فترة غيابها حيث وجدت أغراض غرفة نومها مبعثرة يميناً وشمالاً وقد سرق من درج خزانتها مبلغُ من المال وقدره خمسمئة ألف ليرة سورية إضافة إلى مصاغ ذهبي كانت أودعته داخل كيس أسود ووضعته ضمن خزانة الألبسة ، وتبين بأن السارق دخل المنزل دون كسر وبمفتاح مطابق لمفتاح باب الشقة …
قامت الشاكية سامية بتسطير شكوى لدى قسم الشرطة تدعي فيها بسرقة مبلغ من المال ومصاغ ذهبي من منزلها ليلاً أثناء حضور حفل زفاف أحد أقربائها ولم تحصر الشبهة بأحد ما…
دارت الشكوك حول المتهم « سمير » الذي كانت تربطه علاقة عاطفية بالمدعية سامية بوعد الزواج ولم يتم الاتفاق بين الطرفين وألقي القبض عليه وتم التحقيق معه حيث اعترف بالسرقة متذرعاً بأنه صرف على المدعية سامية ووالدتها كل ما يدخره من مال ،وبعد سنتين من علاقتهما «العاطفية » أخبرته بأنها لا تريد الزواج منه وبأنها سترتبط بشاب آخر ،وعندما طالبها بمجموعة صرفيات مشاوير وثياب وأكل وشرب كان قد تكبدها أثناء ارتباطه بها لم تعترف له بها طالبة منه قطع علاقته بها ،وعدم الاقتراب من منزلها أو محاولة زيارتها…
تم إعادة جزء من المصاغ الذهبي ومبلغ مئتي ألف ليرة سورية إلى المدعية التي قامت لاحقاً بإسقاط حقها الشخصي عن المتهم .
أمام قاضي التحقيق طلب المتهم الشفقة والرحمة وبأنه لم يكن يريد سرقتها وإنما استرداد بعض مما صرفه عليها أثناء ارتباطه بها ولذلك وعملاً بالمادة 309 و310 عقوبات ووفقاً لمطالبة النيابة العامة تقرر بالاتفاق :
-تجريم المتهم « سمير » بجناية السرقة الموصوفة
-وضعه من أجل ذلك في سجن الأشغال الشاقة المؤقتة لمدة ثلاث سنوات
-للأسباب المخففة التقديرية إنزال العقوبة إلى النصف بحيث تصبح من حيث النتيجة سنة ونصف .
-حجره وتجريده مدنياً
حلم شدود
المزيد...