عندما تقوم مؤسسة ما،ثقافية أو اجتماعية ، بتكريم المنتسبين لها ، فإنما تقوم بتكريم نفسها والمشرفين عليها والمسؤولين فيها .التكريم معناه الشد على يد الآخر ، والثناء على جهده ومعناه الكلمة الطيبة التي هي صدقة كما يقال .ومعناه أيضاً التشجيع على مثابرة العمل لاسيما إذا كان العمل فكرياً أو ثقافياً أو إبداعاً فنياً من أي نوع .
ما يقوم به اتحاد الكتاب العرب في سورية من تكريم شامل لكل أعضاء الاتحاد ، في كل سورية ، والذين يعدون بالآلاف –هو عمل جدير بالثناء لعدة أسباب وأولها شمولية هذا التكريم لكل الأعضاء مادياً ومعنوياً –والمبلغ المالي المقدم لكل عضو هو ليس في جانبه المادي بل وفي جانبه المعنوي أيضاً .
وحفل التكريم الذي أقيم في حمص أمس الثلاثاء الرابع من هذا الشهر هو احد هذه الحفلات .
لقد انطلق المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب من مقولة إن الأديب يحتاج إلى الكلمة الطيبة ممثلة بشهادة التقدير ويحتاج أكثر إلى علبة الدواء ..فكان الجانب المادي بصرف مكافأة قيمتها خمس وعشرون ألف ليرة لكل أعضاء الاتحاد خطوة نتمنى على المنظمات والنقابات والاتحادات الأخرى أن تحذو حذوها .
وإذا كنا ، هنا نشير إلى ظاهرة حضارية، فالهدف هو تعزيز هذه الظاهرة ..وإلا فما معنى ألا يرى أحدنا –طيلة عمره- في منظمة ما- مسؤولاً في المنظمة يأتي ليكرمه أو يزوره أثناء مرضه أو يسأل عنه بالهاتف على الأقل أو ينشر نعياً له عندما يرحل عن الدنيا ..انظروا ماذا يفعل اتحاد الكتاب العرب ..وافعلوا مثله ..!!.
عيسى اسماعيل