صدقي المقت، عميد الأسرى السوريين في معتقلات العدو الصهيوني، أمضى شبابه مقاوماً للعدو الصهيوني المحتلّ للجولان العربي السوري، وكان العدو الإسرائيلي متربصاً بصدقي المقت ويعمل على اعتقاله مراراً لأنه شكّل لهؤلاء الصهاينة مأزقاً وصار شوكة في حلوقهم، حتى بلغت السنوات التي قضاها في معتقلات العدو الإسرائيلي (اثنتين وثلاثين ).
شارك صدقي المقت بمقاومة تعامل الإرهابيين مع الكيان الإسرائيلي من خلال منعهم من الوصول إلى المشافي هناك ليقوم العدو الصهيوني بمعالجتهم لديه ليدعمهم في تدمير سورية، وكذلك فضح صدقي المقت هؤلاء الإرهابيين وتحركاتهم ضمن أراضي الجولان المحتل خلال الحرب القذرة التي شنها الكيان الإسرائيلي على سورية عبر أذنابه من الإرهابيين عربان الخليج وتركيا وأمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.
صدقي المقت ليس مجرّد مواطن سوري قاوم الاحتلال الإسرائيلي بكل حزم وتصميم وكفاح وإيمانٍ بوطنه الأم سورية، لا، بل هو مناضل على مستوى الإنسانية جمعاء، صدقي المقت هو الإنسان العربي السوري المقاوم للذل وللمهانة والمقاوم للشر المتمثل بالعدو الإسرائيلي المغتصب للجولان العربي السوري، صدقي المقت هو الإنسان الذي رفض العيش تحت نير الاحتلال فقاومه بكل ما يملك من قوة، ورفض الخروج من المعتقل وفق شروط العدو الصهيوني المحتل.
صدقي المقت، نال حريته، عبر صموده وتصميمه وإرادته العظيمة التي لم ولن تلين وهو على طريق النضال مستمر وكان أن توحَّدت إرادته التي اشتدت عزماً وصلابة مع إرادة السيّد الرئيس بشّار الأسد، فكانت رسالة السيد الرئيس التي وجهها إلى عميد الأسرى قبل زمن ليس بطويلٍ من تاريخ تحرره، حيث خاطبه السيد الرئيس بكل الحبّ والتقدير والإصرار على تحرره.
حقاً كانت كلمات الرئيس التي خاطبه فيها في رسالته بشارة الخير والفرح وانتصار عزيمة وإرادة الوطن والقائد وتلاحمها مع عزيمة المقاوم صدقي المقت وإرادته، وكان أن جاء يوم وتحرر صدقي المقت وعاد إلى بلدته الجميلة مجدل شمس.
مبارك لمجدل شمس تحرير ابنها ، مبارك للجولان فرحة ابنته مجدل شمس بتحرر صدقي المقت، مبارك لسورية ولكل أحرار وشرفاء العالم تحرر صدقي المقت.
والعقبى لتحرير الجولان من الاحتلال الإسرائيلي، ولاننسى فلسطين التي حياها صدقي المقت لحظة تحريره ووجه تحيته إلى مناضليها ومقاوميها الذين يتصدون للعدو الإسرائيلي المحتل لفلسطين العربية.
صدقي المقت مبارك تحررك ولتبق منارةً عربيةً سوريةً تنير درب النضال لكل شرفاء العالم.
ابتسام نصر الصالح