تحية الصباح… مقبرة الأتراك ..!!

الاحتلال العثماني ، الذي جثم على صدورنا أربعة قرون ، لم يمض عليه سوى قرن ونيف .
الذين عاصروا الاحتلال هذا كانوا أجدادنا ، وقد تحدثوا لنا كثيراً عنه وعن جرائمه الشنيعة …!! وعندما كنا صغاراً في المدرسة كان يضعفنا عنوان هو / الفتح العثماني للوطن العربي قبل أن يصير / الاحتلال العثماني للوطن العربي /.. هذا هو التلاعب بالألفاظ.. هذا هو التضليل الذي يمر علينا ، دون أن ننتبه له .. أكثر من عشرة آلاف ضحية ومثلها من الجرحى حصيلة دخول السلطان العثماني سليم الأول إلى سورية بعد معركة مرج دابق 151 م وضعف هذا العدد من المصريين بعد معركة الريدانية ودخوله مصر عام 1517 ونقول عن هذا القتل والاحتلال فتحاً.. كنا نقول وبعضنا لا يزال ينسى نفسه ويقول الكلمة في ندوة هنا أو محاضرة هناك …!!
المؤرخ العلامة الدكتور سهيل زكار يقول : الاختراع الوحيد الذي أتحفنا به العثماني المحتل لقتلنا هو الخازوق ، أفظع طريقة حتى الآن للإعدام ….! ويضيف زكار في صفحة أخرى كلمة/ الخلافة /لاعلاقة لها بالاحتلال العثماني لبلادنا الخلافة نعني بها الخلافات الراشدية والأموية والعباسية فكيف يكون الاحتلال العثماني (خلافة)…هذا غير صحيح .هو استعمار عسكري استيطاني ،لأن الكثير من الأتراك استوطنوا بلادنا ….،ونهبوا خيراتنا وسياستهم الاستعمارية لا تقل وحشية عن الفرنسيين والانكليز والايطاليين في سورية والعراق وليبيا .وسياسة التتريك مثلها مثل سياسة الفرنسة ..كل الدواوين كانت بالتركية ومن لا يتقن التركية لا وظيفة له …!ويأتي بعد هذا من يقول /الخلافة العثمانية /جهلاً أو تغافلاً ،ولكنه جهل وغباء مزعج ومضحك بنفس الوقت .
يعود أردوغان اليوم ليحلم بالسلطنة …جثث الذين أرسلهم تتعفن على شواطئ طرابلس وبنزرت ..مثلما تعفنت جثث أجداده المحتلين في اليمن التي هي (مقبرة الأتراك)اليوم كل مكان يدخله اردوغان عبر جيشه العثماني المحتل سيكون مقبرة للأتراك المحتلين .
في كلام للمفكر العربي المصري الراحل محمود أمين العالم يقول :أجدب فترة في تاريخ البلدان العربية هي فترة الاحتلال العثماني …فهم أخذوا كل شيء …حتى شبابنا ليحاربوا معهم على تخوم أوروبا …ولم يقدموا شيئاً واحداً يمكن أن يذكرنا بهم إلاّ الإعدامات والنهب والتسلط والإقطاع الذي هو صنيعتهم….!!(الأردوغانية )اليوم نهج استعماري توسعي ،مرتبط بالصهيونية ،وتركيا اليوم تحتل جزءاً من أرضنا بعدما احتلت لواء اسكندر ون بالتواطؤ مع فرنسا في ثلاثينيات القرن الماضي .
أحد المهجرين السوريين ،مع أسرته ،صرخ بوجه مراسل محطة السي ان إن في احد المخيمات على الحدود السورية التركية بالقول (إذلال يومي نتعرض له …لم يقدموا لنا شيئاً نكاد نموت من الجوع …ليتنا لم نغادر سورية …!!
مليارات الدولارات وصلت لحكومة اردوغان ،بسبب اللاجئين السوريين لم يصرف سوى الجزء اليسير منها على هؤلاء …!!يتاجر ويبتز أوروبا والمنظمات الإنسانية من خلال اللاجئين …!!
وعندما عرض الجنسية التركية ،فهو لم يمنحها إلا بشروط ولمن لديه رأسمال لا يقل عن مليون دولار ..ولمن شاركه من الإرهابيين وسهل له سرقة المعامل والمصانع في حلب …إنه /لص حلب /كما يلقبونه حتى في أوساط المجتمع التركي .
اليوم ،ينقل أردوغان المجرم ،الإرهابيين إلى ليبيا ،يريد موطئ قدم في ليبيا وتونس …غير أنّ المقاومين الليبيين يقولون إن جثث الغزاة الأتراك ومن معهم من الإرهابيين سوف تتعفن على شواطئ ليبيا ..وستتحول إلى مقبرة لهؤلاء الغزاة المحتلين .
مهزوم لا محالة هذا المجرم أردوغان …مهزوم في سورية ومهزوم في ليبيا والهزيمة تنتظره داخل تركيا …فأكثر الأتراك ليسوا معه …قد يجد في دويلة قطر من يأويه …..لكن ذكره السيئ سيبقى فحسب ،مثل ذكر جده جمال السفاح السيئ….!!

عيسى إسماعيل

المزيد...
آخر الأخبار