حي البغطاسية يفتقر لوجود مركز صحي وحدائق عامة .. المطالبة بتعزيل الشوايات المطرية والاهتمام بصناعة الرغيف
حي البغطاسية من الأحياء التي تتوسط مدينة حمص, ورغم توفر أغلب الخدمات فيه «قياسا إلى الأحياء الأخرى» إلا أن القاطنين فيه لديهم بعض المطالب ويتمنون على الجهات المعنية الإسراع في تأمين الخدمات …
ومن مطالبهم تأمين مادة الخبز بما يكفي حاجتهم , إضافة إلى تحسين جودة صناعة الرغيف ليكون صالحا للاستهلاك البشري ، وأكدوا ضرورة وضع خطة لتعزيل الشوايات المطرية خلال العام كله وليس فقط مع بداية موسم الشتاء لاسيما أن هطول الأمطار بشكل غزير سبب طوفان الشوارع والخسارة المادية لأصحاب المنازل خاصة من يسكن في «القبو» وكذلك المحال التجارية أيضا …
ومن مطالبهم أيضا رش المبيدات الحشرية للتخلص من الحشرات القارصة وخاصة الناموس ، علما أننا على أبواب فصل الشتاء ولا تزال هذه الحشرات تهاجم سكان الحي.
زارت جريدة العروبة الحي والتقت المختار ورئيس لجنة الحي عزام السباعي وعضو لجنته فادي مطانيوس وعدداً من الأهالي ، للتعرف على الواقع الخدمي في الحي وللإطلاع على الصعوبات التي تواجههم .
يمتد هذا الحي من بداية مشفى الحياة شارع 16 – امتداد لشارع عبد المنعم رياض – البريد الجديد – حتى الدبلان وشارع عبد الحميد الدروبي ويبلغ عدد سكانه حوالي 3500 نسمة .
الضخ ضعيف
يقول المختار : تصل المياه للحي يوميا ً من التاسعة صباحا ً وحتى الثانية ظهرا ً وتكمن المشكلة في أن ضخ المياه ضعيف رغم وجود مضخات كهربائية لهذه الغاية ، وأشار إلى أنه وبالرغم من عدم استبدال شبكة المياه بشكل كامل فهي لا تعاني من مشاكل كبيرة فيها ، ويوضح عضو لجنة الحي أنه تم استبدال جزئي للشبكة فقط قبل بداية الحرب و الشبكة قديمة, خاصة الخط الرئيسي في شارع الشهيد باسل الأسد.
الشبكة قديمة
وفيما يخص شبكة الصرف الصحي فإنها قديمة جدا ً مما يسبب الكثير من الإختناقات فيها, مثلما يحدث في القسطل الموجود مقابل مسجد الدروبي , حيث تصدر منه الروائح الكريهة جدا ً والتي تسبب انتشار الحشرات و تلوث البيئة أيضا ً… وتمنى الأهالي معالجة هذه الشكوى بالسرعة القصوى , مثلما تمت معالجة الخلل في القسطل الواقع جانب المشفى العمالي مؤخرا ً .
التقصير واضح
أجمع الأهالي وخاصة من تضرر منهم على تقصير الجهات ذات العلاقة بعدم القيام بتعزيل الشوايات المطرية قبل هطول الأمطار، بل كانت الحلول إسعافية وغير مجدية، وأكدوا عدم تعزيلها مطلقا ً صيفا ً ويقترحون ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة والبدء بتعزيلها استعدادا ً لأي طارئ وليس فقط في الشتاء.
سيارات مجهولة
أشار المختار إلى الآثار السيئة التي تركتها الحرب سواء على البشر أوالحجر ومن هذه الآثار بقاء الكثير من السيارات المدمرة في بعض الشوارع متوقفة طيلة سنوات الحرب ,وقد تركها أصحابها ومعظمهم غير معروف .. وأصبحت مع مرور الوقت تعيق حركة السير وتحولت إلى مكبات للأوساخ والقمامة خاصة في شارع ابن بطوطة , مما يستوجب إزالتها.
أكوام ردم منتشرة
خلال جولتنا في عدد من شوارع الحي لاحظنا تجمع أكوام من ردميات الأتربة والأشجار اليابسة والحجارة فيها بشكل يعيق حركة المشاة والسيارات, خاصة في شارع الإدريسي بالتقاطع مع شارع ابن قتيبة
سوء توزيع
يشير عضو لجنة الحي إلى سوء توزيع حاويات القمامة في الشوارع فقد وضعت كل حاويتين بالقرب من بعضهما في عدد من المواقع وحرمت شوارع أخرى منها … الأمر الذي جعل بعض المواطنين يلجؤون إلى رمي الأوساخ في أي مكان كي لا يضطرون إلى قطع مسافة لا بأس بها للوصول إلى الحاوية ، إضافة إلى أن الحاويات الموجودة غير كافية لتغطية الحاجة الفعلية للحي ,وهناك نقص في عدد عمال النظافة ،وخاصة في الشوارع الضيقة جانب مشفى عبد السلام الأسود .
ويذكر المختار أنه يتم ترحيل القمامة يوميا , ولكن في شارع ابن قتيبة لا تزال الأوساخ تتراكم ولا ترحل، كذلك الأمر بجانب مدرسة الأندلس والتي كانت في السابق مركزا ً لإيواء المهجرين، فالقمامة متراكمة بشكل واضح ويفترض إزالتها .
ويقول أحد القاطنين : في منتصف شارع ابن بطوطة وضعت حاوية وهي تعيق حركة المارة وحركة السيارات معا ً ، يفترض تغيير موقعها , خاصة وأن الأهالي يقومون وباعتبار لا مكان محدد لها بدفعها من أمام منازلهم منعا لوصول الروائح المزعجة والحشرات إليهم .
رش المبيدات
اشتكى المختار وعضو لجنة الحي والأهالي الذين التقيناهم من انتشار الحشرات القارصة وخاصة الناموس، وأكد المختار أنه خلال موسم الصيف قامت مديرية النظافة برش المبيدات من 4-5 مرات فقط وهي غير كافية
كثافة طلابية
يوجد في الحي ابتدائية وإعدادية وثانويتان «عامة وفنون» ، ونوه المختار إلى أن الشعبة الصفية تكتظ بالطلبة ,إذ يتم وضع 50 طالبا في الشعبة الواحدة ,وهذا يعد أحد أسباب تدني مستوى التعليم ,إضافة إلى انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية نتيجة لتراجع مستوى التعليم بشكل ملحوظ «وهذا ما أكده البعض»، كما توجد روضة أطفال خاصة واحدة.
سوء تصنيع الرغيف
يجمع الأهالي القاطنين في الحي على سوء تصنيع رغيف الخبز … إذ بعد ساعتين من شرائه يبدأ الخبز يتكسر وكأنه مصنّع من عدة أيام ويعزو الأهالي ذلك إلى عدم نضج الرغيف بشكل جيد في المخبز الآلي «مخبز الملعب »،الذي يتم استجرار الخبز منه ,إضافة لتعبئته وهو ساخن جدا ً في الأكياس , وتكون العجينة غير مختمرة أيضا مما يزيد الطين بلة , والمواطن «حسب رأيهم» مضطر لتناوله رغم سوء التصنيع , فليس باستطاعتهم شراء الخبز السياحي لعائلاتهم ,
وأشار البعض إلى أن الفرن المذكور يقوم بإجبار المعتمدين على استجرار ربطات الخبر التي تم خبزها قبل يوم , فما ذنبنا, فمن حقنا التنعم برغيف خبز طازج أيضا ؟!
وأشار المختار إلى أن المخبز موجود في حي الغوطة, ويتمنى الأهالي زيادة مخصصات الأفران من مادة الدقيق حتى تغطي الحاجة الفعلية للسكان .
وأشار البعض أنهم لا يستطيعون شراء الخبز السياحي في حال عدم توفر الخبز بمبلغ مابين 250-280 ل.س ومن أماكن بعيدة فهذا عبء إضافي لا يستطيعون تحمله .
لا مركز صحي
يوجد في الحي مركز لتنظيم ورعاية الأسرة مقابل المشفى العمالي ولكن لوحظ ازدياد عدد المشافي الخاصة بشكل لافت بالحي ، مع أن الحالة المادية لمعظم الأهالي لا تسمح لهم بالعلاج فيها ,فهم غير قادرين على تأمين تكاليف مصاريف المشفى الخاص نتيجة لارتفاع أسعارها اللافت وغير المنطقي ، وتمنى الأهالي أن تكون المشافي تحت عين الرقابة وقيام لجنة من مديرية الصحة بمراقبة الأسعار الباهظة .
الغاز متوفر
أكد المختار أن مادة الغاز متوفرة ويوجد معتمد لتوزيعها على الأهالي ، وتباع الاسطوانة الواحدة بالسعر المحدود النظامي 2700 ل.س
المازوت مؤمن
أشار عضو لجنة الحي أنه هناك تأخر في توزيع مادة المازوت لهذا العام ،إذ تم توزيع المادة للمستحقين للعام الماضي في الشهر الثامن ،أما هذا العام فقد بدأ التوزيع في الشهر العاشر , وينوه المختار إلى أنه يتم توزيع المازوت المنزلي وفقا ً لدفتر العائلة على دفعتين لكل عائلة 100 ليتر .
الكابلات أرضية
يحظى حي البغطاسية بشبكة كهرباء جيدة , والكابلات أرضية حيث بدأ تنفيذ هذا المشروع الجيد قبل بدء الحرب ولكنه توقف .. وبقي جزء قديم من الشبكة هوائياً بعد أن تم استبدال الكابلات , كما تعرضت الشبكة لسرقة أسلاك الألمنيوم وحاليا ً الانقطاعات طارئة لا تذكر والتيار باستطاعة وقوة جيدة ولا مشاكل !
حديقة وحيدة
يفتقر الحي إلى وجود الحدائق كما ذكر البعض ،إذ لا يوجد فيه سوى حديقة «الدبلان» ,وقد تم تأهيلها وصيانتها هذا العام ،كما يوجد دواران اثنان فقط تم تنفيذهما بعمل شعبي , ويعتبر الحي «تجاري» فلا مساحات واسعة فيه .
خدمة جيدة
يذكر الأهالي أن خدمة الهاتف الأرضي جيدة ولا أعطال تذكر في الشبكة وفي حال حدوثها تتم الصيانة مباشرة ، ووضع الكابلات جيد ، أما خدمة النت فهي دون الجيد .
صيانة وتعبيد
يؤكد الأهالي أن 50 % من شوارع الحي مليئة بالحفر الكبيرة والتي تتجمع فيها المياه جراء المطر وهي بحاجة إلى صيانة وترميم ومد قميص إسفلتي وأكد المختار انه تمت مخاطبة الجهة المعنية بخصوص الواقع السيئ للطرق وتراكم الردم والأوساخ في معظم الشوارع , خاصة في شوارع الإدريسي وابن القيم وإسماعيل صبري ، مشيرا إلى عدم وجود أية مخالفات للبناء .
تحقيق وتصوير: نبيلة إبراهيم