استطاع المخرج المسرحي حسين ناصر أن يحجز لنفسه مكانا مميزا في مجال العمل المسرحي فقد كون فرقة من هواة المسرح من أصحاب المواهب الطلابية ,تمثيلا وقدم العديد من الأعمال في حمص وخاصة في مهرجانها المسرحي وفي مهرجانات المسرح الجامعي في مختلف المدن السورية كما كانت له مشاركات خارج سورية.
واكبوا مسيرة المسرح
وعن تجربة في فرقة المسرح الجامعي في جامعة البعث قال: عدد لابأس به من المسرحيين السوريين واكبوا مسيرة المسرح الجامعي كثراء دبسي –جيانا عيد- زياد سعد –هشام كفارنة –زيناتي قدسية –ايليا قجميني –تامر العربيد –عبد الرحمن أبو القاسم –جمال قبش ومدير المسرح الجامعي السابق ماهر الخولي وقد حظيت عروض الفرقة بإعجابهم وتقديرهم ورأى بعضهم أن عروض هذه الفرقة من أهم عروض المسرح في حمص وعروض المسرح الجامعي في سورية ومع ذلك بقيت تجربة الفرقة بعيدة عن التوثيق والمواكبة النقدية
زادت تجربتي
وعن بدايات مشاركاته المسرحية قال : بدأت مشواري الفني مع نادي الشبيبة للفنون المسرحية وكانت تجاربي الأولى مع الفنانين محمد بري العواني وضيف الله مراد ثم تنقلت بين عدة فرق حمصية كفرقة المركز الثقافي ونادي دوحة الميماس وفرقة المسرح العمالي حيث تكونت لي ملامح العمل المسرحي وفي بداية التسعينيات من القرن الماضي أسست مع الفنان زهير العمر فرقة المسرح الجامعي في جامعة البعث ثم زادت تجربتي نضوجاً وقدمت عملي الإخراجي الأول « عرس الدم» تأليف لوركا ثم تلاه عرض «حكايا تعرفونها» وفي مرحلة لاحقة غادرت بشكل مؤقت فرقة المسرح الجامعي للعمل لصالح شبيبة حماة –فرقة شبيبة مصياف حيث أخرجت مسرحية «الاغتصاب» نص سعد الله ونوس (ونساء تشيخوف ) عن قصص لتشيخوف و«الغرباء» عن نص « الغزاة» لأغون وولف و(أنتيجونا ) تأليف جان انوي و في عام 2002 عدت للعمل المسرحي الذي لم أبرحه حتى الآن .
احتفاء بالممثل
عن الحصيلة الإخراجية التي خرج بها قال : إن تجاربي الأولى شهدت احتفاء بالممثل حيث شاركت في إقامة الكثير من ورشات العمل وعملت على استفادة الممثلين الشباب من الخبرات الأكاديمية لبعض الأصدقاء المسرحيين فقد كان فن التمثيل والعمل على تفاصيل الشخصية هاجسي الأساسي وكان ذلك تحليقا خارج السرب حسب تعبيره وبالنسبة لمسرح الشباب في سورية , أضاف إن نرجسية المخرج هي الحالة الغالبة على تجارب مسرح الشباب في سورية حيث كاد أن يكون هذا المسرح هو مسرح المخرج بامتياز أما ثاني اهتماماتي فكانت إيلاء الأولوية للمشهدية والدلالات البصرية وحتى هذه المرحلة كان الممثل أداتي المدللة حيث يكاد جسد الممثل أن يكون الكتلة الوحيدة على خشبة المسرح فسينوغرافيا العرض هي كتلة الممثل ومايرتديه من زي إضافة إلى الضوء وثالث الأولويات كانت لغة الجسد والفضاء الموسيقي إذ كان للغة الجسد حيز كبير حيث الرقص الدرامي مكون أساسي من مكونات العرض واتسمت هذه المرحلة بالدور الدرامي الكبير للموسيقا والغناء وكنت دائم الإصرار على أن تكون الموسيقا مؤلفة خصيصاً للعرض المسرحي وأن تكون حية ومباشرة فالأصل على المسرح هو الحضور الحي لكل عناصر العرض .
إيجاد الفضاء الأرحب
وعن هاجسه الفني قال :هاجسي الفني هو الخروج بالعرض خارج العلبة الايطالية فعرضي الأخير « شيطان المسرح» كانت العلبة الايطالية تضيق به ولايمكن أن يجد كماله وتمامه الفني إلا في فضاء غير تقليدي وقد قدمناه في مهرجان حمص المسرحي الثاني والعشرين ونحن نعمل على إيجاد الفضاءات الأرحب له .
عروض مسرحية
وعن أعماله في المسرح الجامعي قال : قدمت عدداً من العروض المسرحية بدأتها بمسرحية (حكاية ليلة غير مقمرة ) عن نص « مهاجر بريسبان» لجورج شحادة « وطائر الليل » عن نص « الغزاة » لاغون ولف ، ثم « كوميديا الضمير » عن قصص لأنطون تشيخوف و «ماريا » وهو إعادة إخراج لـ « مهاجر بريسبان » ومسرحية «نساء لوركا» عن نصوص لوركا وشوباش تأليف هشام كفارنة و»حلم تشيخوف» عن نصوص وقصص لأنطون تشيخوف ومسرحية «رجال ونساء» عن نص « فوضى » لعبد المنعم عمايري ومسرحية «بيت بلا شرفات» نص هشام كفارنة ثم تحولت إلى الكتابة إلى جانب الإخراج فكتبت « شيطان المسرح «وأخرجتها وقد حازت معظم هذه العروض على جوائز عديدة في مهرجانات محلية وخارجية والجدير بالذكر أن فرقة المسرح الجامعي في جامعة البعث كانت أول فرقة مسرح جامعي في سورية تشارك في مهرجانات دولية منها المهرجان الدولي للمسرح الجامعي في المنستير « تونس» عام 2003 كما شاركت الفرقة بعرض «طائر الليل» عن نص الغزاة لاغون ولف ورشح العرض لجائزة أفضل إخراج و أفضل ممثل وحاز على جائزة أفضل ممثل ومهرجان اريانة الأورو متوسطي لمسرح الشباب في تونس عام 2003 حيث شاركت الفرقة أيضا بعرض «طائر الليل «وهو مهرجان بلا مسابقة ونفس المهرجان عام 2005 حيث شاركت الفرقة بعرض ماريا عن نص «مهاجر بريسبان» والمهرجان الدولي للمسرح الجامعي بطنجة المغرب كما شاركت الفرقة بعرض نساء لوركا ورشح العرض لجائزة أفضل إخراج وأفضل عرض وأفضل ممثلة وجائزة لجنة التحكيم الخاصة وحاز على جائزة لجنة التحكيم الخاصة وكان الاحتفاء بهذا العرض كبيراً حيث تمت دعوته من قبل الوفود المشاركة إلى عدد من المهرجانات في بلجيكا واسبانيا والمغرب وتونس ولكننا لم نستطع تلبية الدعوة بسبب الحرب على سورية .
تناسب فريق العمل
وعن اختيار النصوص قال :نحن نختار المادة الدرامية التي تناسب فريق العمل ففي المسرح المحترف يختار المخرج أولا المادة الدرامية ثم يختار كادر العمل أما في المسرح الجامعي فهناك فريق موجود يجب أن نختار مادة تناسبه .
مراكمة التجربة
وعن صعوبات العمل قال :الصعوبة الأساسية التي تواجه المخرج في مسرح الشباب هو تجدد الكادر الدائم ونحن لا نستطيع مراكمة التجربة عند الممثل لفترة طويلة .
هيا العلي
المزيد...