فصل الشتاء ، فصل الخير والبركة ، ودون أمطار هذا الفصل وبرودته أيضا ً يصعب على الإنسان العيش برخاء ورغد ، لكن كل شيء يستحسن فيه الاعتدال فالبرد له حسناته على الزراعة وعلى البيئة وعلى الإنسان أيضا ً ، أما عند زيادة البرد عن الحدود الطبيعية المطلوبة في كل بيئة أو منطقة جغرافية فإن الضرر لابد أن يكون واضحا ً وقد قال أهلنا إن البرد سبب كل علة ،أي أن للبرد الشديد أضرارا ً كثيرة جدا ً ، فبالنسبة للإنسان قد يختلف الضرر من شخص لآخر فالشخص القصير مثلا ً أقل إحساسا ً من الطويل لأن مساحة الجسم المعرضة للبرد عند الشخص الطويل أكبر منها عند الشخص القصير، والجسد المكتنز بالدهون أقل عرضة للإحساس بالبرد من الشخص النحيف .
وللحديث عن أضرار البرد التقت العروبة الدكتور فرحان القاسم الذي تحدث عن هذه الأضرار قائلا ً :
أضراره
للبرد أضرار كثيرة عندما يكون شديدا ً فهو يؤدي إلى إصابة الجلد، بالالتهابات وخاصة في الأماكن المكشوفة للهواء البارد، وإصابته بالصدفية التي تكون على شكل قشور جلدية واحمرار في لون الجلد .
– إذا كان الشخص مريضاً ، أو حالته الصحية ليست جيدة فإن البرد يزيد من المتاعب وقد يعرض البرد القاسي الانسان إلى الجلطة الدموية أو السكتة الدماغية بسبب زيادة سماكة الدم في الشرايين عند التعرض للطقس البارد.
– يؤثر على أصابع الأطراف ويجعلها تتورم .
– حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي كأوجاع المعدة ، وعدم مقدرتها على الهضم بالشكل الصحيح، فبعض المواد الموجودة في المعدة لاتتمكن من العمل في درجات الحرارة المنخفضة فتحدث تقلصات وأوجاع في المعدة .
– تعرض الشعر للهواء البارد بشكل مباشر يؤدي إلى تقلصه وتلفه
– يزيد من آلام المفاصل للمصابين بالروماتيزم .
– يتعرض الجهاز التنفسي للأمراض كالزكام والرشح والانفلونزا .
البرد الشديد يزيد من آلام الرقبة والظهر بسبب تقلصات العضلات والأربطة مع البرودة .
– التهاب القفص لصدري والرئتين نتيجة الإصابة بالانفلونزا الحادة .
– حدوث مشاكل حصر البول عند الأشخاص الذين يعانون تضخما ً في غدة البروستات بسبب التقلص في عضلات المجاري .
– ظهور الأكزيما وحب الشباب والوردية والنخالية والحساسية الجلدية والإصابة بالقرصة الجلدية .
– تلف جلد البشرة.
– تشقق الشفاه .
الوقاية من البرد
وبالنسبة للوقاية من البرد قال الدكتور فرحان :
يجب الانتباه إلى الأمور التالية التي تخفف من أثر أضرار البرد وهي:
-تجنب الانتقال الفجائي من الأجواء الحارة إلى الأجواء الباردة
-توفير التدفئة المناسبة للمنزل.
-استخدام المياه الدافئة في الشرب والتنظيف.
-استخدام القفازات منعا ً لتجمد الأطراف.
-تجنب القيام بالأعمال الشاقة في الأجواء شديدة البرودة .
-وضع الكريمات المناسبة على البشرة واليدين والشفاه .
-البقاء قدر الإمكان في الأماكن الدافئة .
-تفادي تعرض الظهر والرقبة للهواء القوي.
-أخذ اللقاح ضد الانفلونزا السنوية.
– إذا ابتلت الملابس بالمياه فيجب خلعها مباشرة .
الذين يعانون من الربو عليهم الاحتفاظ بالدواء باستمرار تجنباً لحصول أزمة مفاجئة .
– في حال وجود التهابات في المفاصل فيجب توفير المضادات الحيوية
ارتداء الملابس الشتوية الدافئة والواقية من البرد .
فوائد البرد
لكن الدكتور القاسم أضاف قائلا ً :
ليس معنى ذلك أن البرد ضار بشكل دائم وعلى العكس فأحيانا تجد فيه بعض الفوائد مثل :
-تنشيط دورة الدم في الجسم لأن البرودة تؤدي إلى تقلص الأوعية الدموية فيقوم الجسم بضخ الدم بشكل سريع ليتدفق فيها ، الأمر الذي يؤدي إلى توسيع الشرايين والأوردة والعروق الصغيرة في الجسم .
إخراج السوائل المحتبسة في الجسم والتي تكون متمركزة في منطقة البطن والأطراف وبالتالي جعل الجسم أكثر صحة وأكثر تناسقا ً ورشاقة .
زيادة عدد ضربات القلب وتحفيز الجسم على حرق السعرات الحرارية والدهون الزائدة ، والمساعدة على خسارة الوزن على أن لايتعرض الذين يعانون من مشاكل قلبية إلى البرد الشديد .
– تحسين الحالة النفسية والجسدية وتحقيق التوازن النفسي في الجسم .
– تقليل فرض التعرض للاكتئاب والقلق والتوتر الذي يعاني منه بعض الأشخاص في فصل الشتاء ( الاكتئاب الشتوي ) حيث أن البرودة تحفز الجسم على إفراز هرمون السيرونوتين بالإضافة إلى هرمون الروبامين وهرمون الملاتونين والمسؤولة عن التحكم في الحالة المزاجية للإنسان .
– القضاء على غالبية الطفيليات الضارة مثل البكتريا والفيروسات ، وقتل الحشرات التي تنقل العدوى .
جنينة الحسن