انتهاء التحصين من الحمى القلاعية وبدء الحملة الأولى للتلقيح من الجدري الكتيل

انطلاقاً من أهمية الوقاية من الأمراض ومن مبدأ (درهم وقاية خير من قنطار علاج) تستمر الكوادر المتخصصة في مديرية زراعة حمص بجولاتها لتقديم اللقاحات بالمجان لمختلف أنواع قطعان الثروة الحيوانية في المحافظة بهدف حمايتها من الأمراض على اختلاف أنواعها و تم مؤخراً الانتهاء من حملة التلقيح ضد الحمى القلاعية للأبقار في المحافظة .
وفي تصريح للعروبة ذكر الدكتور فالح عبد الصمد رئيس دائرة الصحة الحيوانية في مديرية زراعة حمص أنه تم مؤخراً الانتهاء من تحصين قطيع الأبقار في المحافظة ضد مرض الحمى القلاعية ..
وفي بداية الشهر الحالي وبعد فترة استراحة 10-15 يوماً للأبقار بدأت حملة التلقيح ضد مرض الجدري الكتيل وهو لقاح جدري الأغنام ذاته ولكن بكمية تساوي عشرة أضعاف حيث يتم إعطاء كل رأس غنم سم واحد من اللقاح في حين يلقح رأس البقر بعشرة أضعاف الكمية وتشمل الحملة كافة الأبقار في أنحاء المحافظة ,لتحصينها ضد مرض التهاب الجلد الكتيل مشيراً إلى أن اللقاح يعطى لتفادي الإصابة في الأيام الحارة مشيراً إلى أن المرض ينتقل عن طريق راشفات الدم المفصلية والتي تظهر في أيام الصيف الحارة وعند مجاري الأنهار و المستنقعات .
وأضاف : يتم التحصين مرتين كل عام و المرة الثانية تكون في بداية الشهر التاسع و ذلك لكي تكتسب الأبقار المناعة الثانية لمدة 6 أشهر أخرى …
واستعرض الدكتور أحمد شحود نقيب الأطباء البيطريين بحمص بلمحة سريعة التهاب الجلد العقدي بأنه مرض فيروسي جلدي معد يصيب الأبقار ينتقل بشكل أساسي عن طريق لدغ الذباب والبعوض ..
وأعراضه هي الحمى و ظهور مفاجئ للعقد على معظم أنحاء جلد الحيوان وأحيانا بالحالات الشديدة استسقاء في مقدمة الصدر والأرجل والتهاب شديد بالأوعية اللمفاوية … وانخفاض في إنتاج الحليب وفي الحالات الشديدة الإجهاض وتلف جلود الحيوانات المصابة , و أكد أن المسبب فيروس ينتمي إلى فيروس جدري الأغنام والماعز من حيث التأثير على المزارع النسيجية في جسم الحيوان وهو يقاوم الحرارة والمؤثرات البيئية كلها ويبقى حياً في القشور الجافة على جلد الحيوان لفترة طويلة تصل إلى ٣٣ يوماً لكنه بالمقابل حساس و يتأثر جداً بالمطهرات مثل كربونات الصوديوم ٤% والفورمالين ٢% .
وأضاف شحود : يجب أن نميز بين التهاب الجلد العقدي والتهاب الجلد العقدي الكاذب الذي يمتد إلى الضرع والحلمات ويبقى بالطبقة السطحية من الجلد ويحدث لها التئام وشفاء دون أن تترك أي ندبة على الجلد كما يجب تمييزه عن مرض الحساسية.
أما بالنسبة للمناعة فإن معظم الأبقار التي تشفى من المرض تكتسب مناعة قوية جدا والعجول التي تتناول السرسوب من أمها التي تم تحصينها بلقاح جدري الأغنام تقاوم العدوى لمدة ستة أشهر لأن السرسوب هو السلاح الوحيد الذي يحمي المولود.
وللوقاية من المرض يجب إتباع الصيغة التي يتم فيها مقاومة كل الأمراض الفيروسية وذلك عن طريق التحصين..
ويوجد في الإرشاديات الزراعية مجموعة برامج تحصين سنوية للأمراض الوبائية في سورية وكلها مجانية ..
علماً أن لحملات التحصين الموجودة في سورية توقيتات محدودة مرتبطة بمواسم ظهور المرض وحسب برنامج زمني من وزارة الزراعة ولذلك نهيب بالمربين والفنيين البيطريين الالتزام بمواعيد فترات التحصين لاكساب الحيوان المناعة قبل ظهور المرض بالإضافة لضرورة القضاء على العامل الوسيط الذباب والبعوض الناقل للأمراض و ذلك برش المبيدات .
ومن الضروري جداً عزل الحيوانات المصابة أوالمشكوك بإصابتها , والتخلص الصحي من الحيوانات النافقة وجلودها بالحرق أو الدفن علماً أن لحوم الحيوان المصاب غير ضارة للإنسان .
محمد بلول

المزيد...
آخر الأخبار