عانقوا بهاماتهم الشامخة قمم المجد وسطروا في سفر التاريخ صفحات مشرقة في البطولة والتضحية والفداء ..
أقسموا على البقاء حماة الديار وعرين الشجاعة والبطولة .. يزرعون تراب الوطن أشجار عطاء .. أشجار رووها بدمائهم الطاهرة فشمخت بعنفوان لتعانق شمس الكرامة، تجذرت بثبات لتقاوم الأعاصير، نمت في ظلالها ورود العزة وفاح منها عبق الشهادة وعطر الانتصار .. تجاوزوا آلام جراحهم وهم يبتسمون، و قبلتهم شمس الحرية..يؤكدون أنهم مازالوا قادرين على العطاء بخبراتهم وأرواحهم., الرجال الأشاوس المؤهلون علميا ً وعسكريا ً وعقائديا ً ، في نفوسهم محبة الوطن وقائد الوطن ،عقيدتهم راسخة بأهمية الإخلاص والتضحية في سبيل عزة وكرامة سورية .. الجرحى الأبطال .. رجال أشداء يتمتعون بمعنويات عالية وكفاءات معرفية متميزة .. شعارهم الإخلاص وعلى جباههم الحرة يرتسم الشموخ والانتصار وألف فجر وأمل ..
جريدة العروبة زارت الجرحى الكرام، أبطال سورية التاريخ الذين لايعرفون الهوان ولاينامون على ضيم .. وكان اللقاء المتوهج بثقة النصر ..
الجريح البطل أحمد محمود دغرور:
نشد على أيدي الرجال الميامين في ساحات الوغى
هم أبطال الجيش العربي السوري .. رجال المعجزات..حراس الياسمين .. عنوان العزة الوطنية والكرامة الإنسانية ، يذودون عن الأرض ويصونون العرض ليعم السلام موطن الأباة الكرام،مضحين بالدماء والأرواح لتشرق شمس الانتصار على الإرهاب العدواني الغاشم .. منهم البطل أحمد محمود دغرور الذي تحدث بعنفوان وكبرياء قائلا ً :
لقد أدركت دول العدوان أن الجيش العربي السوري يحقق الانتصار تلو الانتصار في محاربة الإرهاب ، وأن التنظيمات الإرهابية المدعومة من قبل الغرب على مدار السنوات الماضية تنهار وتلفظ أنفاسها الأخيرة تحت وطأة ضربات الجيش العربي السوري بمساندة الحلفاء والأصدقاء ، فسارعت على الفور في محاولة يائسة منها لتخفيف الضغط على التنظيمات الإرهابية ورفع معنويات ماتبقى منها ، وقد بدا واضحا ً أن الحرب التي يخسرها الوكلاء بدأت تتطور إلى حرب أوسع سيكملها الأصلاء بأنفسهم بعد فشل عملائهم ..
وظنت قوى العدوان واهمة أن سنوات من الحرب على سورية ، كفيلة بإنهاك جيشها وشعبها، لكنها صدمت بقدرات الأبطال الدفاعية والقتالية التي تواجه بكل شجاعة وبأس.
يمكننا القول إن عام 2017 ، كان عام الانتصارات الميدانية الكبرى في سورية ضد الإرهاب حيث تم اندحار تنظيم «داعش» الإرهابي إلى غير رجعة بجهود رجال الوطن والقوات الحليفة والرديفة ..
ويتابع البطل حديثه :وفي هذا كان لي شرف النضال مع رفاقي في سبيل التخلص من آثار الإرهاب واستئصال جذوره وأفكاره الهدامة .لقد تعاهدت مع رفاقي الأبطال أن نصون العهد دوماً وأن نتخذ حب الوطن والوفاء له هدفاً وغاية .. شاركتهم خوض معارك البطولة والرجولة في ريف دمشق – داريا – الزبداني – خان الشيح فكانت قوة الحق والإرادة الوطنية الواعية في وجه الإرهاب والاستعداد للتضحية بالدماء فداء تراب الوطن الغالي وكتبت بأبجدية جديدة صفحة قدسية مشرقة في تاريخنا وفي تاريخ الشعوب التي لا تهادن الظلم ولا تعرف الخنوع والهوان ..
وأضاف: في إحدى المعارك في درعا تعرضت للإصابة بشظايا في الوجه وفي أنحاء جسدي نتيجة انفجار لغم زرعه الإرهاب الأسود ،لم أشعر بالألم فقد شعرت بقوة أكبر وحماسة أكثر للاستمرار بالمهمة حملت سلاحي لأتابع مسيرتي وقاتلت حتى فقدت الوعي، أسعفني رفاقي الأبطال إلى المشفى وبعد إجراء ما يلزم تبين أني فقدت الرؤيا في عيني ..
مرت سنة كاملة وأنا أعاني من آلام وأوجاع لا تحتمل في الرأس وضغط في الأذنين لكن بعد زرع قرنية للعين ذهب الوجع إلى غير رجعة بإذن الله، صحيح أن البصر لن يعود إذ تكفيني بصيرتي ليغمر الضياء سمائي يوم يشرق النصر في بلادي .
أخيراً : نقف بإجلال لنحيي شهداء جيشنا وشعبنا الأبرار ونعاهدهم أننا جميعاً مشاريع شهادة في سبيل أمنا سورية , ونشد على أيادي رجال جيشنا الميامين في ساحات الوغى ،ولابد من تقديم الشكر الجزيل والامتنان لكم جريدة العروبة على هذا اللقاء الجميل ..
الجريح البطل ياسين محمد درويش:
حب الوطن بصري وباصرتي وبوصلتي
سطرت قواتنا المسلحة أروع ملاحم البطولة في مقارعة العدوان الإرهابي فكانت حاضرة في كل ساحة رمزاً للصمود والانتصار والمقاومة .. وجسدت في انتصاراتها الأسطورية على قوى الشر والبغي الأنموذج الأمثل للبذل والعطاء .. فكان الشهداء الأبرار والجرحى الأبطال .. منهم الجريح البطل ياسين محمد درويش والذي حدثنا قائلاً : تمكنت سورية من الصمود في مواجهة أشرس حرب إرهابية استعمارية تعرضت لها دولة في التاريخ والانتصار في هذه الحرب ومنع أعدائها من تحقيق أهدافهم في إسقاطها وتفتيت شعبها العربي بفضل الاستراتيجية التي وضعها القائد المؤسس حافظ الأسد واستمر في النهج نفسه السيد الرئيس بشار الأسد وكان لتلك الأسس الدور الفعال في تحقيق هذا الصمود والانتصار .
لقد تصدى الأبطال لأخطر مخطط استعماري غربي تتعرض له المنطقة من قبل عملاء وأطراف إقليمية ودولية وبدعم أمريكي وصهيوني ، حيث مارسوا خلال السنوات الماضية شتى أنواع الضغوط العسكرية والسياسية بالإضافة إلى فرض عقوبات ظالمة بحق الشعب العربي السوري مع دعم للتنظيمات الإرهابية التكفيرية بكل ما أمكنهم من مال وسلاح فارتكبوا أبشع المجازر والجرائم الوحشية،كل ذلك بهدف النيل من دور سورية القومي والوطني للتحكم والسيطرة على المنطقة بكاملها وإخضاعها لهم ،لكن سورية استطاعت بقوة جيشها وتلاحم شعبها وبقيادة حكيمة من السيد الرئيس بشار الأسد أن تحبط هذه المؤامرة الكونية، وقد تجلى الانتصار بالصمود الاسطوري للشعب والانجازات الكبيرة للجيش البطل في مواجهة الإرهاب وتحرير اغلب المناطق من رجسه وإعادة الأمن والاستقرار لوطننا الحبيب وعودة سورية إلى دورها المحوري في المنطقة والعالم ..
وكان لي أنا الجندي في الجيش العربي السوري الشرف الكبير في مواجهة الإرهاب الغاشم مع رفاقي وخوض غمار المعارك ضده في مناطق حمص –دير بعلبة –البياضة – بابا عمرو –القصور –القرابيص – القصير ، معاهداً الله والوطن وقائد الوطن أن أبقى على نهج أولئك الأبطال الذين صاغوا ملاحم الشرف والعزة ، مستلهماً منهم دروس التضحية والفداء و أن أواصل مع رفاقي مسيرة الانتصارات والبطولات حتى تطهير كامل التراب السوري من رجس الإرهاب والمعتدين ، مجسدين قول السيد الرئيس بشار الأسد : ( إن سجل جيشنا الوطني سجل مشرف وما ألم بالوطن يوماً خطب أو دعت الحاجة إلا وكانت استجابة جيشنا على قدر الحدث وعلى قدر إرادة الحرية والحياة التي تميز بها شعبنا على الدوام)
ويتابع البطل ياسين حديثه بكل فخر : معظم المعارك التي شاركت بخوضها مع رفاقي ضد العصابات المجرمة كانت في الأنفاق لأن القتلة يخشون النور ،قلوبهم سوداء ،أعمالهم الإجرامية يندى لها جبين الإنسانية..
بالطبع كانت تلك المواجهات قاسية وصعبة إلا أننا استخدمنا فيها كل ماتعلمناه من علوم عسكرية نظرية وعملية واستطعنا التغلب عليهم لإيماننا بالنصر الأكيد. في مهمة مواجهة العصابات الارهابية بمنطقة الحصوية وأيضاً كانت في الانفاق كانت إصابتي بشظايا في الوجه والرأس تم إسعافي إلى المشفى و أجرى لي الأطباء مايلزم لانتزاع الشظايا إضافة لعدة عمليات جراحية وكانت النتيجة فقدان الرؤية ..الحمد لله رب العالمين لم أفقد البصر أبداً فحب الوطن بصري وباصرتي وبوصلة روحي ، ونور أولادي جعفر وزين وكرم أجمل الأنوار لروحي ..
وختم قائلاً : الرحمة لشهداء الوطن الأبرار والشفاء العاجل للجرحى ..دمتم بخير جريدة العروبة ودام الشعب السوري والجيش المغوار بألف خير.
الجريح البطل أحمد مصطفى دغرور :
ثقتنا بالنصر أكيدة مهما اشتدت الصعاب وتعاظمت التحديات
بين معركة ومعركة ضد الإرهاب مراحل شاقة من الكفاح والنضال خاضها الجيش العربي السوري بكل طاقاته ، قاتل فيها الأبطال بكل شجاعة وضحوا بدمائهم ،ولم يترك للمستعمر وأدواته من مجموعات إرهابية تكفيرية أي فرصة تمكنه من تنفيذ خططه وبلوغ مآربه …
فالسلام على أرواح من ضحى لأجل السلام والأمان ،و للدم الطاهر الذي نزفته جراح الأبطال ..ومنهم البطل أحمد مصطفى دغرور الذي حدثنا قائلاً :نحن في حالة جهوزية تامة لتنفيذ أي مهمة توكل إلينا للدفاع عن الوطن وصون عزته وكرامته ،ونحن على العهد باقون خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد ..
نحن من نستطيع تحقيق النصر لأن الوطن قام بإعدادنا فكرياً وعقائدياً ،وتسليحنا بالإرادة القوية والإيمان بقضيتنا ،وبذلك سنكون عند حسن ظن وثقة قيادتنا ونتمثل قول السيد الرئيس بشار الأسد: (ثقتي بكم وطيدة وإيماني راسخ بقدرتكم على الوفاء بمسؤولياتكم ،وأداء مهامكم ،وحمل الأمانة الغالية التي أودعكم إياها شعبنا الوفي الصادق ،جنوداً ميامين ،ورجالاً أحراراً وصنّاع حياة )
كان الأبطال وما زالوا أهلاً للأمانة التي حملهم إياها الشعب السوري في مواجهة الإرهاب التكفيري والمشروع الاستعماري الجديد ،فجسدوا كل معاني الصمود والتضحية والفداء في سبيل عزة الوطن وكرامة الشعب الأبي .في المعارك التي خضناها ضد التنظيمات الإرهابية .أثبتنا قدرتنا على رد كيد المعتدين إلى نحورهم ،بإصاباتنا الدقيقة وتنفيذ المهام بالسرعة والدقة المطلوبة أثناء عمليات الاقتحام والتحرير كما في مناطق –قطنا –دير الزور –الغاب –جبل الزاوية –فنحن اليد القوية التي تحفظ أمن وسلامة الوطن ،نبذل كل غال ونفيس لاستعادة ما احتل من أرضنا الغالية ،ثقتنا بالنصر أكيدة مهما اشتدت الصعاب وتعاظمت التحديات …
ويتابع بابتسامة النصر على وجهه :في عام 2017 اشتدت المواجهات في مكافحة العصابات الإرهابية المسلحة في جبل الزاوية ،كنّا جميعاً مثالاً في الشجاعة والإقدام شعارنا –الشهادة أو النصر .. سررنا كثيراً لما وصلنا إليه في تنفيذ المهمة ..إلا أن إصابتي بشظايا صاروخية في أنحاء جسدي منعتني من إتمام وإكمال المهمة …
بعد إسعافي من قبل رفاقي الأبطال قام الأطباء بانتزاع الشظايا إلا شظية مستقرة في الكبد لم يتمكنوا من استئصالها لخطورة موقعها ..إلا أنها لم تشكل أي عائق في إتمام مسيرتي النضالية ضد قوى البغي والعدوان ..
وفي الختام أعاهد رفاقي الشهداء الأبرار وقائدي المفدى السيد الرئيس بشار الأسد على تحقيق الانتصار ،وأن يبقى وطني الغالي سورية الحبيبة في فؤادي يرخص في سبيله كل غال ونفيس …
لقاءات : ذكاء اليوسف