سنوياً يتم رصد آلاف الأطنان من الخبز اليابس تهدر وتتلف و تصل تكلفتها لمئات الملايين من الليرات السورية و التي تتحول في النهاية و نتيجة لسوء الصناعة أو سوء التوزيع إلى علف للحيوانات بعد تيبيسها….وهذه الخسائر الكبيرة يمكن تلافيها بخطوات استباقية ومن أهمها مراقبة شديدة من قبل الجهات المختصة وتكثيف جولاتها على الأفران ، وتوزيع الدقيق التمويني حسب الاحتياجات المقدرة .. والاستفادة من خبرات المختصين الوطنيين بتكنولوجيا تصنيع الخبز لإيجاد الطريق الأمثل لتعامل الخبازين مع الطحين والخميرة اللذين يتم تزويد الأفران بهما بما يساهم في تحسين نوعية الخبز …ومن الممكن أن يكون زيادة عدد الأرغفة في كل ربطة وتقليل سماكة الرغيف وتحسين جودته هو أحد الحلول .. لئلا يبقى من الرغيف جزء لا يستخدمه فرد آخر ويصبح مصيره في (كيس الخبز اليابس ) الموجود في كل بيت , كما أن تبريد الخبز بما يكفي قبل تعبئته في الأكياس البلاستيكية وقبل بيعه للمواطنين له دور في حفظ الخبز مدة أطول , ونشر التوعية لدى المواطنين لشراء الحاجة اليومية فقط من الخبز وعدم تخزينه، نظراً لتوفره في الأفران ومنافذ البيع على مدار الساعة, وترشيد استخدامه لضمان تضافر كل الجهود للحفاظ على النعمة بشكل فعال ولعل الإجراء الأهم من كل ما سبق ذكره هو حل المعادلة الصعبة للخبز المتعلقة بالوزن و النوعية معاً …
المزيد...