هذا الكتاب محاولة جادة للإحاطة الشاملة بالروايات التي صدرت في الدول العربية و عددها يناهز «5700» رواية طبع بعضها في القرن الحادي و العشرين و هو أيضاً محاولة مخلصة للإحاطة بالدراسات النقدية و الأدبية التي صدرت عن الرواية العربية عموماً و عن أحد الروائيين العرب خصوصاً و هو محاولة للإحاطة بالدراسات النقدية العربية و الأجنبية المساعدة على ترسيخ التحليل النقدي للرواية فضلاً عن الدراسات النقدية التي تحيط بالفعالية النقدية العربية و تعينها على تحليل النصوص .
وقد رأى المؤلف أنه من المفيد تحليل النصوص الروائية وإضافة المصادر التي تؤدي إليها و ترتبط بها من مؤلفات رصدت القصة القصيرة و الحكاية و الأسطورة و السيرة و المقامة فضلاً عن مصطلحات النقد و الأدب و تراجم الروائيين و لهذا السبب قسم الكتاب قسمين الأول خاص بالروايات التي أنتجها الروائيون العرب طوال تاريخهم و قد خصص لكل رواية ترتيباً على الشكل التالي « عنوان الرواية – تاريخ نشرها – اسم الروائي – الدولة التي ينتمي إليها فهذا الكتاب عمل وصفي بيبلوغرافي لا علاقة له بتقويم الروايات العربية أما الحكم على جودتها و رداءتها أو تحديد انتسابها أو عدم انتسابها إلى الفن الروائي و التدقيق في معاييرها الفنية و مستوياتها أو الاهتمام برواياتها في إحدى الدول العربية أو العناية بنموها و شهرتها و أصولها و اقتباساتها و ترجماتها و لغتها ، الهدف من هذا هو السعي للإحاطة بما صدر من نصوص في ثلاثة حقول هي : حقل الرواية العربية و حقل مصادر دراسة الرواية و نقدها و حقل مصادر دراسة الرواية و نقدها و حقل الكتب و المراجع التي تتصل بمصادر نقد الرواية ، و بلغت عدد صفحات الكتاب /429/ من القطع الكبير تضمن القسم الأول من الكتاب بيبلوغرافياً متقنة و شاملة للروايات العربية قاطبة و بلغ عددها /5710/ روايات أما القسم الثاني فتضمن مصادر دراسة الرواية العربية و قد بلغت /313/دراسة تناولت كافة جوانب الرواية العربية في الشكل و المضمون و كنا نتمنى على المؤلف لو أعطانا فكرة موجزة عن محتويات هذه الدراسات خاصة و أنها صادرة عن كبار النقاد العرب الذين يعتد بآرائهم النقدية الناضجة
و في الصفحة /283/ يدرس المؤلف مصادر الرواية القطرية بدءاً من الأردن حيث بلغت 18 مصدراً و في الإمارات 15 مصدراً و في البحرين مصدراً واحداً و في تونس 6 و في الجزائر 11 و في السعودية 5 و في السودان 2 و في سورية 26 و في العراق 12 و في فلسطين 37 و في قطر 1 و في لبنان 6 و في ليبيا 3 و في مصر 33 و في المغرب 12 و في موريتانيا 1.
و في اليمن 1 و كالعادة يكتفي مؤلف الكتاب بالتعداد الحيادي دون إعطاء أية فكرة عن مضامين هذه المصادر و في صفحة 301 يتحدث المؤلف عن المصادر الخاصة بأحد الروائيين العرب الذين بلغوا 116 روائياً دون أن نعرف أية لمحة عن حياتهم أو نتاجهم الروائي.
و في الصفحة 349 يذكر لنا المؤلف المصادر الروائية المترجمة و قد بلغت 48 مصدراً لكبار المؤلفين الأجانب المختصين بالكتابة عن الفن الروائي و أصوله و مدارسه الفنية .
و في الصفحة 354 يعدد لنا المؤلف المصادر النقدية الموضوعة و قد بلغت 438 و في الصفحة 385 يتحدث المؤلف إحصائيا عن المصادر النقدية المترجمة و قد بلغت 158 مصدراً و في الصفحة 399 يتحدث الكاتب بحيادية أيضاً عن المصادر المساعدة « القصة القصيرة » الموضوعة و المترجمة و قد بلغت 130 مصدراً و في القسم نفسه يتحدث عن مصادر الحكاية و المقامة و السيرة و الأسطورة و قد بلغت 74 مصدراً إن هذا الكم الهائل من الروايات و الدراسات التي تمت حولها يعطينا فكرة واضحة عن الحفاوة البالغة التي قوبل بها هذا النوع من الكتابة الإبداعية و كذلك لا بد من التنويه بالجهد الجبار و الثقافة الموسوعية الذي اتسم به فكر المؤلف د.سمر روحي الفيصل فهذا العمل الفريد يحتاج إلى لجان متعددة للقيام به
و قد أورد المؤلف أسماء قصاصين روائيين من مدينة حمص و هم : نزيه بدور –رفيق رزق سلوم – فيصل الجردي « ثلاث مرات » – سليم عبود – نصر شمالي – نصر مشعل – ليلى اليافي – سامر أنور الشمالي – جمال الدين الخضور – خديجة بدور – جورج سالم – وائل سواح – سليمان سخية.
عروض وتحليل : نزيه شاهين ضاحي
المزيد...