إنعاش السياحة مستمرة …و التسهيلات ذات قيمة .. المستثمرون :لابد من إيجاد صيغ عمل وتعاون متجددة تعيد الألق

الارتقاء بالسياحة الداخلية في محافظة حمص مرهون ببرامج الترويج والمهرجانات لأن أي مشروع سياحي يجب أن ينعكس ايجابيا ً على الدولة والمستثمرين على حد سواء وأن يتم توظيف المقومات والخصائص السياحية التي تمتاز بها المحافظة بما يحقق عائدات مالية مجدية ، ولابد من القول بأن الارتقاء بالسياحة وتحسين إيراداتها الاقتصادية مرهون بوجود المكاتب والشركات السياحية التي تتولى أمور الترويج اللازم لمختلف المعالم والأماكن والمهرجانات التي تعيد النبض للحياة السياحية في المحافظة مجددا ً, إلى جانب تأسيس وبناء شراكة حقيقية بين الدولة والمستثمرين لما فيه إنعاش القطاع السياحي كونه أحد أهم روافع التنمية والازدهار..
عازمون على المضي قدماً
المستثمر سامر قال في حديثه للعروبة: إن إطلاق برامج الترويج السياحي مطلوب لكل المنشآت التي عادت للعمل من جديد كتشجيع لها في معاودة حركتها الاقتصادية والتنموية …
وأضاف: نحن عازمون على تقديم وطرح مشاريع ذات جدوى استثمارية مدروسة وتحقق أرباحا ً مضمونة للمستثمرين والدولة معا ً ونحن مستعدون لتلقي أي مقترح أو مبادرة جديدة من أي أحد له باع في هذا المجال من أجل إغناء وتنشيط هذا القطاع الحيوي بالإضافة إلى التعاون مع الوحدات الإدارية وفرع المؤسسة العربية للإعلان بحمص في الترويج للمنشآت السياحية عن طريق وضع اللوحات الطرقية وإشارات الدلالة السياحية في الريف والمدينة أيضا ً .
معالجة مسببات التشوه البصري
ولابد في هذا السياق أن نتحدث عن ضرورة التعاون في معالجة التشوه البصري الذي يؤثر سلبا في سوية القطاع السياحي حيث تم بهذا الصدد بدء العمل ببرنامج التجميل العمراني سعيا وراء تخفيف حدة التشوه البصري الذي يبدو في بعض المباني وحتى في المنتزهات السياحية التي يتعين أن تكون منظمة وذات حلة حضارية تشجع الناس على ارتيادها ..
كما يتوجب التعاون لتفعيل السياحة في المحافظة ومراعاة خصوصيتها وطبيعتها ومزاياها السياحية والاستثمارية كونها تحتضن عشرات المنشآت السياحية المهمة على الخارطة السياحية السورية والتي يمكن – في حال استغلالها واستثمارها بالشكل المطلوب – أن تدر أرباحا ً وعائدات مالية ضخمة بالاعتماد على الخصائص والمقومات السياحية التي تمتاز بها حمص…
وفي مقدمتها غناها الحضاري والثقافي والطبيعي..
مرهون بتقديم المزيد من التسهيلات
المستثمر علاء الياس قال : إن تحسين وتطوير السياحة مرهون بتقديم المزيد من التسهيلات والضمانات للمستثمرين والارتقاء بمستوى خدمات الماء والكهرباء والوقود والطرق وتحسين وتجميل الشوارع والأرصفة ورفع الإشغالات والتعديات عنها …كذلك صياغة عقود شراكة بين رجال الأعمال والدولة في إطلاق المشاريع السياحية تضمن مصلحة الطرفين وإعادة الألق للمهرجانات والفعاليات التي تنشّط السياحة , إضافة إلى تسليط الضوء على المهن التقليدية والحرف اليدوية التي تشتهر بها المحافظة وعلى رأسها الحفر على النحاس وغيرها, وإطلاق مشاريع استثمار سياحي إستراتيجية تحاكي طبيعة المناطق المستهدفة وتواكب مزاياها وخصائصها وتكون مجدية ماديا ً وتحرك أكثر من قطاع وذلك في إطار عملية تنمية شاملة , بالإضافة إلى ضرورة التوسع في المنشآت السياحية سواء الفنادق أو المطاعم أو المكاتب أو الشركات السياحية التي تحفل ببرامج ونشاطات من شأنها تفعيل القطاع السياحي ولاسيما السياحة الداخلية ,مع التركيز على الجانب الاجتماعي الذي يلبي احتياجات جميع أفراد الأسرة من منشآت وألعاب أطفال أو المنتزهات السياحية وتحسين خدماتها والتي تستقطب الأسر ذات الدخل المحدود..
وأضاف : إن محافظة حمص كانت سباقة على صعيد المحافظات بهذا الخصوص ولها تجربة رائدة في إنشاء المتنزهات السياحية..
من أغنى المحافظات
المهندس فراس الأحمد قال :تعتبر حمص من أغنى المحافظات السورية سياحيا ً لما تحظى به من معالم ومواقع سياحية ومقومات طبيعية يمكن أن تكون في حال استثمارها دافعا ً قويا ً في تحريك العجلة الاقتصادية وتوليد فرص العمل وتشغيل قطاعات أخرى كالصناعة والزراعة والتجارة والخدمات وتأمين إيرادات مالية إضافية لخزينة الدولة ، ومن جانب آخر تحدث عن ضرورة تدريب وتأهيل المزيد من الكوادر السياحية واليد العاملة الخبيرة التي تحتاجها مختلف المنشآت لتطوير عملها وإطلاق مبادرات وشراكات بناءة في مختلف جوانب العمل السياحي خاصة في ظل العمل بالتوازي مع التسهيلات الكثيرة المقدمة حكومياً والإعفاءات الضريبية للمستثمرين السياحيين …
وأضاف الأحمد : حمص كانت الأولى من بين المحافظات التي أقامت الملتقى الأول للاستثمار السياحي الذي يجري من خلاله طرح جملة من المواقع والأماكن للاستثمار السياحي وهي ماضية في اتخاذ الإجراءات والتدابير التي تعزز وتدعم هذا القطاع في ظل الاحتياج الملح للاستثمار السياحي وتوفر الكثير من المناطق السياحية البكر التي تبشر بتحقيق مستويات متقدمة بهذا الشأن .
أخيراً
من المفترض أن يتم عرض تسجيل مصور يظهر أهم المعالم السياحية والمواقع التاريخية والمقومات السياحية التي تمتاز بها المحافظة وكيفية استغلالها خلال الفترة المقبلة لتنشيط هذا القطاع الحيوي ,وضرورة التنسيق بين مديرية الزراعة ومديرية السياحة بخصوص تأسيس جزر سياحية في الريف الغربي من شأنها حماية الحراج وتأسيس مشاريع سياحية مهمة تستفيد من نقاط الجذب السياحي في المنطقة ودعم إنشاء مشاريع سياحية إضافة إلى تنفيذ برامج جذب سياحي على صعيد السياحة التراثية وتفعيل السياحة الدينية من حيث تحسين خدماتها والترويج المناسب لها في ظل انتشار عدد من رموز هذه السياحة كالجوامع والكنائس التي يؤمها الكثير من الناس ,وتقديم المزيد من الإعفاءات والتسهيلات والضمانات للمستثمرين لتشجيعهم على الإقبال على الاستثمار في هذا القطاع الواعد والتركيز على المشاريع الصغيرة التي ينفذها أهالي الريف كالمطاعم الشعبية والسياحية وصولا ً إلى طريقة تليق بالمنطقة وجمالها وغناها وإعادة نبض الحياة لها مجددا ً،ولاسيما أنها تؤمن فرص عمل للكثير من الأيدي العاملة وتمثل أماكن ارتياد مهمة للأسر ذات الدخل المحدود..
ونختم بالقول: إن تحقيق أي تنمية سياحية مرهون بتقديم مبادرات وتضافر الجهود ابتداء من الوحدات الإدارية وأهالي المنطقة، فعودة الاستقرار إلى كل مناطق المحافظة شجع الكثير من المنشآت السياحية العودة للعمل مجددا ً الأمر الذي يعطي زخما ً للقطاع السياحي الداخلي ويعيد الألق له ويحسن مردوده الاقتصادي..
علي عباس

المزيد...
آخر الأخبار