بناء المدرسة الابتدائية في الزهورية مستودعات لا تصلح للتدريس..الشوارع ترابية والأهالي يعانون من مشاكل الحفر الفنية وآثارها السلبية

تولي الجهات المعنية الواقع الخدمي اهتماماً كبيراً سواء في الريف أم في المدينة وتسعى نحو تلبية احتياجاته ومتطلباته من إعادة تأهيل البنى التحتية وغيرها من المتطلبات ولا شك أن الحرب الإرهابية الشرسة التي تعرض لها بلدنا كان لها آثار سلبية وهذا ما زاد من الصعوبات ومن حجم العمل في ظل ما هو متوفر من إمكانيات… وفي مادتنا هذه سنسلط الضوء على الواقع الخدمي في قرية الزهورية وأبرز الصعوبات والمشاكل التي يعاني منها الأهالي .
تقع بلدية الزهورية شرق مدينة حمص على طريق حمص سلمية وتبعد عن مركز المدينة حوالي 10 كيلومتر ويبلغ عدد سكانها 6000 نسمة ويتبع للبلدية ستة قرى وهي الزهورية و الحرية والرياض والصالحية والحازمية.

الحفر الفنية
ومن أهم الصعوبات التي يعاني منها الأهالي « حسب ما أشاروا» هو الحفر الفنية ومشاكلها البيئية والصحية فعدم وجود شبكة صرف صحي ومحطة معالجة لمياه الصرف الصحي زاد من الوضع سوءا ،ويتمنى الأهالي إيجاد حل لمشكلة الصرف الصحي من أجل تخفيف التلوث الناجم عن الحفر الفنية والحفاظ على الصحة العامة .
بعد المركز الصحي
وأشار البعض إلى ضرورة وجود مركز صحي في القرية كونهم يضطرون للذهاب إلى المركز الصحي في دير بعلبة، وقلة وسائط النقل وبعد المركز تسبب لهم مشكلة في حال كان هناك حالة مرضية صعبة أو إسعافية ، بالإضافة لحاجة القرية لصالة بيع تابعة للسورية للتجارة لتوزيع المواد التموينية ..
كثافة طلابية
يوجد مدرسة ابتدائية «الزهورية المحدثة» وتعاني من الكثافة الطلابية الكبيرة وهي عبارة عن مستودعات لا تصلح مكاناً للتدريس لا صحيا ولا تعليميا .
مشاريع متوقفة
التقينا المهندس عبد الحكيم رحال رئيس بلدية الزهورية الذي قال: لقد قمنا بتنفيذ عدة مشاريع خدمية ضمن القرية وهناك مشاريع بحاجة لمبالغ مادية كبيرة لإتمامها وإمكانياتنا في البلدية محدودة ، وهناك مشاريع توقفت بسبب الحرب .
مشيرا إلى أن عودة الحياة إلى طبيعتها و القضاء على المجموعات الإرهابية كان بفضل دماء الشهداء وتضحيات بواسل الجيش العربي السوري الذين لم يبخلوا بأرواحهم ودمائهم في سبيل وحدة وكرامة الوطن ..
ربط المشروع
وفيما يخص شبكة الصرف الصحي أشار إلى أنه تم تنفيذ مشروع صرف صحي في القرية بنسبة 75% من كامل المشروع ، وتم البدء بالتنفيذ قبل الحرب ولكن لم يتم ربط المشروع بمحطة معالجة ليتسنى للأهالي الاستفادة من شبكة الصرف الصحي وهذا المشروع ضخم ومكلف ، ويتم تنفيذه حصرياً عن طريق وزارة الإدارة المحلية ونقترح إيجاد آلية لوضع محطة معالجة مصغرة تربط عدة قرى بها للتخفيف من المشكلة .
المخطط التنظيمي
وأضاف : نحن كبلدية قمنا بدراسة واقع المخطط التنظيمي من أجل تنفيذ شبكة الصرف الصحي داخل القرية وتم الانتهاء من إعداد الدراسة اللازمة لتنفيذ المشروع .. منوها أنه لحل مشكلة الحفر الفنية الموجودة قامت البلدية بتصنيع مقطورة لشفط منصرفات الحفر الفنية وبأسعار رمزية الهدف منها التخفيف من الآثار السلبية لتلك المنصرفات ومنعا من تسربها للأراضي الزراعية .
قلة المادة
وبالنسبة للشوارع أشار رئيس البلدية إلى أنه تم التواصل مع مديرية الخدمات الفنية لترميم الطرقات الرئيسية في القرية عام 2019 بسبب مرور السيارات ذات الحمولات الثقيلة على هذه الطرق وتم تخصيص القرية بـ50م3 من الاسفلت ولكن لم يتم التنفيذ وكان السبب قلة توريد مادة الزفت للمديرية ، ولكن هناك وعود في خطة عام 2020 لترميم طريق الزهورية- زيدل..
وأضاف : قامت البلدية بإعداد دراسة لطريق رئيسي في قرية الزهورية تم إدراجه في خطة الموازنة المستقلة لمحافظة حمص ونحن موعودون بتنفيذه في 2020 .
ونوه إلى أنه عمل البلدية يتم ضمن الإمكانات المتاحة و حجم العمل كبير والبلدية تحتاج لمبالغ مالية كبيرة ، وأشار أنه تم تصنيع مقطورة بخاخة لتعقيم الطرقات الرئيسية ولمنع انتشار الحشرات.
شبكة مهترئة
شبكة الكهرباء قديمة ومهترئة بحاجة إلى صيانة وقد تعرضت لعدة سرقات خلال فترة الحرب كما يوجد نقص في عدد الأعمدة والكابلات النحاسية .
توسيع الشبكة
وأضاف : قامت الشركة السورية للاتصالات بتوسيع شبكة الهاتف وإضافة 40 خطاً جديداً للمقسم ، وتتبع الزهورية لمركز هاتف القوتلي ونوه إلى تعاون عناصر شركة الاتصالات المستمر وسرعة العمل لتوسيع الشبكة الهاتفية في القرية .
الإنارة
نوه رئيس البلدية إلى وجود إنارة في بعض الشوارع الرئيسية وأن البلدية قامت بصيانة جزء منها وباستبدال المصابيح المعطلة خلال عام 2019 ، علما أنه قامت سابقاً بمشروع إنارة متكامل لكل القرية ولكن تعرض للتخريب والسرقة خلال فترة الحرب مما أدى إلى توقفه .
يخدم ستة قرى
وفيما يخص واقع النظافة قال:يتم جمع القمامة بواسطة جرار البلدية كل يومين وهذا الجرار يخدم ستة قرى وهناك عامل نظافة واحد في البلدية وتمت المطالبة بتعيين عمال نظافة عدد (2) عن طريق المحافظة و رفع كتاب إلى وزارة الإدارة المحلية من أجل إعداد مسابقة لتعيين عمال جدد ، ويتم نقل القمامة بعد تجميعها إلى المكب الرئيسي في تل النصر .
حاجة ماسة
لا يوجد في القرية مركز صحي وتمت مخاطبة مديرية الصحة من أجل إحداث مركز صحي نظراً للحاجة الماسة للأهالي حيث يضطرون للذهاب إلى مركز دير بعلبة الصحي رغم صعوبة الوصول إليه بسبب عدم وجود وسائط نقل .
إعداد دراسة
أما بالنسبة للمدارس فلا توجد في القرية مدارس إعدادية وثانوية ، وهناك مدرسة تعليم أساسي « مدرسة مزرعة الشيخ» وقد تم إعداد دراسة لتعبيد الطريق الزراعي الواصل إليها بالتعاون مع مديرية الخدمات الفنية ، باعتبار أن هذا الطريق حيوي ويخدم أهالي و تلاميذ المدرسة حيث يعاني التلاميذ من صعوبة الوصول إليها في فصل الشتاء نتيجة لكثرة الوحل والطين ورامات المياه ، وتم إدراج المشروع في خطة 2020 وسيتم التنفيذ قريباً وهو بكلفة 32 مليوناً ..
بانتظار مديرية التربية
كما أن القرية بحاجة لمدرسة تعليم أساسي في الحي الجنوبي حيث قام الأهالي بالتبرع ببعض المستودعات لاستثمارها خلال فترة الحرب لتعليم أبنائهم بسبب الكثافة الطلابية وعدم وجود مدرسة في المنطقة ، كما تبرعوا بمساحة 2000 م2 لتقوم مديرية التربية ببناء مدرسة تعليم أساسي ، وتمت مخاطبة مديرية التربية عام 2019 عن طريق المحافظة بهذا الخصوص ولإدراجها في خطتها ، لكن الرد جاء أنه سيتم إدراجها في خطة عام 2020 ، وبعد المتابعة من قبل البلدية لدائرة التخطيط والبناء فوجئنا أن مديرية التربية لم تدرج المدرسة في خطتها لعام 2020 رغم الحاجة الماسة لبناء المدرسة ، وكما ذكرنا المستودعات الحالية لا تصلح للدراسة والتعليم وتم لحظ عدة مدارس على المخطط التنظيمي لقرية الزهورية ومخاطبة التربية سابقاً لتحديد أماكن وأرقام العقارات الخاصة لكن دون فائدة ..
زيادة مخصصات
يوجد 3 معتمدين لتوزيع الخبر ويتم استجرار المادة من مخبز خاص ومن مخبز دير بعلبة لقلة المخصصات وتمت مخاطبة مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك من أجل زيادة المخصصات لتلبية حاجة القرية وقريتي الرياض والحرية
أما الغاز يوجد معتمدا غاز وتبلغ مخصصات القرية 800 اسطوانة ويتم تزويد القرية عن طريق البطاقة الذكية ..
سيارات جوالة
وفيما يخص توزيع المواد التموينية تمت مخاطبة السورية للتجارة لارسال سيارات جوالة إلى القرية لبيع المواد الاستهلاكية المدعومة كونه لا توجد صالة بيع تابع للشركة .
وأضاف رئيس البلدية : تم توزيع 90% من مخصصات مازوت التدفئة « الدفعة الثانية» كما يتم توزيع المازوت الزراعي على الفلاحين وبلغت النسبة 30% من كل طلب مازوت .
خط ضخ المشرفة
وبالنسبة لشبكة المياه قال : تم مد شبكة مياه في القرية عام 2010 ، وقامت المؤسسة العامة لمياه الشرب بجهود كبيرة بوصل تفريعة من خط ضخ المشرفة لتغذية الخزان الخاص بشبكة مياه الزهورية حيث تم استجرار المياه للقرية عام 2019 ، كما تمت المطالبة بزيادة عدد عدادات مياه الشرب وحصلنا على 15 عدادا جديداً
ميكروباص واحد
وفيما يخص المواصلات قال : يوجد ميكروباص واحد ينطلق من جانب معمل الحرامات في الصالحية مرورا بقرية الزهورية والحرية ويصل إلى دوار السيد الرئيس علما بأن الخط بحاجة لزيادة عدد السرافيس لتخدم أهالي قرى البلدية بشكل كامل .
أخيرا :
إن الارتقاء بالواقع الخدمي لقرى الريف والوقوف على واقعها بشكل دقيق ومعالجة مشاكلها الخدمية التي تعيق إقامة المشاريع فيها تحتاج إلى تضافر الجهود للنهوض بتلك القرى ووضع آلية مناسبة لتجاوز الصعوبات التي تعرقل نجاحها .
هيا العلي

المزيد...
آخر الأخبار