يتميز أبناء الشعب السوري في كل مجال ومكان بأنهم قادرون على الابتكار وخلق حلول إبداعية لكثير من العقبات التي تعترضهم وظهرت هذه الميزة بشكل خاص خلال تسع سنوات من حرب شعواء استهدفت البشر و الحجر بأمل من رعاتها التمكن من النيل من الأسطورة السورية , وعمد مأجورو أمراء الحرب لتنفيذ خطة تخريب ممنهج هدفها الأوحد ضرب الاقتصاد الوطني و تحقيق المبتغى …
و في كل يوم يثبت جنودنا في أرض المعركة و خلف المعامل و الآلات أنهم سدود منيعة تحمي الأرض و العرض …
و على التوازي مع حصاراقتصادي جائر و استشراس الأعداء على جبهات القتال و استعمال كل أنواع العدوان المسبوقة و غير المسبوقة يرفع السوريون من مستوى التحدي و يصرون على أنهم حامي الحمى و لاتراجع عن مبادئهم ..
و ليس غريباً عن السوريين عندما استهدفت طائرات مسيرة بأحقاد العدو مواقع الغاز أن نرى أبطالاً اندفعوا بين النيران المستعرة ليخمدوها و ليحافظوا على معاملهم و محطات الغاز ..انطلاقاً من إيمانهم بأن كل محطة و كل معمل و كل بقعة أرض تعود للشعب السوري فقط لاغير ولن يتمكن شذاذ الآفاق من تحقيق مبتغاهم..
في حين انكب مهندسون و فنيون على آلاتهم و أوراقهم ليتمكنوا من تحقيق صيانات و أعمال توفر مئات الملايين من القطع الأجنبي و تغني عن التخاطب مع الخبراء الذين اعتقدوا لذات مرة أنه لايمكن الاستغناء عنهم, و لتكون المفاجآت السورية المشرفة حاضرة في كل مكان و لتثبت أننا أصحاب حق وقوة و عقول مبدعة و أياد منتجة و قلوب مخلصة ..
ولتتحقق مقولة أحد المحليين عندما قال: نوصف اليوم و على مستوى العالم بأن سورية بلد تعداد جيشه 23 مليون نسمة و لن تهزمه أطماع المعتدين مهما تعددت الأساليب .
المزيد...