ما إن أصدرت الحكومة قرارات تتعلق بإجراءات احترازية للوقاية من فيروس الكورونا حتى سارع المواطنون لشراء المواد الغذائية بكميات تكفي لشهر تقريباً وشراء المعقمات ومواد التنظيف والمحارم و… و…. والتي هي الأخرى بدورها حلقت أسعارها إلى القمة كما يقال من قبل تجار الأزمة… إذ يعرفون بحنكة من أين تؤكل الكتف ولديهم القدرة على استغلال واستثمار كل صغيرة وكبيرة بطريقة مشمئزة ولكنها باتت معروفة ومتوقعة من الجميع . هذا عدا عن احتكار المواد كالكحول والكمامات والخل وحتى المواد الغذائية والمنظفات … كي تختفي من السوق ويرتفع سعرها استناداً إلى مبدأ العرض والطلب …
للأسف ما زال الجهل يتصدر حياتنا وعدم المعرفة حتى بالإجراءات المتخذة من قبل الحكومة … فالأمور جميعها بخير ومعظمها متوفر بحده الأدنى ,ليس الأمر يتطلب هذا الهلع الشديد … فما زلت أرى الأولاد الذين تم تعليق دراستهم يلعبون بالشارع كذلك الزيارات ما بين الأصدقاء والأقارب قائمة بل يسخرون ويبتدعون الطرائف حول الكورونا … إذن المسألة هي الاهتمام أكثر بالنظافة الشخصية والابتعاد عن الأماكن المزدحمة ويكفي الماء والصابون كوقاية في الحد الأدنى مع مجموعة إرشادات وتوجيهات صحية … وليس من ضرورة أو حاجة ملحة تجعل المواطنين يسارعون لشراء السلع بهذا الشكل وبالتالي تدفع التجار لاستغلال واستثمار الموضوع على هذه الشاكلة وجميع المواد التموينية متوفرة ولا خوف … فلا حاجة حقيقية لهذا التخزين لمجمل المواد التموينية من رز وسكر وبرغل وزيت وشاي وحتى الخضار …. أدام الله عليكم الصحة وأبعد عنكم الكورونا .
نبيلة إبراهيم