ليس عندنا في سورية وحدها ، وإنما في العالم كله حديث وباء الكورونا
أصبح الأكثر اتساعا ً وشمولا ً، وإذا كانت وسائل الإعلام هي التي تنقل لنا مايجري في العالم حول هذا الموضوع وإلى أين وصلت الإجراءات في كل بلد من البلدان ، والتي تؤشر بمجملها إلى حالة من الجدية في التعامل مع هذا المرض فالمسألة ليست مسألة ربح أو خسارة هنا أو هناك، هي خسارة كبرى في أرواح البشر التي هي أسمى وأغلى من كل شيء، وما يتبع هذه الخسارة من خسائر لايمكن حصرها.
فمنظمة الصحة العالمية أكدت أن هذا الفيروس لايحترم الحدود ولايفرق بين الأجناس والأعراق ، ولايهمه حجم الناتج المحلي الإجمالي في الدولة أية دولة، والاستهانة بهذا المرض ربما يكون خطأ قاتلا ً، ونصحت بالاستعداد لمواجهة هذا المرض، وساهمت في وضع السيناريوهات المحتملة والتعامل معها جميعا ً بالوقت نفسه.
الدولة السورية التي عرفت باهتمامها اللائق بمواطنيها صحيا ً اتخذت مايمكن من الإجراءات الاحترازية، ومازالت تتخذ المزيد منها، وهي في غالبيتها إجراءات محمودة وتلقى القبول من غالبية أبناء الشعب السوري غير أن هذا لايعني أن المسألة تبقى بين أخذ ورد بين الناس وكل يتحدث ومدى وعيه وحرصه، ومنهم من يطرح آراءً وأفكارا ً ليست إلا من قبيل استعراض فهمه أمام الآخرين، وإشعارهم بأنه من الذين يعرفون بخفايا الأمور أحيانا ً، ومنهم من يتحدث بما لايقبله عقل ولا منطق.
منهم من يقول أن هذا المرض غير موجود أساسا ً ومايقال عنه لايتعدى الإشاعات الموظفة لمصلحة فئة قليلة ، وبغية جني الأرباح على حساب الشعوب في مختلف بلدان العالم، وعلى حساب الشعوب الفقيرة بالدرجة الأولى .
حتى الشعوب الفقيرة تجد من بين صفوفها من يعمل لاستغلالها بالتعاون مع الآخرين من الشعوب الغنية.
لكن الغالبية الساحقة ترى في الخطوات التي تم اتخاذها من قبل الدولة السورية جديرة بالاستحسان والتقدير ، فالوقاية خير من قنطار علاج ، ومواجهة الفيروس بالنظافة لها مفاعيل ايجابية كثيرة .
ويرون في سورية البلد المنظم بجميع فئاته فالتجار والمزارعون والأطباء والمهندسون ، والعمال والمعلمون، والصحفيون والحرفيون والمحامون والمهندسون الزراعيون .. جميعهم منظمون في نقابات واتحادات تجعلهم حين الطلب يعملون سوية وبتنظيم وتنفيذ الخطط الموضوعة بشكل جيد .
إن التجاوب الضمني والعلني من الخطوات الجادة أمر في غاية الأهمية ، وسيحقق إنجازات تعود بالخير والفائدة على الشعب السوري بأكمله.
وبكل الأحوال لن نندم على أية خطوة قمنا بها ، لأن جميع الإجراءات التي يجري تنفيذها ستكون لها فائدة ومن هنا نستطيع القول إن الحذر واجب وفي هذه الحالة نقول أنه واجب وضرورة .
أحمد تكروني