لا تصدقوا كذبة كبيرة اسمها « الشعب لا يريد أن يقرأ » لماذا قرأ الناس أحلام مستغانمي إذا ؟
أعتقد أن القارئ العربي بحاجة إلى أقلام مبدعة تفتح له النافذة ليرى ما يحدث ، هناك كتابة غيرت شعوباً و نهضت بها ،و هناك كتابة أراقت دماءً وأشعلت فتناً و ما زالت تفعل !!
البعض يكره الكتابة لأنها تعريه ، و البعض الآخر يرى فيها ثوباً يستر فقره !
الكلمات ملقاةعلى قارعة الطريق ..يلتقطها مبدع ليصنع منها رسالة حب أو قنبلة موقوتة أو أفيون ..أما الكتابة الساخرة فهي الأكثر رواجاً لأنها عصارة ألم داخلي ووجع دفين لا تفهمه إلا النفوس الحساسة و هذا النوع من الكتابة يجعل المعاناة أقل وطأة حين يحولها الكاتب إلى طرفة مضحكة تختصر الكثير.
آلاف الكتب تقذفها دور النشر في وجوهنا كل يوم ما هي إلا كتابات باردة لا تمنحنا سوى الرطوبة لأنها مصابة بقصر نظر !!
يظن بعض الكتاب أن امتلاكهم لذلك الكم الهائل من المعلومات يصنع منهم كتاباً مثقفين و مبدعين لكن الثقافة الحقيقية والإبداع الخلاق هو أن تشكل من تلك المعلومات رأياً و تتخذ موقفاً يؤثر بالآخرين زمناً طويلاً لطالما لسعت الأفكار الساخنة أصابع كاتبها ووصلت إلى القارئ طازجة لتفتح شهيته على القراءة و تمنحه المتعة و الفائدة و إذا تخلى الأديب عن الرقيب في داخله فإنه سيحصد شعباً قارئاً بامتياز.
إلى من يتحفوننا بكتاباتهم المبتذلة .. أنتم لستم مهرجين … الكلمات غزيرة و كثيرة لكنكم لا تجيدون الكتابة.
سمر المحمد