في عيدهم …عمال حمص يتحدون كل الصعوبات لتبقى عجلة العمل والإنتاج مستمرة

مستمرون بالعمل والإنتاج

تأتي مناسبة عيد العمال ووطننا الحبيب يواجه حربا شرسة على مختلف المجالات وقد أثبت العمال خلال السنوات الماضية أنهم أصحاب عزيمة لا تلين ولهم دور  هام في استمرار عجلة الإنتاج  وبناء سورية الحبيبة. 

الأول من أيار مناسبة غالية على قلب كل عامل في العالم ، ولكن لهذا اليوم طعمه الخاص في سورية لأن عمال سورية تحدوا كل الظروف الصعبة التي مرت خلال سنوات الحرب القاسية وبقوا خلف آلاتهم وفي مواقع عملهم لدفع العملية الإنتاجية قدما رغم قلة الإمكانات إيمانا منهم بأن الأمم ترتقي بسواعد أبنائها ، فكانوا أحد أهم عوامل الصمود في وجه الإرهاب وداعميه وشكلوا رديفا حقيقيا لجيشنا العربي السوري الذي يسطر أروع ملاحم البطولة والفداء على امتداد الجغرافيا السورية..

وللحديث عن عيد العمال ومعانيه وواقع العمل والعمال في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها بلادنا التقت صحيفة العروبة رئيس اتحاد عمال المحافظة وعددا من رؤساء مكاتب النقابات .

خلف الآلات لمتابعة مسيرة الإنتاج

رئيس اتحاد عمال المحافظة حافظ خنصر قال : الطبقة العاملة في حمص وفي يوم عيدها تعبر عن فرحها من خلال تواجدها في مواقع العمل وخلف الآلات لمتابعة مسيرة الإنتاج بشكل يومي وفاعل ، هذا الإنتاج الذي أدى لتوفير مستلزمات العيش لكافة المواطنين وللقطاعات الخدمية والإدارية والاقتصادية والإنتاجية فقد كانت الطبقة العاملة دائما ً وأبدا ً مستمرة بالإنتاج والعطاء .

وأضاف : في عيد العمال نتوجه إلى كافة عمال الوطن بالتهنئة والمباركة ونعاهدهم أن نكون دائما ً جاهزين لتلبية متطلباتهم في كافة الأماكن ،انطلاقا ً من واجبنا كتنظيم نقابي يرعى ويهتم بشؤون العمال ، مشيرا إلى أن الواقع الحالي للطبقة العاملة تأثر جراء الحصار الاقتصادي الجائر على بلدنا والذي ألقى بظلاله على الطبقة العاملة بشكل مباشر كونها تعتمد بشكل أساسي على دخلها الذي تتقاضاه كراتب شهري وهو غير كاف لاستمرار العيش ولكن الصبر والصمود  والأمل بأن القادم أفضل وأجمل حيث أن عمالنا يدركون تماما ً أن عامل الصمود هو أهم عوامل الانتصار ، والطبقة العاملة عبر مسيرة عملها المستمر توجه رسالة إلى العالم أجمع بأن الحرب والإرهاب لن تثنيها عن متابعة العمل والتقدم بالإنتاج فكانت خير رديف لجيشنا العربي السوري.

ونحن كاتحاد عمال وضعنا في صلب اهتمامنا تحسين الواقع المعيشي لعمالنا عبر عدة مقترحات تم تقديمها للحكومة خلال الاجتماعات التي عقدت معها وأهم هذه المقترحات زيادة التعويضات وزيادة البدائل المتممة للراتب والتي سيكون لها دور هام في تخفيف المعاناة.

وعن وضع العمال خلال فترة انتشار فيروس كورونا كوفيد 19 المستجد أكد خنصر أن الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومة ورغم أهميتها وحرصها على العمال إلا أنها أثرت بشكل كبير على شريحة واسعة من طبقتنا العاملة في القطاعين العام والخاص ولكن الهدف الأول والوحيد من هذه الإجراءات هو حماية العمال والحفاظ على الصحة العامة للمواطنين بشكل عام في بلدنا الحبيب سورية .

وانطلاقا ً من إدراك اتحاد العمال لتأثير هذه الأزمة على الطبقة العاملة بادر لاتخاذ مبادرة بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وبقرار من رئيس مجلس الوزراء لمتابعة أوضاع من تعطلت أعمالهم بشكل نهائي وتم إعداد قوائم بأسمائهم حيث وصل عدد العمال المتعطلين عن العمل لأكثر من 6800 عامل ومازال التسجيل مستمرا ً .

فرق طوعية لتعقيم مواقع العمل

وأشار إلى أنه تم فتح بوابة الكترونية على موقع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل للتسجيل المباشر لكافة العمال المتعطلين عن العمل لتأمين تعويض مادي يكون كبدل تعطل عن العمل لتخفيف العناء عنهم  كما تم تشكيل فرق عمل تطوعية مهمتها تعقيم مواقع العمل في المحافظة إضافة لتسليم سلل تعقيم فردية للعمال في القطاعات الإنتاجية الذين استمروا في العمل رغم قرارات الحكومة بتخفيض عدد العاملين إلى الحدود الدنيا ، كما تم رفع الجهوزية في كل من المشفى العمالي والصيدلية العمالية إلى الدرجة القصوى لاستقبال كافة العمال والمواطنين لتقديم الخدمات العلاجية لهم والرعاية الصحية .

وختم بالقول :الطبقة العاملة تستحق كل الشكر والاحترام والتقدير ومهما قدمنا لها نبقى مقصرين بحق إخوتنا العمال .

الاستمرار بالعمل

عمار فيزو رئيس مكتب نقابة عمال الطباعة والثقافة والإعلام قال : عمال سورية هم قدوة لكل عمال العالم في الوطنية والإخلاص والصمود والتفاني في العمل لدفع العملية الإنتاجية قُدما ً إلى الأمام ودعم الاقتصاد الوطني ومن هذا المنطلق لم يبخل عمالنا بأي جهد رغم ظروف الحرب القاسية التي مرت على بلدنا،  وخلال هذه الفترة عاد عمالنا ليثبتوا أنهم جاهزون للتضحية من جديد كرمى عيون الوطن الغالي سورية فهم لم ينقطعوا عن العمل رغم خطورة الوضع جراء انتشار فيروس كورونا فكان واجبا ً علينا زيارتهم في مواقع عملهم لتعقيم هذه المواقع وتقديم سلل تعقيمية لهم, وفي عيد العمال لابد من أن نتوجه لكل عمال سورية بتحية تقدير واحترام ونعاهدهم أن نبذل قصارى جهدنا لتحقيق مطالبهم وتحسين أوضاعهم المعيشية والاقتصادية لتحفيزهم ودعمهم .

عامل صمود

علي ديب رئيس مكتب نقابة عمال الكهرباء قال : على مدى سنوات الحرب شكل وقوف عمال سورية خلف آلاتهم واستمرارهم بالإنتاج كرديف للجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب أحد أهم عوامل الصمود والقوة وهاهم اليوم يجددون دورهم باستكمالهم العمل في كل المنشآت الصناعية والإنتاجية بالرغم مما فرضته الظروف باتخاذ إجراءات احترازية للتصدي لفيروس كورونا وتوقف الكثير من الأعمال ..

وعمال قطاع الكهرباء من القطاعات القليلة التي لم تتوقف عن العمل بل ازدادت ساعات عملهم لإصلاح الأعطال واستمرار التغذية بالتيار الكهربائي ومن هنا فإننا في يوم عيدهم نتوجه إليهم بأسمى آيات التقدير والاحترام ونعاهدهم بأن نكون إلى جانبهم حتى تحقيق كل مطالبهم المحقة .

عزيمتنا قوية

المهندس سمير إبراهيم رئيس مكتب نقابة عمال النفط قال : ذكرى عيد العمال اليوم مميزة لأنها مقترنة بإجراءات الوقاية والحماية الشخصية والصحية التي تعتبر أساس البدء بالعمل في هذه الأيام ..

أن الظروف الصعبة التي عشناها لم تثن من عزيمتنا في  الاستمرار بالعطاء و تنفيذ المشاريع و النهوض بالقطاع العام وتطويره وعمال  سورية ضحوا بأرواحهم في سبيل استمرار عجلة الإنتاج وصمدوا في مختلف مواقع العمل ونحن مستمرون في عملنا  ليس لأنه مصدر رزقنا  فقط بل هو واجبنا تجاه وطننا ..

 عامل النسيج محمد يوسف تعتوع ” قال : عيد العمال مناسبة تمنحنا شعورا ً بالفخر على ما نقدمه تجاه بلدنا ، ونتمنى أن يتكلل جهدنا بتحسين الوضع المعيشي ودخل العمال وخاصة من ضاعفوا الجهود للحفاظ على استمرارية الإنتاج

  بشرى عنقة – يوسف بدّور

                                                       

المزيد...
آخر الأخبار