قرارات كثيرة صدرت مؤخرا عن رئاسة الحكومة توحي بانفراجات جيدة بما يتعلق بأزمة كورونا ومن أهمها السماح بالتنقل بين الريف و المدينة لمدة تزيد عن شهر..
هذا الأمر بالتأكيد يبعث على التفاؤل فأصبح بإمكان المواطنين التنقل بين الريف والمدينة بأريحية ومن ناحية ثانية يعتبر مؤشرا هاما على قرب زوال خطر انتشار المرض بعد التقيد شبه الكامل بالإجراءات والتعليمات الوقائية ..
ولكن القرار الذي ما زال المواطن بانتظاره على أحر من الجمر هو قرار عودة وسائل النقل إلى العمل سواء ضمن المدينة أو من الريف إلى المدينة لأنه من المستحيل أن يتمكن المواطن من التنقل إذا لم يتم تفعيل وسائل النقل من سرافيس أو باصات مع إدراكنا المسبق أن هذه الخطوة يجب أن تكون مدروسة و أن يتم تطبيق الإجراءات الوقائية قدر الإمكان …
هذا من جهة ومن جهة ثانية جميعنا نعلم أنه تمت إعادة فتح الأسواق و المحال التجارية وبالتالي ستشهد الحالة الاقتصادية انتعاشا حيث عاد غالبية العمال و أصحاب الفعاليات التجارية إلى أعمالهم باستثناء سائقي السرافيس والباصات الذين يعتمدون على عملهم كسائقين لتأمين لقمة العيش ..
والسؤال الذي يتبادر إلى أذهاننا هو من أين سيتدبرون أمور معيشتهم بعد توقفهم عن العمل كل هذه المدة الطويلة ؟ وهل سيتم منحهم أية تعويضات أو أي نوع من المساعدات ؟!
نأمل الفرج القريب وعودة الحياة إلى طبيعتها !!
لانا قاسم