يستلم طلاب الصفوف الانتقالية اليوم جلاءاتهم المدرسية بعد توقف الدوام المدرسي منذ 15 آذار و الذي فرضته الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا.
و رغم أن هذا العام يختلف عما قبله و يعتبر الطلاب في المراحل الانتقالية منتقلين انتقالاً إلى الصف الأعلى و بطبيعة الحال لا توجد مراتب أول و ثاني و ثالث على مستوى الصفوف و ذلك يأتي نتيجة طبيعية لعدم إجراء المذاكرات و الامتحانات التي تحدد درجات التفوق إلا أن عدداً من المعلمات و لأسباب شخصية غالباً لم يفوتن فرصة التمييز بين طالب و آخر و عدم الإنصاف بتوزيع التقدير على المواد ومنح المرتبة الأولى لابن المعلمة المدلل حتى وإن كان لايستحق ذلك … و الكلام هنا بالنسبة للصفوف الدنيا من مرحلة التعليم الأساسي (الحلقة الأولى) و هي الفئة الأكثر تأثراً من التلاميذ بكلام المعلمة و تقديرها و نظرتها لهذا التلميذ أو ذاك بحكم العمر الصغير و الحاجة المستمرة للتشجيع حتى و إن لم يمتلك الطفل مقومات التميز ..
سبب الحديث هو ورود عدد من الشكاوى لجريدة العروبة عن حالات التمييز التي يسلكها عدد غير قليل من المعلمات مع التلاميذ وتفضيل ابن المعلم أو المعلمة وتناسي الطلاب الآخرين الذين يستحقون ذلك بجدارة و توزيع الامتيازات على الجلاء بشكل غير عادل و التلاعب يحدث بشكل أكبر في مواد السلوك و النشاط اللاصفي والمشاريع و الصورة المرفقة مثال على ما نقول .. و لابد من الإشارة إلى أننا نكاد لا نجد صفاً مدرسياً يخلو من هذه الحالات خلال السنوات السابقة و تكاد الشكوى تتحول إلى عامة ولا يخفى على أحد ما قد يتركه هذا الأمر من أثر سلبي على نفسية ومستوى الطالب وخاصة المتفوق الذي قد تظلمه المعلمة بمنحها المرتبة الأولى لابنها
وخلال تواصل العروبة مع مدير التربية أحمد الابراهيم للاستفسار عما ذكرناه أوضح أن المعلمة أدرى بسلوك الطالب و نشاطه مؤكداً أن هذا الموضوع بأمانة المعلمة التي يتوجب أن تتحلى بأخلاق المهنة و حرفيتها .. و أكد أن هذا العام لا يوجد ترتيب على مستوى الصفوف و المدارس لأن الطلاب لم يجروا امتحاناتهم المفروضة, و تم نقلهم بشكل كامل كل إلى الصف الأعلى ..
و لابد لنا هنا من التوجه إلى كل معلمة مؤتمنة على فلذات أكبادنا بأن التلاميذ في المراحل التعليمية الأولى هم بيئة خصبة للإبداع و لتكوين نواة إنسان متوازن نفسياً شريطة عدم إدخاله في متاهات الضغط النفسي و التمييز بينه و بين تلميذ و آخر لأي سبب ..
و نعود للقول : إن أولادنا – مستقبلنا- أمانة بأيديكم فرفقاً بهم ..
هنادي سلامة