نقطة على السطر…الكهرباء والظلام

ضيف غير مرغوب فيه أبدا حيث أخذ يزورنا متسللا إلى بيوتنا ,هذا الضيف الثقيل الدم هو ( الظلام ) الذي أخذ يسجل حضوره ولساعات طويلة قي بيوتنا تصل أحيانا إلى عشرين ساعة وذلك بفعل التخريب الذي بدأت به العصابات الإرهابية منذ منتصف عام /2011/ والذي طال البنى التحتية للدوائر والمؤسسات والشركات الحكومية بالإضافة لتخريب المنشآت الاقتصادية المتمثلة بآبار النفط والغاز والتي تعتبر من أهم مصادر توليد الكهرباء وكذلك تخريب شبكات الكهرباء ومحطات توليدها كل ذلك في إطار محاولات إضعاف الدولة السورية وجعلها دولة فاشلة تمهيدا لإسقاطها خدمة للعدو الصهيوني ومشاريعه التآمرية التدميرية باعتبار أن سورية هي قلب محور المقاومة ورأس الحربة في التصدي للعدو الصهيوني وإفشال خططه وأهدافه العدوانية .
لكن بفضل تلاحم القيادة الحكيمة والجيش والشعب تم إفشال المؤامرة وسجلت سورية العظيمة أكبر وأعظم انتصار عبر التاريخ .
ومع بشائر النصر الذي أخذت شمسه تسطع عاليا بدأ ليل المؤامرة بالتلاشي والإنحسار وأخذت الكهرباء بالعودة إلى بيوتنا حتى ظننا أنها عادت إلى ماكانت عليه سابقا من حضور على مدار الوقت خاصة بعد زوال الخطر الناجم عن المؤامرة وعودة آبار النفط والغاز إلى كنف الدولة ومنذ حوالي الشهر عاد الضيف غير المرغوب فيه ليسجل /9/ ساعات من الحضور وعلى فترات متقطعة في اليوم الواحد . فهل هناك أسباب موجبة لقطع الكهرباء كل هذا الوقت خاصة أن الامتحانات على الأبواب ولأهمية الكهرباء باعتبارها ضرورية لاستمرار دوران عجلة الحياة في كل مفصل من مفاصل حياتنا .
شلاش الضاهر

المزيد...
آخر الأخبار