“أم حارتين الغربية ” قرية منسية….اعتماد على الحفر الفنية وشح في مياه الشرب… “الابتدائية” تحتاج صيانة وخدمة الهاتف غائبة
“أم حارتين الغربية” قرية فقيرة بالخدمات وخاصة البنية التحتية.. ولكن المعاناة الأكبر لديهم تكمن في شح مياه الشرب لاسيما أن المناخ في الريف الشرقي شبه صحراوي فكيف إذا غاب نسغ الحياة عنها ؟ و تتبع إدارياً إلى بلدية خلفة .. تبعد عن مدينة حمص حوالي 70 كم ويبلغ عدد سكانها ما يقارب 300 نسمة, يعملون بالزراعة وتربية الماشية .
و للاطلاع على واقع الخدمات فيها ، جالت العروبة في القرية والتقت العديد من الأهالي و رئيس البلدية فداء الجوراني .
لا يوجد مخبز
علمنا من الأهالي أنه لا يوجد مخبز خاص بالقرية وإنما يقوم المعتمد باستجرار مادة الخبز من مخبز المخرم الآلي ويشير البعض إلى سوء التصنيع، كما يتم الاستجرار أيضاً من مخبز قرية تل جديد التابعة لمحافظة حماة .
غير مخدمة بالصرف الصحي
لم يتم مد شبكة صرف صحي في القرية حتى اليوم ، ويلجأ الأهالي إلى الاستعاضة عنها بالطرق التقليدية القديمة وهي استخدام الحفر الفنية ويقومون بتعزيلها بين الفينة والأخرى مما يخفف نسبة التلوث البيئي.. ويتمنى الأهالي من الجهات ذات العلاقة تخديم القرية بشبكة صرف صحي نظراً للحاجة الماسة لها .. مع الأخذ بعين الاعتبار أن المنازل في الوقت الحالي بعيدة عن بعضها البعض ولكن مع استمرار التوسع العمراني مستقبلاً سيصبح الأمر أكثر تعقيداً.
صعوبة الحصول على الغاز
لا يوجد معتمد لتأمين وتوزيع مادة الغاز المنزلي لذلك يضطر المواطن للذهاب إلى القرية المجاورة – تل قطا – والتي تبعد 2 كم تقريباً لتأمين المادة .. علماً أن الأهالي يعانون من صعوبة المواصلات ما بين القرى.
الواقع جيد
ويشير رئيس البلدية : يوجد شبكة كهرباء .. وحالة الأمراس والأعمدة جيدة عموماً ، واستطاعة التيار الكهربائي مناسبة .
خدمة الهاتف سيئة
حتى تاريخه لم يتم مد شبكة الهاتف الأرضي في القرية وبذلك يُحرَم الأهالي من هذه الخدمة ومن خدمة الانترنت في عصر السرعة وضرورة الحصول على المعلومة والتواصل مع الآخرين حول العالم و أما خدمة الجوال فمقبولة .
تحتاج صيانة
المدرسة الابتدائية الوحيدة الموجودة بحاجة صيانة فواقعها سيء, كما تحتاج لسور خارجي .. ولا يوجد إعدادية أو ثانوية وأبناء القرية يتابعون تحصيلهم العلمي في مدارس قرية تل قطا ، و مستوى التعليم عموما ً مقبول .
نقطة طبية
يلجأ الأهالي إلى المراكز الصحية في القرى المجاورة ، خاصة في تل قطا نظراً لعدم وجود نقطة طبية في قريتهم علماً أنه لا يوجد طبيب في تلك المراكز ، وتقدم فقط اللقاحات وبعض الإسعافات الأولية ..؟!
مرة بالأسبوع
أشار رئيس البلدية أنه يوجد جرار زراعي لترحيل القمامة من كل قرية بمعدل يوم واحد بالأسبوع إلى مكب قرية أم العمد والتي تبعد حوالي 53 كم مشيراً إلى ضرورة الاستغناء عن مكب قرية أم العمد نظراً لبعده واستنزاف الحالة الفنية للجرار واستهلاك كمية كبيرة من مخصصات المازوت .. وللحد من الهدر يفضل الترحيل إلى مكب قرية العثمانية التي تبعد حوالي 13 كم .
الطرق مقبولة
يوجد في القرية طريق رئيسي حالته الفنية جيدة وعدة طرق فرعية معظمها مؤهلة منذ سنوات طويلة وأشار رئيس البلدية إلى أنه تم ترميم الطريق الرئيسي وواقع الطرق عموما ً مقبول في ظل عدم توفر الإمكانيات المادية.
شح مياه الشرب
تعاني معظم قرى الريف الشرقي من شح مياه الشرب خاصة في فصل الصيف مع انه يوجد شبكة مياه بالقرية ولكن لا يتم الضخ سوى مرة واحدة في الأسبوع ولساعات قليلة جداً نتيجة سوء تنظيم توزيع المياه بين أحياء وشوارع القرية.
لنا كلمة:
نأمل أن تلقى مطالب أهالي قرية أم حارتين آذاناً صاغية لدى المعنيين وأصحاب العلاقة , وحل مشاكلهم خاصة فيما يتعلق بمياه الشرب ومد شبكة صرف صحي وغيرها مما تم إلقاء الضوء عليه في مادتنا.
تحقيق وتصوير: نبيلة إبراهيم