نحن مقبلون على الاستحقاق الدستوري الأهم خلال هذه المرحلة من الحياة السياسية في سورية المتمثل في انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث خصوصا ً وأن السوريين يبنون الكثير من الآمال والتطلعات على أعضاء مجلس الشعب لحل مشكلاتهم ونقل همومهم الحياتية والمعيشية ..
ولمعرفة أهم حقوق وواجبات عضو مجلس الشعب وما يطلبه منه المواطنون التقت العروبة بعدد من دكاترة جامعة البعث.
الدكتور متيم إبراهيم عميد كلية الحقوق تكليفا ً قال : إن الاستحقاق الدستوري المتمثل في انتخابات مجلس الشعب هو حدث يعبر عن الحالة السياسية والديمقراطية الموجودة في الجمهورية العربية السورية ، واليوم نحن أمام مناسبة هامة يثبت فيها السوريون أصالتهم وتمسكهم بحضارتهم وتاريخهم عبر تعبيرهم الديمقراطي باختيار ممثليهم ,فالمطلوب من عضو مجلس الشعب أن يكون وفيا ً أولا لمن أعطاه صوته واختاره ليمثله وأن يكون متمسكا ً بالثوابت الوطنية لأن معركتنا هي معركة وجود.
وأضاف : يجب أن يكون عضو مجلس الشعب جهة رقابية تراقب وتعمل على معالجة بعض أوجه الخلل والتقصير الإداري وأن يكون قادرا ً على ممارسة هذا الدور ابتداء من نفسه كما أنه من المهم جداً ألا يستغل منصبه لتحقيق غايات شخصية ، وعليه التعبير بشكل مستمر عن هموم المواطن المتعلقة بالقضايا المعيشية والاقتصادية والحياتية ،إضافة إلى الاهتمام بأسر الشهداء الذين قدموا أغلى ما يملكون ليبقى الوطن شامخا ً ، والاهتمام بالجرحى وتعزيز اللحمة الوطنية ،واليوم نحن في مرحلة مفصلية مهمة,وأكد أن عمل مجلس الشعب لا يقتصر فقط على المراقبة والمحاسبة إنما سن القوانين والتشريعات والذي هو دوره الأساسي, و بذلك يقوم بدوره في المراقبة .
وختم الدكتور الابراهيم: إن مجلس الشعب أوجد نهضة تشريعية في العديد من القضايا ولا سيما ما يخص الاستثمار و مجموعة من القوانين التي تخص المصارف الخاصة والجمارك والأحوال الشخصية وأصول المحاكمات والتي تعتبر نقلة تشريعية هامة.
د. مهدي رحال رئيس قسم القانون العام في كلية الحقوق قال : نؤكد على ضرورة نجاح الاستحقاق الدستوري والمشاركة فيه لإعطاء النظرة الحقيقية للواقع السوري لكل دول العالم .
ونوه إلى أنه منذ بداية عام 2000 حدثت في سورية نهضة تشريعية من ضمنها مشروع التطوير والتحديث الذي أطلقه السيد الرئيس بشار الأسد والاتجاه نحو الأتمتة في المعاملات ولابد لمجلس الشعب أن يأخذ دوره في عملية التكامل والتنسيق مع بقية مؤسسات الدولة لتحقيق الأهداف ,و هذا المشروع يحتاج إلى خبراء أكاديميين ومهنيين وصناعيين وحرفيين لديهم تراكم خبرات وهذا ما يحتم على المواطن انتخاب من يملك الكفاءة والخبرة إضافة إلى الأكاديميين للمضي في تطبيق هذا المشروع خصوصاً من حملة الشهادات في القانون .
مما سبق يتوجب علينا جميعاً المشاركة في هذا العرس الديمقراطي والاستحقاق الدستوري لتكريس الحياة السياسية الصحيحة والديمقراطية بأبهى صورها ولنؤكد للعالم أجمع بأن كل محاولاتهم لحرفنا عن مبادئنا وثوابتنا وتمسكنا بوطننا قد باءت بالفشل ولنؤكد أن الشعب هو من يختار ممثليه تحت قبة المجلس وبالتالي يمارس دوره في الرقابة والمحاسبة ..
الدكتور باسم ونوس مدير التنمية الإدارية في جامعة البعث ومدرس في كلية الحقوق قال : هذا الاستحقاق الدستوري يأتي في ظروف استثنائية تعيشها الجمهورية العربية السورية منذ أكثر من 9 سنوات وتأتي أهمية هذا الاستحقاق من تمسك القيادة السياسية بإجراء كافة الاستحقاقات الدستورية في موعدها ومنها مجلس الشعب.
وأضاف : على الأعضاء زيادة الاهتمام بالقطاع الزراعي الذي عانى خلال فترة الحرب من الإهمال والتقصير لما له من دور في دعم الاقتصاد الوطني خصوصاً وأنه يرتبط مباشرة بالقطاع الصناعي و بالحياة اليومية للمواطن, إضافة إلى أن سورية بلد زراعي وتأمين متطلبات العملية الزراعية يجعل بلدنا في مأمن من الضغوط الاقتصادية مما ينعكس إيجابا على المواطن,
وأشار إلى أن المشاركة في الانتخابات نوع من الوفاء وتجسيد لمبدأ الالتفاف الشعبي حول قيادتنا الحكيمة كما أنه عربون وفاء لدماء الشهداء الأبرار والجرحى الأطهار.
وأضاف الدكتور ونوس لابد من إعطاء مساحة إعلامية أكبر لعمل مجلس الشعب بصورة مستمرة .
وشدد الدكتور ونوس على ضرورة العمل على تطوير التعليم بما يتناسب مع النهضة العلمية والتطور التكنولوجي وأن تكون المشاركة كثيفة في هذا العرس الديمقراطي وأن يحمل العضو المنتخب صوت ناخبيه بأمانة إلى المجلس وأن يكون على قدر الثقة التي منحت له.
يوسف بدور – بشرى عنقة