نجح الوثبة بجمع الأداء الجيد مع النتيجة الممتازة وحقق فوزا صريحا ومستحقاَ هو الثالث له في الدوري الممتاز في الجولة التاسعة على حساب ضيفه الشرطة بثلاثة أهداف دون رد عبر رامي عامر وعبد الإله الحفيان وماهر دعبول في الدقائق ( 35 و55 و76) رغم غياب هدافيه علي غصن( بسبب الاصابة ) وأنس بوطة ( بسبب الانذارات) و دينمو الفريق وائل الرفاعي، وأثبت الوثبة قدرة وقوة ووفرة البدلاء الجيدين وعدم تأثره بغياب أي لاعب مهما كان مركزه أو وضعه وان الوثبة بمن حضر ما يبشر باستمرار النقلة النوعية التي تعثرت في بعض المباريات على صعيد النتيجة فقط وليس الأداء حيث لم يقترن الأداء الجيد بالنتيجة الجيدة وبالفوز الذي كان يسعى إليه الوثبة في كل المباريات وكان دائما هو الطرف الأفضل حتى عندما كان يتأخر بهدف او اثنين أو حتى ثلاثة أهداف كان الفريق يعود لجو المباراة ويسجل ويعدل النتيجة أو يقلبها لمصلحته بعدما تشرب ثقافة الفوز وتسلح بالعزيمة والاصرار والإرادة على الفوز على أي فريق يواجهه على ملعبه أو خارجه رغم حضور الجمهور القليل نسبيا ، بعدما بدأ الإنسجام والتناغم يأخذ حده بين تشكيلة الفريق التي تولف بين الخبرة وحيوية الشباب واللياقة البدنية العالية،وهكذا نجح فريق الوثبة وأفرح جماهيره وكل محبيه بأهداف جميلة كان يمكن لها أن تتضاعف في لقاء الشرطة من خلال القوة الضاربة في الوسط والهجوم والتي كانت تخترق كل الطرق بسهولة إلى المرمى، واستطاع أن يوقف نزيف نقاطه ومسلسل تعادلاته ورفع رصيده إلى 14 نقطة وقفز ثلاثة مراكز من الثامن إلى الخامس ، والفريق مرشح للتقدم أكثر فيما لو استمر بتقديم هذه الصورة الناصعة المشرقة بهكذا أداء رفيع وتكتيك جماعي متناغم رغم أن الوثبة قطع شوطاً كبيرا تقريبا للتقدم اكثر بعدما خاض أقوى مبارياته فيما تبقى له أربع مباريات برحلة الذهاب يلتقي خلالها وعلى التوالي مع الساحل في طرطوس ومع حرفيي حلب في حلب ومع حطين في حمص ومع الطليعة في حماة .
ورحلة الإياب سيكون لها كلام آخر وترتيبات أخرى بعد توقف الدوري باستراحة نهاية الذهاب لمدة شهر ونصف من15 كانون الاول حتى الأول من شباط القادم.
ويبقى كل شي وارد في تغيير المراكز في لعبة الكراسي الموسيقية المستمرة في الدوري بعد التقارب في النقاط والمستويات.
نبيـل شاهـرلي
المزيد...