أسباب التهاب الكبد الإنتاني و طرق مكافحته…

 كثيرا ما نسمع عن التهاب الكبد ومخاطره و انتشاره في الآونة الأخيرة لأسباب قد يجهلها البعض، فما هو هذا المرض ..؟ وكيف ينتشر..؟ وماذا عن طرق مكافحته…؟ أسئلة كثيرة طرحناها خلال لقائنا مع الدكتور فاطر جلفي الذي تحدث بداية عن هذا المرض قائلا: التهاب الكبد الانتاني هو مرض معروف في العالم، و تظهر معدلات انتشاره عالية في البلدان النامية التي تفتقر للرعاية الصحية ، وفي المراحل المبكرة للحياة, بينما تظهر الإصابة في أعمار أكبر في البلدان المتطورة وذلك من سن السادسة وحتى سن البلوغ من العمر.

و بين جلفي حول عوامل الخطورة أن المرض يحدث أكثر لدى المخالطين الحميميين للفئات التالية: المصابون بالتهاب الكبد  A .

و عن حلقة المرض الخمجية و العامل المسبب لها قال: إن حمة التهاب الكبد A صغيرة جداَ وهي غير مغطاة بجدار و لم يعرف منها سوى نوع واحد يقاوم البرودة حتى ناقص 20 درجة مئوية ولمدة طويلة و يقاوم الحرارة العالية حتى 60درجة مئوية لمدة 39 دقيقة.

وتابع قائلا: يكون المريض معديا قبل حوالي أسبوعين من بدء الأعراض و حتى أسبوع بعدها، وتظهر ذروة العدوى قبل بدء اليرقان.

و في الحديث عن طرق الانتقال بيّن أنها تتم بشكل رئيسي عن طريق البراز أو عبر الأغذية و المياه الملوثة مشيرا إلى أنه يساعد في الانتقال نقص النظافة الشخصية و نقص الرعاية الصحية,مؤكدا أن الاشتراك في استعمال أواني الطعام و الشراب أو السجائر أو المصافحة  لا ينقل المرض.

و الانتشار ينجم عن الطعام- عبر أغذية غير مطبوخة جيدا أو نيئة أو عبر أغذية ملوثة بعد الطهي .

وتابع: تتكاثر الحمة في الخلايا الكبدية وتنتقل عبر الصفراء إلى الأمعاء ثم تطرح بكميات كبيرة عبر البراز.

وعن المضيف المستعد أوضح أن الخمج يرتبط بالعمر والحالة الاقتصادية والاجتماعية… و فترة الحضانة تمتد من 15 إلى 50 يوما بمتوسط 28 إلى 30 يوما و شدة المرض ترتبط بالعمر حيث يتعرض الأطفال الصغار للإصابة بحالة تحت سريرية بينما الكبار يصابون بمرض سريري صريح و تنجم عن المرض مناعة تستمر مدى الحياة، ومعدل الوفيات في هذا المرض هي 0.6% .

و تحدث الدكتور عن أساليب المكافحة بقوله: تكون بالعناية الصحية الشخصية الجيدة –  علماً أن العزل الشديد للمرضى ليس ضروريا فيما إذا تم إتباع الإرشادات التالية: -غسل اليدين قبل الطعام بالماء و الصابون من قبل كل المرضى بعد استخدام المراحيض, وعدم المشاركة في فرشاة الأسنان و المناشف,و غسل أدوات الطعام جيداً ,مع الإشارة أنه  يمكن استخدام أدوات الاستحمام بكل أمان.

جنينه الحسن

 

المزيد...
آخر الأخبار