أيام قليلة تفصلنا عن إعلان وزارة التعليم العالي مفاضلتها للقبول الجامعي ..والناجحون بالألاف كل واحد يطمح للحصول على مقعد في التعليم العام لقلة صرفياته أو مقعد في التعليم الموازي أو الإفتراضي وأخيرا المفتوح علما أن تعدد مفاضلات التعليم يراد منه إستيعاب كتلة عددية كبيرة من الناجحين الجدد في الشهادة الثانوية الطامحين لنيل شهادة جامعية تحقق تطلعاتهم المستقبلية وتعزز رصيدهم في الحصول على وظيفة وتفتح لهم آفاق أوسع في سوق العمل سواء في القطاع العام أم الخاص .. وفي مراقبتنا للمفاضلات الجامعية الماضية استرعى انتباهنا تقصد الوزارة رفع معدلات التعليم العام في الجامعات لكافة الفروع وتخفيضها تدريجيا لصالح التعليم الموازي والإفتراضي ومن ثم المفتوح لأن من يسجل به خاب أمله قسرا بناء على مجموعه العام بالتسجيل في جميع المفاضلات متحملا النفقات والتبعات المالية والسؤال المطروح هنا لماذا ينحصر التعليم المفتوح بالمواد النظرية فقط ..؟!.ثم ما المانع أو الموانع التي تقف أمام افتتاح كليات تهتم بالاختصاصات العلمية في التعليم المفتوح كالطب والصيدلة ..و..و.. فمن لم يقبل في الجامعات الحكومية يذهب تلقائيا الى التعليم الجامعي الخاص هذا إذا كانت طاقته المالية تسمح أما إذا لم تسمح يخسر الوطن طاقة واعدة.
المدهش في هذا الموضوع عدم توحيد مفاضلات التعليم الجامعي ما يضطر عدد من خريجي كل محافظة لغربلة علامات مفاضلة كل جامعة لوحدها وتفضيل جامعة المحافظة التي يقطن بها كرغبة اولى ومن ثم الانتقال الى المفاضلات الاخرى وهذا يزيد من حيرة الطلاب والأهل على حد سواء..أليس الأجدى توحيد المفاضلات وتشجيع الطلاب على تسجيل رغباتهم بيسر وسهولة.
بسام عمران