صدر عن دار مُهْرات للعلوم بحمص الكتاب الثانـي عن الأديبة والشاعرة الـمهجريَّة سَلْوَى سَلامَة,وهو بعنوان: «الأَديبةُ والشاعِرةُ الـمهْجريَّة سَلْوَى سَلامَة – حَياتُها وأَدبُها» وهو أوَّلُ كتاب يتحدَّث عن حياتها وأدبها وهو من دراسة الدكتور حسان أحمد قمحية الذي قال عن الكتاب الجديد : لقد وقفتُ عندَ النثرِ لدى الأديبةِ سَلْوَى سَلامَة، وسعيتُ إلى تحليلِه وتفصيلِ أنواعه بشيءٍ من الدَّراسةِ والتَّحْليل الـمُوجَزين؛ فوجدتُ فيما وجدتُ أنَّها قارَبَت الخاطرةَ والقصَّة والحكايةَ والـمَقالَة والخطبة. ووَشَّتْ ما تَكْتب بسيرةِ فَهْمها للحياة والإِنْسان، وبما تراكمَ لديها من تجارُب وعِبَر وعِظات ,وأضاف : تُعَدُّ مجلَّةُ الكَرْمة الـمَهْجريَّة التي أصدرتها فـي سان باولو سنةَ 1914 م أوَّلَ مجلَّةٍ عربيَّة تتحدَّث عن الـمَرْأة، وقد استمرَّت فـي الصُّدور 30 عامًا.
لقد بَثَّتِ الأديبةُ سَلامَة فـي هذه الـمَجلَّة آراءَها حيالَ مشاكلِ الـمرأة الاجتماعيَّة، كما نَشَرتْ بعضًا من شِعرِها ومُناظراتِها ومُساجلاتها الأدبيَّة وقد أصبحت فيما بعدُ بمَنْزلةِ الناطِق الرسمي للنَّادي الحِمْصي فـي سان باولو ، وختم بالقول : لم يُعرَفِ انْضِمامُ الأديبةِ سَلْوَى سَلامَة إلى أيِّ رابطةٍ أدبيَّة.
وقد صَدرَ لها عدَّةُ كُتُب هي: الكَلِمات الخـالِدة (1923 م) وحَديقـة خُطَب (1928 م) وجرَّة الـمنّ (1930 م) وأَمامَ الـمَوْقِد (1941 م)، فضلًا على إشرافها على مجلَّة الكرمَة ونشر مَقالاتها وأَشْعارِها فيها.
توفيت سَلْوَى سَلامَة فـي العاشِر من شهر شباط 1949 عن عمرٍ ناهزَ 66 سنة، بعدَ أن تركت رَصيدًا باذخًا من الأدبِ النَّفيس؛ ودُفِنَت فـي سان باولو بالبرازيل.