تتعرض العين أحيانا إلى رضوض فتتورم و تبرز للخارج و أحيانا يستمر هذا البروز و هذا ما يدعى بالجحوظ العيني .
و للحديث عن هذه الحالة وأسبابها التقت العروبة الدكتورة باسمة كبريال السكت فقالت : جحوظ العين هو بروز غير طبيعي في مقلة العين قد ينجم عن آفات خلف المقلة ، غالبا ما يكون الجحوظ العيني عرض جانبي مرافق لمرض معين و له علاقة بالغدة الدرقية و في بعض الحالات قد يولد الطفل مصابا بهذه الحالة , و قد يصيب الجحوظ العيني عيناً واحدةً فقط و في بعض الأحيان تتسبب في مشاكل بصرية طويلة الأمد إن لم تتم السيطرة على الحالة , و يعتبر جحوظ العين حالة طبية طارئة , إذا حدثت فجأة و دون مقدمات.
وعن أسباب جحوظ العين قالت: لها أسباب عديدة أهمها: – أمراض الغدة الدرقية نتيجة فرط النشاط الدرق ,التهاب العين مثل التهاب الهلال, ورم خلف كرة العين، فقد يتسبب الورم إلى بروزها التدريجي نحو الخارج و جحوظ العين، و سواء كان الورم حميدا أم خبيثا يفضل علاجه بسرعة قبل أن يتفاقم الوضع, الجروح و الإصابات حيث يحدث الجحوظ في هذه الحالة نتيجة تجمع الدم في محجر العين خلف كرة العين مباشرة مما يؤدي لدفعها للأمام. و هناك أسباب أخرى تؤدي إلى جحوظ العين منها مرض اللوكيميا، ارتفاع ضغط العين (الزرق)، أمراض الأنسجة الضامة ، الإصابة بورم عصبي, الإصابة بورم وعائي دموي , لكن أهم الأسباب هي أمراض الغدة الدرقية أو ما يدعى الداء العيني الدرقي و هو مرض مناعي ذاتي يبدأ عادة بين العقدين الثالث و الرابع و يصيب النساء أكثر من الرجال و فيه يبدأ الجسم بمهاجمة الأنسجة المحيطة بالعين مما يسبب التهابها و بالتالي بروز كرة العين.
و عن أعراض المرض قالت الدكتورة السكت: إن المظاهر السريرية الرئيسية لداء العين الدرقي هي : – إصابة النسج الرخوة و تتميز بحدوث تورم في الأجفان نتيجة الوزمة الالتهابية مع حدوث احتقان في الملتحمة و يمكن حدوث التهاب القرنية و الملتحمة الجاف نتيجة التهاب في الغدد الدمعية, انسحاب الجفن , و يحدث انسحاب الجفنين العلوي و السفلي لدى حوالي خمسين بالمئة من المرضى.
الجحوظ قد يكون وحيدا أو ثنائي الجانب متناظرا أو غير متناظر و قد يمنع الجحوظ الشديد إغلاق الجفنين مما يؤدي إلى اعتلال القرنية التعرضي و تقرحها.
وعن علاج هذا المرض قالت : يتم العلاج بأحد الطرق التالية : – الكورتيزون الفموي أو الوريدي. – المعالجة الشعاعية, المعالجة المشتركة بالأشعة و جرعة منخفضة من الكورتيزون, الجراحة و غالبا ما تكون هي الحل عند فشل الطرق السابقة.
و عن اعتلال العصب البصري قالت : هو اختلاط هام ينجم عن انضغاط العصب البصري أو ترويته الدموية و قد يؤدي هذا إلى تدني رؤية شديدة و دائمة و هنا تكون المعالجة بإعطاء الكورتيزون عن طريق الوريد .
وحول سؤالنا عن متى يجب استشارة الطبيب قالت : يكون ذلك في حال الشعور ببداية بروز العين أو أي من الأعراض المذكورة سابقاً و يفضل مراجعة الطبيب فوراً و خاصة إذا ظهرت الأعراض الخطيرة التالية: العجز عن تحريك العين أو الجفون, وعدم القدرة على إغلاق العين أو الرمش, و مشاكل في الرؤية أو فقدانها تماماً.
جنينة الحسن