اتفاقية توءمة بين مدينتي تدمر وبايستوم الايطالية

مؤتمرات و ندوات سلطت الضوء بشكل خاص على مدينة تدمر الأثرية أقيمت على هامش الملتقى المتوسطي لسياحة المدن الأثرية في مدينة بايستوم الإيطالية  , والذي امتد في الفترة ما بين 15- 18 من تشرين الثاني , وبرزت أهمية هذا الملتقى في دورته الواحدة و العشرين بتكريس الاهتمام وتوجيه الفعاليات المختلفة و المؤتمرات والندوات وتسليط الضوء على مدينة تدمر الأثرية نظراً لرمزيتها و احتوائها لأعظم الأوابد الأثرية و التي كانت تعد من أهم ممالك الشرق قديماً  ومن أهم الوجهات السياحية حديثاً ..
وفي تصريح خاص للعروبة قال محمد الخضور رئيس اتحاد غرف السياحة في سورية: إن المشاركة جاءت بعد دعوة رسمية و تم إهداء جناح مجاناً لمدينة تدمر , مشيراً إلى أن حفل الافتتاح كان بحضور شخصيات عالمية  من ممثلين لمنظمات ووزراء وخبراء آثار  وسياحة…
 وتسلم الخضور اتفاقية التوءمة بين مدينتي تدمر وبايستوم الأثريتين التي تتضمن بنود التعاون المشترك للترويج للمدينتين وتنشيط الرحلات السياحية بين الطرفين وتعزيز التواصل الثقافي و الفكري وتدعيم أواصر العلاقة بين الجانبين.. وتم تخصيص جائزة يتم منحها لأهم المكتشفات الأثرية الجديدة اسمها جائزة خالد الأسعد الأثرية…
 وأكد الخضور في كلمة ألقاها (بعنوان تدمر ما بعد الأزمة) عمق العلاقة بين سورية وإيطاليا و الثقافات المشتركة منذ زمن طريق الحرير , وتحدث عن أهمية تدمر  وعظمتها وأنها ليست حضارة السوريين فقط بل هي منارة كل إنسان في العالم ,لاسيما أننا اليوم في سورية منفتحون  على كل المبادرات الخلاقة وأصوات العقل التي من شأنها أن تعيد الأمن والأمان والاستقرار إلى بلدنا… وبيّن  الخضور آثار الدمار الكبير الذي حل بالمدينة على يد تنظيم داعش الإرهابي وكيف استهدف أهم المعالم  الأثرية كمعبد بل و التترابليون و المدافن وواجهة مسرح تدمر , مؤكداً أن السوريين حاربوا خلال السنوات الثمانية المنصرمة عن العالم أجمع ودافعوا عن حضارة الإنسانية جمعاء و حفظوا تراث  وعراقة التاريخ المنبعث من (سورية) قلب العالم  من التدمير الممنهج ..
وأوضح محمد صالح مدير سياحة تدمر السابق أن إقامة جناح خاص لمدينة تدمر التاريخية ضمن هذا المعرض الثقافي العالمي يعبر عن أهمية هذه المدينة الأثرية بالنسبة للأوربيين خاصة أن هذه المدينة تعتبر ملكا للإنسانية وللعالم المتحضر الذي يسعى لحماية هذه المدينة من بربرية الإرهاب والترويج لها من خلال هذا المعرض الذي عرض فيه مواد سياحية وأفلاما ترويجية عن مدينة تدمر وأهميتها التاريخية.  
وأكد أن الأعمال الإرهابية التي قام بها تنظيم داعش التكفيري من خلال تدمير الثقافة البشرية التي تتميز بها آثار تدمر العريقة حاول من خلال عمله الإجرامي طمس حضارة هذه المدينة الأعجوبة.
 تجدر الإشارة إلى الإقبال الكبير على زيارة الجناح السوري  حيث تفرد  بهذا الكم من حشود الزائرين بشكل مغاير عن باقي أجنحة الدول المشاركة..
 كما تولى الفريق المسؤول عن الجناح السوري مهمة الترويج والتسويق لمدينة تدمر الأثرية مع تزويد الزوار بكافة الوسائل من أقراص سيدي تتضمن أفلام ترويجية وبروشورات , وبين معظم الزائرين رغبتهم الكبيرة بزيارة سورية قريباً , خاصة أنهم بصدد إعداد برامج لتحضير مجموعات سياحية ثقافية لزيارة عدة مواقع في سورية .  
 العروبة – خاص

المزيد...
آخر الأخبار