صحيح أن شهري تشرين أول وتشرين ثاني من فصل الخريف الذي تميل فيه درجات الحرارة للاعتدال لكن من المعروف أن شهر تشرين الثاني غالبا ما يكون باردا وهذا ما حصل هذا العام حيث هطلت فيه الأمطار وانخفضت فيه درجات الحرارة وهذا ما دفع الناس إلى ارتداء الألبسة الشتوية وتركيب المدافىء وتأمين مادة المازوت التي يعتبر توفرها من أولويات الناس وتقوم الدوائر الرسمية بتأمين مستلزمات التدفئة لموظفيها قبل حلول فصل الشتاء استعدادا لتوفير تدفئة تساعد على أداء وظيفي أفضل والأمر الذي يمكن أن نشير إليه أن فصل الشتاء سيكون باردا هذا العام حسب الأرصاد الجوية وبالتالي يجب أن تكون الاستعدادات على قدم وساق لتوفير مادة المازوت للمواطنين والدوائر الرسمية على مستوى القطاع العام ، لكن الذي حصل أن المراكز الصحية المنتشرة على مساحة ريف المحافظة هي بدون هذه المادة منذ بداية الحرب الظالمة على سورية وحتى تاريخه حيث يقوم عناصر تلك المراكز بشراء المازوت على نفقتهم الخاصة والسؤال الذي يدعونا لطرحه مستغربين لماذا فقط وزارة الصحة غير معنية بتوفير هذه المادة ؟! هل لأن الوزارة فقيرة وليس في ميزانيتها هذه المادة أم أن عناصر الصحة لا يحسبون حسابا لبرد الشتاء وثلجه باعتبار أنهم يملكون إحساسا عاليا بأوجاع الناس وآمالهم ؟! سؤال برسم وزارة الصحة التي مهمتها بالأساس تخفيف آلام الناس ومنحهم السعادة .
شلاش الضاهر