نزار الدروبي أبو الحراس بنادي الوثبة

عشرون عاما تقريباً قضاها في بيته الثاني بين جدران ناديه الوثبة الذي عشقه وأخلص له ولم يلعب لسواه ولم يدرب غيره..
الحارس ومدرب الحراس المخضرم نزار الدروبي يعتبر أكبر حارس في الدوري السوري، اعتزل اللعب خلال الدوري الماضي بعمر الأربعين ويلقبه الجمهور بـ «أبو الحراس»..
الدروبي قصة عشق كروي ووفاء وأخلاق عالية والتزام واحترام سيبقى المثل الذي يحتذى من قبل أجيال ناديه وبقية الأندية..
بدايات
نزار الدروبي مواليد حمص عام 1977، الطول 178سم.
بدأ مشواره مع كرة القدم من بطولة المدارس الابتدائية حيث ظهرت موهبته ، وأول مدرب أشرف على تدريبه على حراسة المرمى المدرب ماهر الدالاتي في المراكز التدريبية التابعة لنادي الوثبة، بعدها انتقل إلى فئة الناشئين، وشارك في الدوري بموسمين ناجحين، ثم لعب بفريق الشباب لمدة عامين أيضا قبل أن يشارك أساسياً لأول مرة مع فريق الرجال بموسم 1999-2000.
تشجيع الدونا
مشاركته بفريق الرجال تزامنت مع وجود الحارس الدولي الكبير عبد المسيح الدونا الذي كان له فضل كبير علي مسيرة الدروبي في الاستمرار في اللعب وتعزيز ثقته بنفسه من خلال تشجيعه وتقديم الدعم المعنوي وكل ما يلزم ، وهذا ما علمه الدروبي لجيل الحراس الجدد لتعزيز روح الانتماء للنادي.
انطلاقة
الحارس والمدرب نزار الدروبي شارك في عدد كبير من المباريات مع فريقه الوثبة عبر تاريخه الطويل أهمها كانت في أول موسم له بفريق الرجال أمام فريق الكرامة ، وانتهت بالتعادل السلبي، ومن هنا كانت انطلاقته الحقيقية.
لعب وتدريب
خلال مشاركته كحارس أساسي بفريق الرجال كان الدروبي يدرب حراس فريق الشباب في النادي منذ خمس سنوات تقريباً ولا يزال حتى الآن، ومن الحراس الذين دربهم «أنس بيطار» حارس منتخب الناشئين سابقاً وفريق رجال النادي حالياً، و الحارس إبراهيم عالمة حارس المنتخب الوطني ونادي الوحدة حالياً.
الوثبة أولاً وأخيراً
طوال مشواره الرياضي الطويل لم يلعب الدروبي لفريق آخر غير الوثبة، باستثناء نصف موسم في نادي «سراقب» لظروف خاصة، لأنه يعتبر ناديه بيته وأسرته، فالاستقرار حسب رأيه في عالم كرة القدم عامل مهم للاستمرار ،ولم يفكر باللعب لغيره، لأن ذكرياته الرياضية كلها ضمن أسوار هذا النادي.
دور الجمهور
للجمهور مكانة كبيرة عند الدروبي فالجماهير الوثباوية تلقبه بـ«أبو الحراس»، وعن ذلك يقول:
كانت ثقة الجمهور كبيرة في أدائي وتدريبي عبر سنوات طويلة، وهي بمثابة شهادة أفتخر بها، وشهادتي بهم مجروحة لكوننا على مدار السنوات السابقة بذلنا أقصى طاقتنا من أجل إسعادهم، حتى لحظات الحزن كانت تختلط بمشاعر الثقة والحماسة، عندما كانوا يهتفون باسمي «نزارو» لتحفيزي على اللعب والعطاء والتألق.

نبيل شاهرلي

المزيد...
آخر الأخبار