دمشق المقاومة لن تسقط حتى يرث الله الأرض ومن عليها بهذه العبارة يمكن أن نعلق على الاجتماع الذي ترأسه السيد الرئيس بشار الأسد مع الحكومة بعد التعديل الذي تم بموجبه تغيير تسع حقائب وزارية .
لقد تحدث السيد الرئيس بلسان المواطن السوري الذي نذر كل مايملك في سبيل وطنه والذي بذل الغالي والنفيس لبقاء سورية آمنة مستقلة ,فقد تعلمنا من التاريخ أن العملاء يسقطون وأن أصحاب السيادة هم الباقون وهم الذين يذكرهم التاريخ وينحني لهم لأنهم حموا بلادهم ورفضوا الاستسلام .
فقد أكد السيد الرئيس على ضرورة أن يكون محور عمل الحكومة هو توفير مستلزمات حياة كريمة للمواطنين ويكون ذلك عبر منحيين منحى دراسة متطلبات الشعب وتأمينها ومنحى محاربة الفساد والمفسدين فمن الضروري اجتثاث الأسباب التي تقود إلى الفساد بشكل نهائي ومهما كانت لأن الفساد هو عين الخلل والإساءة للناس ومن ثم ضرورة محاسبة الفاسدين وعلى كل المستويات ومقاضاتهم قانونيا وقضائيا وقد تكون الأتمتة واحدة من عوامل المكافحة فهي تقلل من التعامل مع الموظفين وتدخل العنصر البشري .
لقد كان التغيير الحكومي وتوجيهات السيد الرئيس دلالة لاتقبل الشك على تعافي سورية وفشل المؤامرة والعدوان المتعدد الأوجه الذي دخل عامه الثامن وهذا ما أثار حفيظة نتنياهو فاستدعى المجلس العسكري الإسرائيلي المصغر وقرر شن هجوم صاروخي على الجنوب السوري عله ينسى الشعور الذي اعتراه بالإحباط ويرفع من معنوية المستوطنين اليهود بعد هزيمة جيش الاحتلال على يد المقاتلين الفلسطينيين في غزة ومحاولة اكتشاف مرابض وقواعد الصواريخ (س300) ولكن الهروب الصهيوني إلى الأمام وهو تخبط إسرائيلي واضح لقد أسقطت كل الصواريخ الإسرائيلية التي كانت وجهتها سورية عن بكرة أبيها وبالدفاعات الجوية العادية التي هي في حوزة الجيش العربي السوري إذا هي هزيمة أخرى يمنى بها الكيان الصهيوني وقادته على يد أبطال الجيش السوري البطل واللافت للانتباه الجاهزية العالية والاستعداد غير المسبوق لأي اعتداء صهيوني .
إذا المعركة مازالت مستمرة وعلى عدة جبهات فمحاربة الفساد واجتثاثه وتأمين مستلزمات النهوض الاقتصادي والمعيشي والتربوي والثقافي هو معركة لا تقل أهميتها عن المعركة التي تدور رحاها على المجموعات الإرهابية المسلحة ومع الدول الداعمة لتلك المجموعات ومنذ ثماني سنوات والتي حاولت إسقاط سورية وجعلها دولة فاشلة خدمة للكيان الصهيوني وأهدافه التوسعية في المنطقة العربية والتي يحول دون تحقيقها هو الصمود السوري العظيم بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد .
لن تثنينا المؤامرة مهما كانت عاتية عن المضي في طريق المقاومة وتحرير الجولان والقضاء على ما تبقى من المجموعات الإرهابية وسيبقى مشعلها بيد ومشعل البناء الداخلي المتين في اليد الأخرى ليكون إعمار سورية هو الغاية التي نسعى لها جميعا كسوريين صنعوا المجد وفتحوا أبوابه على مصارعها ليسجل لهم في سفر الخلود هوية البقاء .
شلاش الضاهر