الطقس سواء الحار أو البارد له تأتيرات خطيرة على الرضع الصغار والأطفال, علماً أن تأثيرات الطقس لا ينتبه إليها الكثير من الأهل.
العروبة التقت الدكتور غياث الخليل ليحدثنا عن أثر الطقس الحار أو البارد على الأطفال حديثي الولادة و الرضع حيث قال : هناك مرضان خطيران مهددان للحياة وهما :
-حمى الحرارة المرتفعة وغالبا تحدث في الطقس الحار
– أذية البرد عند حديثي الولادة والرضع …
وعن حمى الحرارة المرتفعة (ضربة الطقس الحار) قال: تلاحَظ عند المواليد الجدد الرضع نتيجة ارتفاع حرارة الطقس في فصل الصيف والتدفئة المفرطة ومثال ذلك تدثير الوليد بعدد كبير من الألبسة رغم ارتفاع حرارة الطقس , وعادة ترتفع حرارة الطفل بشدة لتصل لـ ( 40- 42 درجة مئوية أو أكثر ) مع حدوث احمرار وجفاف في الجلد ويصاب الطفل (بالخبل) ويتلو ذلك شحوب فثبات و اختلاج ناتج عن اضطراب الشوارد .
وعن علاج ضربة الطقس الحار قال: يكون ذلك بداية بتجريد الوليد من ثيابه مع وضعه في مغطس ماء بحرارة ماء الشرب المعتدلة ( أي بعكس حرارة الطقس (لحين ملاحظة انخفاض حرارة جسمه.
وعند سؤالنا عن أذية الطقس البارد على الوليد أجاب: تشاهد عادة في الجو البارد وبالرغم من إدراك غالبية الأهل لخطورة الطقس البارد على الوليد و اتخاذهم إجراءات للوقاية من برودة المناخ إلا أننا نصادف العديد من هذه الأذيات بخاصة في المنازل غير المدفأة بشكل جيد .
وعن أعراض المرض الناتج عن البرد قال: تتجلى أهم الأعراض برفض الأطفال للرضاعة , وعدم التبول , وبرودة في الجسم لتصبح درجة الحرارة بين 30-35 درجة مئوية ويصبح الطفل جامد السحنة مع وذمة واحمرار بالأطراف والوجه وتكثر النزوف وخاصة النزف الرئوي ونقص سكر الدم.
و العلاج يكون بالتدفئة التدريجية قبل الوصول إلى الإنذار السيئ حيث تبلغ نسبة الوفيات حوالي 25%.
وهناك إجراءات وقائية يمكن اتخاذها للحد من خطورة المرضين وهي : أن تكون حرارة مكان تواجد الوليد ( غرفة الوليد ) بين 25-28 درجة مئوية ( أي ما يعادل الطقس في الربيع) .
و يفضل وضع ميزان حرارة في غرفة الوليد لمراقبة حرارة المكان بشكل دائم.
جنينة الحسن