يا شامُ ردِّي إلى الأنفاسِ عشاقَ
كم قلتِ: صبراً ,ولكن قلبيَ اشتاقَ
كم قلت : صبراً إذا حمصيةٌ عثرتْ
بالشامِ عشقاً وأشعاراً وأوراقَ
غُضِّي فؤادكِ ,قد أحرجتِ جائعنا
يصلى ..يصير بقيدِ الملح آفاقَ
نبني المحبةَ من جبرِ الخواطرِ كي
تُملِّحَ الخبزَ شامٌ “خبطَ أشواقَ”
طبخُ الحجارةِ ملحٌ ذابَ في بردى
خبزاً وشعراً ..وجلَّ الملحُ أخلاقَ
ما أوجعَ اليتمَ!حينَ الصبرُ مرتبكٌ
حيرانَ, فالجوعُ ذئبٌ عضَّ أعناقَ
إن الرغيفَ إذا ما مسَّه وجعٌ
تيبَّسَ المطرُ العطشانُ أطواقَ
هنا دمشقُ إذا ما الخبزُ أخرجها
بيضاءَ من غير سوءٍ,جلَّ خلاقَ
والياسمينُ على الحيطان منتظرٌ
يحنو على مثخنٍ بالشوق ,إشفاقَ
إليكِ نلفي وفي الأوطان متسعٌ
إنْ لمْ تكونيه حلماً,ضاقَ أرزاقَ
مهما نموت ستبقى الشامُ تنجبنا
أمٌ وتستمطرُ النيرانَ ترياقَ
ما أعدلَ الموتَ حين الموتُ منهزمٌ
إذْ صارَ واحدُنا جمعاً وأعراقَ
حربٌ ويتم ,ولن ترتاح قافيتي
حتى نرى النصر في العينين رقراقَ
ميمونة العلي