ضمن برامج التوعية الصحية التي اعتمدتها وزارة الصحة في سورية من أجل التحكم بأمراض السرطان ، تم تنفيذ حملة إعلامية توعوية في شهر تشرين الأول الماضي حول سرطان الثدي الذي يعتبر من الأمراض الخطيرة ليس على النساء فقط ،بل على الرجال أيضاً .
عن أسباب مرض سرطان الثدي وعوامل خطورته وأساليب علاجه تحدثت الدكتورة سلام الياس فقالت :سرطان الثدي مرض يصيب النساء بالتحديد لكنه قد يصيب الرجال أيضاً وإن كان بنسبة أقل وتوصل الأطباء مؤخراً إلى إنجازات كبيرة في مجالي الكشف المبكر والعلاج لمرض سرطان الثدي لينخفض عدد الوفيات الناجمة عن المرض ،وفي السابق كان الكشف عن هذا المرض يعني استئصال الثدي بالكامل أما اليوم فإن هذه العملية لا تجرى إلا في حالات نادرة .
أعراض المرض
تشمل أعراض سرطان الثدي إفراز مادة شفافة أو مشابهة للدم من الحلمة , وتراجع الحلمة , وتغير حجم وملامح الثدي, وظهور احمرار أو ما يشبه الجلد المجعد على سطح الثدي مثل قشرة البرتقال .
إن الانتباه للأعراض والعلامات المبكرة لسرطان الثدي يساعد في إنقاذ حياة المريضة ،فحين يتم الكشف عن المرض في مراحله الأولية المبكرة قد تكون لدى الطبيب فرص عديدة للعلاج ،وكذلك فرص الشفاء التام كبيرة ومعظم الكتل التي يتم اكتشافها في الثدي ليست خبيثة ،ومع ذلك فان العلامة المبكرة الأكثر شيوعاً المصابة بسرطان الثدي هي ظهور كتلة أو كثافة في نسيج الثدي .
عوامل الخطورة
سرطان الثدي يعني أن عدداً من خلايا الثدي بدأت بالتكاثر بشكل غير طبيعي ،ويمكن أن تبدأ بالانتشار في جميع أنحاء نسيج الثدي إلى داخل الغدد اللمفاوية بل وإلى أعضاء أخرى في الجسم والنوع الأكثر شيوعاً من سرطان الثدي يبدأ في غدد إنتاج الحليب، ويمكن أن يبدأ في باقي أنسجة الثدي ، ولدى معظم الأطباء انطباع أن نسبة 5-10 % فقط من الأسباب تعود إلى الوراثة . وهنا يكون احتمال تعرض الأبناء لسرطان الثدي أو المبيض مرتفعاً ، ولكن معظم العيوب الجينية المرتبطة بسرطان الثدي لا تنتقل بالوراثة . قد يكون سبب هذه العيوب المكتسبة ، التعرض للأشعة في مرحلة الطفولة أو المراهقة أو جراء التعرض لمواد مسببة للسرطان والموجودة في التبغ واللحوم الحمراء المتفحمة .
والعوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي هي : العمر – التعرض للإشعاعات – الوزن الزائد – الطمث في سن مبكرة نسبياً – الوصول إلى سن اليأس في عمر متأخر نسبياً – العلاج بالهرمونات – تناول أقراص منع الحمل – والتدخين.
وفي مجال أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والطرق الواجب إتباعها في ذلك أوضحت الدكتورة إن قيام السيدة بإجراء فحص الثدي ذاتياً ، إجراء متاح ويمكن تطبيقه بشكل دائم ومنتظم بدءاً من سن 20 عاماً ، وهذا يساعدها على كشف أية كتلة بشكل مبكر، أما إن كان لديها في العائلة من أصيب بسرطان الثدي ، فمن المطلوب أن تخضع للفحص في عيادة الطبيب مرة على الأقل كل 3 سنوات حتى عمر 40 عاماً ، ثم بمعدل مرة كل سنة، واليوم يعتبر التصويرالشعاعي للثدي أكثر موثوقية للكشف المبكر عن كتل سرطانية في الثدي ، (المامو غراف), أما الفحص بالإيكو فيستخدم للتأكد من أن الكتل التي تم كشفها صلبة أم لا ؟!
أما أخذ خزعة منه فيعتبر الفحص الواقي الوحيد على تأكيد وجود خلايا سرطانية وتحديد مدى الحاجة لإجراء عملية جراحية
أما طرق علاج سرطان الثدي فهي متنوعة :
1-الجراحة 2-العلاج بالأشعة 3- العلاج الكيميائي 4- العلاج الهرموني .
وفي النهاية أشارت الدكتورة إلى أن وزارة الصحة تقوم بحملات توعية من أجل تعليم السيدة إجراء الفحص الذاتي للثدي والنصح بالإرضاع الطبيعي الذي يكون عامل وقاية للأم والرضيع ، والكشف المبكر للكتل السرطانية مما يقلل من خطر المرض .
رفعت مثلا