تحتفل دول العالم في الأول من كانون الأول من كل عام باليوم العالمي لمكافحة مرض الإيدز، هذا الوباء الذي مازال يهدد حياة العديد من الناس في مختلف أرجاء العالم وخاصة فئة الشباب ، وأظهرت الإحصائيات العالمية تزايد نسبة الإصابات بعدوى الإيدز ضمن الإناث وأصبحت تتساوى مع الذكور ، ويرجع السبب في ذلك كون المرأة في كثير من الأحيان لا تطبق إجراءات الوقاية الخاصة بمكافحة الإيدز نظراً لوجود ظروف اجتماعية و إجراءات وعادات وأعراف تحول دون ذلك..
تعريف المرض وخطورته
ولكن جاء مرض آخر أخطر من مرض الإيدز وأوسع انتشاراً إنه الكورونا الذي يتشابه مع الإيدز من حيث عدم وجود علاج شاف ولقاح واق لهما . ومع ذلك لابد من أن نلقي الضوء على مرض الإيدز للتوعية والتثقيف، وذلك من خلال ما تحدث به الدكتور نبيل وهبة حيث قال :مرض الإيدز ينجم عن فيروس يدمر الجهاز المناعي في جسم الإنسان فيصبح عرضة للإنتانات القاتلة والأورام الخبيثة وكلمة إيدز مشتقة من الأحرف الأولى لاسم المرض باللغة الانكليزية، أما بالعربية فاسمه: متلازمة العوز المناعي المكتسب وفيروس نقص المناعة البشري(اتش- اي- في) , وصف لأول مرة عام 1981 وتم عزله كنمط (1) عام 1984 ونمط (2 ) عام 1986 ..
و دقت منظمة العمل الدولية ناقوس الخطر عام 2004 معلنة أن مرض نقص المناعة المكتسب الإيدز أدى إلى ظهور أزمة عالمية في ميدان العمل لأن هذا الوباء يقضي على الاقتصاد ويزعزع الأمن والمجتمع يضاف إلى ذلك أن خطورة المرض تكمن في عدم وجود أي لقاح أو علاج وبالتالي مصير كل مصاب الموت المحتم. وإصابة الشرائح العمرية الفعالة بالمجتمع وخاصة بعمر الإنتاج والعطاء ومن كلا الجنسين ينقلون العدوى دون ظهور أية أعراض لديهم ، وهكذا يكونون مصدراً خطيراً للعدوى لأنهم لا يتخذون سبل الوقاية .
طرق انتقال العدوى
تنتقل العدوى بهذا الفيروس بثلاث طرق :
1 – عن طريق الاتصال الجنسي بين الرجل والمرأة أو الاتصال الجنسي الشاذ إذا كان أحد الطرفين مصاباً به.
2- عن طريق نقل الدم الملوث .
3 – من الأم الحامل المصابة بعدوى فيروس الإيدز إلى الجنين.
وأكد الدكتور وهبة أن ممارسة العلاقات الجنسية خارج العلاقة الزوجية وتعاطي المخدرات بالوريد يشكل حوالي 90% من أسباب الإصابة بعدوى فيروس الإيدز, وليس هناك ضرورة لحجر أو عزل مرضى الإيدز لأنه من المعروف إن المرض لا ينتقل بالمخالطة العارضة بالمنزل أو العمل ( كالمصافحة ، السعال ، العطاس ، الطعام ، والشراب ).
طرق الوقاية
تعتمد طرق الوقاية من الإصابة بالمرض على عدد من الخطوات الذاتية:
أ – الابتعاد عن الممارسات الجنسية خارج إطار الزواج
ب – الابتعاد عن تعاطي المخدرات وخاصة الوريدية
جـ – عدم مشاركة الآخرين باستخدام الأدوات الحادة الثاقبة للجلد ( كالشفرات وأدوات ثقب الأذن والوشم والختان وفراشي الأسنان
د – استخدام الواقي الذكري عند إصابة أحد الزوجين بالعدوى .
وللتذكير فإن وزارة الصحة بدأت بتطبيق برنامج وطني لمكافحة الإيدز يتضمن عدة مهام هدفها نشر الوعي بين أفراد المجتمع وتقديم المشورة الطبية للمصابين وإجراء التحاليل في مخابر وزارة الصحة المعتمدة في كافة المحافظات التي تجري اختبار الإيدز مجانا ً وبسرعة تامة ودون الحاجة لذكر الاسم لمن يود الاطمئنان على نفسه .
وأشار إلى الدور الهام الذي يمكن للمجتمع المدني أن يؤديه في الوقاية من مرض الإيدز ،ومن المؤكد إن التنسيق الجيد بين هذه المنظمات غير الحكومية وبين القطاع الحكومي أمر لا غنى عنه لتحقيق مزيد من النجاح في التصدي لهذا الوباء وغيره من الأوبئة التي تهدد حياة البشر كالوباء الحالي “الكورونا “. .
رفعت مثلا