استطاعت مدرسة مادة التربية الفنية بديعة العيسى بعد التحاقها بمعهد إعداد المدرسين (قسم التربية الفنية ) أن تسجل حضورا بارزا من خلال تميزها بأعمالها الفنية في مجالي الرسم والأشغال اليدوية من خلال تحويلها إلى لوحات فنية باستخدام مواد تالفة .
اجتهاد وإصرار
وعن بداياتها ونشاطاتها الفنية قالت : بدأ مشواري مع الرسم والأعمال اليدوية مع دخولي لمعهد التربية الفنية وكان دافعي الوحيد أن اثبت نفسي وعملت بكل جد وقد ساهمت دراستي النظرية والعملية في المعهد في تطوير موهبتي وصقلها كما حظيت باهتمام المدرسين الذين كانوا دائما يشجعوني على المتابعة والاستمرار حيث قدموا لي النصائح التي أثمرت لاحقاً في توسيع دائرة ثقافتي ومعرفتي الفنية من خلال تلقي معلومات قيمة على أيدي مختصين أكاديميين.
فن جميل
وعن نشاطاتها الفنية قالت : أقمت معارض عديدة في مدرسة الشهيد عادل الديب كما نفذت العديد من الرسومات على جدران المدارس والشيء الجميل من خلال تدريسي بالمشغل المهني هو صنع أشياء جميلة من مواد تالفة ، فمثلا علب الكرتون التالفة كنا نرسم عليها تصاميم لأشكال حيوانات وننفذها على الكرتون ونكرر قص التصميم أكثر من مرة لحدود 50 مرة بحيث نستطيع أن نشكل منها مجسما .
وعن تجربتها في الرسم على الجدران قالت : إن الرسم على الجدران عمل ممتع جدا وخصوصا مع الطلاب الذين يشعرون أثناء المشاركة بالتصميم والرسم على الجدران بمتعة لا توصف وهذا يدفعهم للمحافظة عليها حيث يمكننا استخدام أنواع من الدهانات والألوان الاكريليك والألوان الزيتية والمائية .
دور المدرس
وعن أهمية مادة التربية الفنية قالت : إن مادة التربية الفنية مهمة للطلاب كونها تساعدهم على التعبير عن انفعالاتهم، و إدراكهم لأهمية المادة قد يختلف باختلاف المعلم نفسه وللمعلم دور هام في اكتشاف المواهب، وتنميتها ورعايتها وذلك بفضل أسلوبه ودوره في توجيههم، ودوره لا يقتصر فقط على إعطاء الدرس فحسب بل يقع على عاتقه تهيئة الأجواء وتوفير كل العوامل التي من شأنها أن تعمل على تشجيع مواهب الطلاب وتعزيزها وتنميتها ولكي يصبح الدرس مشوقًا للطلاب الموهوبين، وحافزًا لهم على بذل الجهد لهم ،والمدرس الناجح يستطيع أن يغرس حب هذه المادة في نفوس طلابه بأسلوبه وطريقه تدريسه، وهناك طرائق تدريس لجذب الطالب لهذه المادة بحيث يبتعد فيه المدرس عن إحباط الطالب ويركز على تشجيعه وتحفيزه .
صعوبات متعددة
وعن الصعوبات التي تعترضها قالت :الصعوبات متعددة ومنها قلة الإمكانات المادية وقلة وعي أولياء أمور الطلاب بأهمية التربية الفنية، وغير ذلك من العوائق التي تفقد حصة الرسم جزءاً كبيراً من قيمتها ..