أفقا نبع ماء يتدفق من مغارات قديمة، وبفضله وُجدت واحة تدمر ، يقع إلى الغرب من واحة تدمر في الطرف الجنوبي الغربي من المدينة وفي أسفل سفح جبل الكايد ، ويمتد في جوف جبل المنطار مسافة 350م، وكان النبع سر وجود الحياة في مدينة تدمر عروس البادية السورية، ويرجع تاريخه إلى أكثر من ستة آلاف عام، يقال عنه محلياً الحمام كما يطلق عليه اسم أفقا ؛ ومعناه في اللغة الآرامية مخرج الماء أي النبع.
في مدخل الكهف وُجدت بضعة مذابح حجرية منحوتة (بعضها في متحف تدمر)، كما وجدت فيه كتابات تُشير إلى أن المياه كانت موزعة على المواطنين ضمن دورة مدتها 21 يوماً بأمر من “يرحبول” إله الشمس، وهناك شخص مسؤول يشرف على هذا الأمر ويسمى “القيّم”، وذُكرت أسماء بعضهم: “بولنا بن زبيدا” عام 162م، و”يرحبولا” وابنه “دويد” عام 239م، و”شمس بن ملا” عام 256م».
وأثبتت التحاليل التي أجريت أن هذه المياه تحتوي على كمية جيدة من الكبريت والكلور، وأنها غنية بالصوديوم والكالسيوم وبكميات أقل من المغنزيوم والبوتاسيوم والنيكل.