أغلب الفتيات يقفن حائرات أمام واجهات محال الألبسة النسائية ..لا يعرفن ماذا يختزن ..الفستان أم البنطال ؟..المزركش ،الملون ،والأهم هل ما سيخترنه سيكون أنيقاً؟ أسئلة كثيرة وغيرها تصب في خانة الجمال الخارجي الخاضع لمقاييس الأنوثة .
فما هو دافع المرأة لارتداء ملابس على الموضة ؟ وهل ستتقبل رأي الناس ممن حولها وتعليقاتهم ؟
لكي نقترب أكثر من نظرة المرأة إلى هذا الموضوع كانت لنا اللقاءات التالية:
إرضاء للنفس
رحاب – كوافيرة قالت: أعترف أنني متطلبة جداً بخصوص اختيار ملابسي وأبحث كثيراً عن الموضة وآخر الصرعات الحديثة في الأزياء ،وعادة ما ألجأ إلى اختيار الملابس الغريبة نوعاً ما والتي تناسب شعري لأنني كثيراً ما أصبغه وأغير لونه ..وأختار ملابسي أو بالأحرى القصات من مواقع وصفحات الأزياء العالمية ..وكل هذا ليس بحثاً عن لفت النظر وإنما لأرضي نفسي أولاً وأخيراً ولكي أشعر أنني بكامل أناقتي وثقتي بنفسي تكون كبيرة .
آمال محمود-موظفة قالت:التنوع في الملابس والأذواق مرده إلى البيئة التي خرج منها الشاب أو الفتاة فهي تلعب دوراً كبيراً في تحديد الكيفية التي ينظر بها كل طرف إلى المظهر الخارجي لنفسه ولغيره لذلك فإن هذه المسألة نسبية بعض الشيء وتختلف مفاهيمها بين شخص وآخر.وبالنسبة لي كفتاة علي أن أهتم بما أرتديه بشكل دائم فالناس يلتفتون إلى الفتاة التي تهتم بأناقتها وجمالها وينفرون من المهملة لنفسها ولكن هناك فتيات يجعلن من الملابس وسيلة مبالغ فيها للفت النظر إلا أنني لا أؤيدهن أبداً..
أقلد غيري حتى لا أخسر زوجي
هناء – متزوجة حديثاً قالت : زوجي يحب العطور كثيراً وكذلك المظهر الجميل لذلك اختار الملابس الملائمة والملفتة لنظره لأبدو بنظرة أكثر جمالاً . إنني أحبه كثيراً وأفعل المستحيل لكي لا ينظر إلى غيري وكثيراً ما كنت أسأله عن صديقاته في العمل وعن ملابسهن وألوان شعرهن وأحاول تقليد ما يعجبه لكي لا أخسره .
رحاب بكور – مدرسة قالت : اهتم بالموضة وآخر صرعات الأزياء وأتابع دائماً كل ما هو جديد ومميز فأنا لست مع البهرجة والمبالغة رغم أنني أعتبر هذه الأمور تعود للذوق الشخصي أو لشعور الشخص بالراحة في مثل هذا النمط من الملابس .
سامر حسن – موظف قال : هناك فرق بين الأناقة والذوق والبذخ والترف غير المبرر فنحن في النهاية بشر جئنا إلى الحياة لنعمل ونكمل بعضنا وليس لعرض أجسادنا من خلال ما نرتديه من آخر صيحات الموضة والأزياء .
الأناقة ذوق وليست ترفا
ريم خضور – طالبة جامعية قالت : أعشق الأزياء والملابس وكل ما يتعلق بالأناقة والموضة فهي جزء من حياة كل فتاة وأعتبر الأناقة وحسن اختيار الملابس ذوقاً رفيعاً وليس ترفا أو إسرافاً خصوصاً وأن ما أختاره من ملابس وأزياء يظهر جمالي وأنوثتي كامرأة وفي الوقت نفسه يمتاز بطابع الموضة ومسايرة العصر وكثيراً ما أبحث عن الألوان التي تناسب كل فصل من فصول السنة وهذا يشعرني بالسعادة والثقة بالنفس
أما ريم الأحمد طالبة في كلية التربية قالت : إن بعض الفتيات يبالغن كثيراً في ارتدائهن للأزياء المثيرة وهن بذلك يرغبن بلفت الأنظار من جهة وأيضاً كنوع من التقليد الأعمى بين بعضهن وهذا برأيي يعود إلى تربية كل فرد ومدى قوة شخصيته في عدم التأثر بما هو غير مناسب .
نجوى إسماعيل – موظفة قالت : بالنسبة لي ليس لدي رؤية خاصة تجاه الملابس فأنا أختار ما يناسبني فقط ودون النظر للموضة أو غيرها إنما وفقاً للظرف الذي أرتدي من أجله هذه الملابس ففي النهار وأثناء دوامي تكون ملابسي هادئة وجدية وعملية ، ولا أنكر أنني عندما تكون ملابسي متناسقة وتلفت انتباه وإعجاب الآخرين فهي تشعرني بالتألق والزهو وتمنحني الثقة .
فتياتنا ضعن بين الشرق والغرب
ما ترتديه الفتيات من ملابس سواء أكان ذلك مثيراً أو عادياً يعكس الاختلافات الفكرية والمادية والاجتماعية لديهن وهذا ما نلاحظه في كل مكان فبعضهن يهوين الموضة الغربية وبعضهن يفضلن ما يتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا وهناك من ضاعت بين الشرق والغرب فباتت غير قادرة على تحديد ما يناسبها …
نحن مع الحرية في اختيارنا لأزيائنا وطرق إبراز جمالنا ولكن بشرط أن تقترن هذه الحرية بالمسؤولية والوعي وإدراكنا لما يناسب الفتاة في مجتمعنا.
منار الناعمة- بشرى عنقة