أقامت رابطة الخريجين الجامعيين لقاء أدبياً شارك فيه كل من الشعراء: إبراهيم الهاشم ,خديجة الحسن ,فاطمة الحسن ,غنوة عميش, د عيسى الأسعد .
البداية كانت مع الشاعر إبراهيم الهاشم وكعادته ألقى قصائد من الشعر المصفى حملت الهموم الحياتية ومن هواجس شعره نقطف: يحيا هناك وسيل الحزن يغمره/ذاك الطريق الذي منفاه يأسره/يبدو هناك يواري نار لهفته/والنار فيها لكل الناس تظهره/ذاك الغريب الذي أحلامه انكسرت/فصار همّ الشظايا كيف تجرحه/فيه من الحزن ما يكفي لمملكة /يوم الحداد على الأبطال تنشره .
وشاركت الأديبة فاطمة الحسن بمجموعة من النصوص النثرية تحدثت فيها عن معاناة المرأة من ظروف مادية قاسية ومن أجواء نصوصها نقطف:أقسم إني قرأت فواتح التعب على مدن غابت شموس أحبتها على صباح تدلى من شاهق الموت على سبحة الوهم مشى فتلمس غشاوات الرؤى/ الأزمنة لم تتغير .
الشاعرة غنوة عميش ألقت مجموعة من نصوصها الوجدانية الموزونة وحملت عناوين مثل قيثارة ،قنديل, ومن شعرها نقطف:يبقى على الأبواب كالقنديل / ويقول من خلف الليالي ميلي /هذي مسامع خافقي في بابكم / فلتشرقي في عتمتي غنيلي ولتزرعي في كل لحن نجمة /يا طفلتي كي لا أضيع بليل/ ماذا أقول سبقتني ونطقتها قولي خبرتك أي شيء قولي.
ثم بأسلوب هادئ جميل ألقت الأديبة خديجة الحسن مجموعة من نصوصها النثرية تحدثت فيها عن الليل المضني لروح العشاق فقالت: هذا الليل أطلقني ومضى /بين عرق الطين وعرق الذاكرة/تجرحني راحات الغيب وأحاجي التأويل المعلقة في عقدة الوقت/ قصي كتاب الحظ /عار ينبض برجفة اليباس /لا العين تقينا عثرة السكوت ولا الدمع ينشل الروح الكسيرة من العياء، يقولون إني تدثرت بسحابة حب مسحورة وإني تمسكت بقمر راحل إلى الشتاء ،ينابيعه جلجلة ماء ،ومداه عيون حالمة،يقولون ويقولون وأنا لست سوى قلب حلاج وخمري حبيس زجاجة.
ختامها مسك مع الدكتور الشاعر عيسى أسعد الذي أطرب الحضور بقصائده الحماسية فأنشد: صباح الخير يا بلدي /فنصري قاب قوسين /بإذن الواحد الأحد /ومن صالوا ومن جالوا / هنا رمس لعائلة بكاملها /هنا أشلاء أطفال بلا كفن …أنا بالجرح لن أضنى ،فهذا الجرح لي شرف وميراث لأحفادي.
ميمونة العلي