القاصة عبير منون ، فنانة تشكيلية شاركت في العديد من المعارض وتكتب القصة القصيرة منذ نعومة أحلامها ، نشرت مجموعة قصصية بعنوان “غفران” ومجموعتها الثانية “ظلال القدر “قيد الطباعة،مشاركة نشيطة في العديد من اللقاءات القصصية والمعارض التشكيلية حاورناها وعدنا لكم باللقاء التالي…
لمن تقرأين في هذه الأوقات ؟
أقرأ حالياً رواية حديثة لكاتب شاب وصلتني نسخة منها كهدية وأنا أقرأ كل ما تقع عليه عيناي…قرأت روايات كثيرة للعمالقة مثل طه حسين ونجيب محفوظ و تولستوي ولابد أنهم أثروا بي جميعا …لقد قرأت البعض مرتين مثل حنا مينا وهاني الراهب ،وعندما انتهي من قراءة أي رواية أبقى أسيرة أحداثها أياما حتى أبدأ بقراءة كتاب جديد ..وأحب من القصص تلك التي تحرض رغبتي في الكتابة .
* يقال الحروب بيئة للكتابة كيف أثرت الحرب في نتاجاتك ؟
الأديب ابن بيئته وقد تركت الحرب نتائجها على الحجر والبشر …كتبت العشرات من المقالات والقصص التي تناولت أحداثها تفاصيل الحرب مثل قصة المبرد وقصة عودة بطل وقصص أخرى كثيرة ،ستبقى نتاجات الحرب من فقد وفقر تؤثر في تفاصيل حياتنا ما حيينا.
* قال الجاحظ: المعاني مطروحة على الطريق… واليوم نقول: الحكايا مطروحة في الفيس بوك هل تتابعين ما تنشره المواقع المتخصصة على الشابكة…ما رأيك؟
_ أقرأ كثيرا ..الشابكة متاحة للجميع و سهلت إمكانية التلقي وهي سلاح ذو حدين ,ولكن هذا لا يغنيني عن قراءة كتاب ورقي فتصفح الورق وملامسة الأصابع له طقس خاص وتأثير خاص … تربينا على ورقية الكتاب ولا نجد له نظيرا .
وعن دور الكاتب في مقاومة التطبيع قالت: ما زالت أناشيد سليمان العيسى في ذاكرتنا : فلسطين داري ودرب انتصاري ،لقد رضعنا العروبة مع حليب أمهاتنا .
*عناوين قصصك جذابة…ما هي تقنيتك في وضع العنوان ؟
أنا ممن يجذبهن العنوان البليغ الذي يختصر فحوى الكتاب أو القصة فالعنوان هو اللقاء الأول بين المؤلف والقارئ وقد يستغرق انتقاء عنوان مناسب لأحد نتاجاتي الأدبية وقتا أطول من كتابة النص ذاته… أحب أن يكون للعنوان روح تبعث الحياة في الكلمات وهنا يستهويني التحليق في الفضاءات الواسعة المتمردة على الرتابة ذات النسق الواحد. * بعض قصصك تعتمد الموروث الثقافي في تشكيل حبكة ينسجها الواقع بلغة الخيال ما تعليقك ؟
مهما أبحرنا في عالم الخيال الواسع سنصطدم بالواقع لذلك طغت الصورة على الحبكة أحيانا..و قصصي بشكل عام تهدف لصنع الفرح , وأحب النهايات الجميلة حتى لو خالفت الواقع المعيش فكل الفنون تهدف أخيراً لصناعة الفرح وقد يتداخل الخيال مع الواقع بألوانهما لينتج لوحة أدبية جميلة مشرقة الألوان.
أسلوب قصصك من السهل الممتنع عمادها التشويق حدثينا عن ذلك؟
نعم هذا ما أسمعه ممن تسنى لهم قراءة قصصي فلا يتركوها حتى يعرفوا الخاتمة فالأدب طبيب الأرواح التعبة.
وفي النهاية أشكر جريدة العروبة لأنها أتاحت لي فرصة لقاء أحبتي القراء وفيها نشرت أولى قصصي في صفحة “على طريق عبقر” التي كان يشرف عليها الدكتور غسان لافي طعمة.
ميمونة العلي