صدر حديثا ديوانُ الشاعر الـمهجري ميشال مغربـي وقال الدكتور حسان قمحيه الذي أنجز الديوان أنه ممَّا يثير حزنـه أنَّ هذا هو الكتاب الـمهجري الأوَّل الذي يصدر – من ضمن سلسلة الكتب الـمهجرية التي أصدرتها الدار الناشرة – وقد غيَّب الـموتُ صاحبَها الـمرحوم أ. عبد الجبار نبيه الجندلي.
وأوضح أن الديوان يقع فـي 301 صفحة، ويضمُّ 76 قصيدة، بلغ مجموعُ أبياتها نحو 2400 بيت , وقد تناول الشاعرُ فـي شعره أغراضًا متنوِّعة اشتملت على الحنين والشوق والوصف والـمديح والنسيب والرِّثاء.
وأشار إلى أنه كان قد صدر للشاعر ديوان بعنوان “أمواج وصخور” سنةَ 1977 بعدَ وفاته بمدَّة بسيطة، حيث أشرفَ على طباعته بنفسه، لكنَّه تُوفِّـيَ قبل أن يرى ديوانُه النور، فتابعت زوجتُه نشرَه. ولكنَّ هذا الديوانَ غيرُ موجود فـي الأسواق، وقَلَّ أن تجدَه فـي الـمكتبات العامَّة. لذلك، عاد ( د.قمحية )إلى الديوان، فأعاد ترتيبَ قصائده حسب الألف باء، وأضاف أسماءَ البحور إلى جميع تلك القصائد مع مناسباتها، واعتنى بضبطه وشرح بعض مفرداته. كما قارن بين القصائد الواردة فـي الديوان ومَثيلاتها التي نُشرَت من قبلُ فـي الكُتُب والـمَجلات، حيث لاحظ لجوءَ الشاعر إلى التغيير كثيرًا فـي قصائده باختلاف سِنيِّ النشر ومواضعه. واستدرك على الديوان ببعض القصائد التي وجدها فـي الـمجلات الـمهجريَّة ولم يذكرها الشاعرُ فـي ديوانه. وبناء على ذلك أطلق على مجموع قصائده الـمجموعة “ديوان الشاعر الـمهجري ميشال مغربـي”. وأمل د. قمحية أن يجد هذا الديوانَ – بعدَ صُدوره – مكانَه الـمناسب فـي الدراسات الأدبيَّة الـمهجريَّة، لاسيَّما وأنَّه لم يُدرَس من قبل، خَلا بضع مقالات وردت عن شعر الشاعر فـي بعض الـمَجلَّات.
عبد الحكيم مرزوق