عشرات الشكاوي ترد يومياً إلى بريد صفحة جريدة العروبة و أخرى ينقلها مراسلو الجريدة من مختلف مناطق محافظة حمص سواء في أحياء المدن أو في الريف المحرر أو الذي سلم من الإرهاب ….كلها تتحدث عن سوء واقع الكهرباء و تدلي الأكبال الكهربائية على الأرض و إذا كانت معلقة على أعمدتها فهي بفيوزات قليلة التحمل كما يقول المتخصصون ومؤخراً رفع عدد كبير من الأهالي هاشتاغ #حمص بلا كهرباء ليصل لأكبر عدد من المشاركات خلال الأيام القليلة المنصرمة و نتساءل هنا ما الجديد الذي طرأ على شبكتنا الكهربائية علماً أنه ومنذ سنتين كتبنا عن الأعمال الكبيرة التي أنجزتها شركة كهرباء حمص على اتساع مساحة المحافظة و في كل المناطق و هي ذاتها التي ترد منها أغلب الشكاوي ….. ولئلا نترك مجالاً للأعذار التي ملها الناس فلنناقش الموضوع من طرف الحياد: إذا كان السوء بالشبكة فما الفائدة من مليارات الليرات التي تم صرفها على أعمال الصيانة منذ أقل من سنتين و لماذا تدوم الأعطال لأكثر من سبعة أو ثمانية أيام و هذا يؤكد شكوكنا السابقة بعدم جدوى الإصلاحات سابقة الذكر و إذا كان السبب عدم وجود الفيول بسبب الحصار الاقتصادي فلم لا يتم توزيع الكميات بشكل عادل وبذلك يستمر وجود الكهرباء بمعدل بسيط إلا أنه موجود ..
تصريحات متضاربة و تعدم رد مراكز الطوارئ على اتصالات المواطنين وبطء استجابة عمال الطوارئ لإصلاح الأعطال والمزاجية حسب المصلحة في الإصلاح إذ أن عدم الإجابة أو تأجيل الشكوى هو ما يجده المواطن .. و لئلا يكونوا هم كبش الفداء فإننا لا نتهمهم بالتقصير و إنما هم موظفون و يعملون بما يتيسر لهم .. و لم تعد حجة الحمولات الزائدة مقبولة لدى الناس لأن التيار الكهربائي – إذا وصل خلال ساعات النهار – فهو ضعيف و غير مناسب لتشغيل غسالة أوتوماتيكية مثلاً , ولابد أن نشير هنا للأضرار الكبيرة التي يتكبدها المواطنون نتيجة تعطل أجهزتهم الكهربائية بسبب ضعف التيار .. أسئلة يطرحها الرأي العام على أصحاب القرار علهم يفيدونا بتبرير منطقي على الأقل.
. العروبة – هنادي سلامة