بعد تحليق أسعاره ..الفروج يغيب عن موائد المواطنين … ارتفاع أسعار الأعلاف وقلة الأدوية وندرة وسائل التدفئة يؤثر على تربية الدواجن مطالبات بزيادة قيمة القروض وتمديد فترة السداد… سعر الصوص 1000 ليرة وكيلو العلف 1400 ليرة …

قطاع تربية الدواجن من القطاعات التي تأثرت بظروف الحرب التي مرت على بلدنا كونه من القطاعات الهامة التي ترفد المواطن باللحوم البيضاء ” الفروج” ، وقد تأثر المربون من ارتفاع تكاليف إنتاجه والتي ارتبطت باختلاف سعر الصرف وتحكم التجار وغيرها من الصعوبات التي وقفت عائقا أمام عملية الإنتاج مما انعكس سلبا على المواطن والذي في الغالب يدفع ضريبة كل ما يحدث .. ورغم ذلك مازالت محافظة حمص من المحافظات المتميزة في مجال تربية الدواجن ويأمل المربون تعاون الجهات المعنية للحفاظ على هذا القطاع بما فيه مصلحة المواطن بالدرجة الأولى …  

ولمعرفة بعض الصعوبات التي تقف وراء التراجع الفعلي لهذا القطاع  وانعكاساتها السلبية على المستهلك لمنتجات الفروج ، والإجراءات المتخذة لحلها كانت لنا هذه اللقاءات  مع بعض المربين:

تأمين الأدوية

عمار العبود – مربي دواجن أكد على  ضرورة  زيادة قيمة القروض المقدمة من المصرف الزراعي بما فيه مصلحة المربي ، وكذلك تبسيط إجراءات الحصول عليها ، وتمديد فترة السداد  بما يتناسب مع تكاليف الإنتاج أولا ، ومن المهم  زيادة عدد الدورات العلفية وتأمين الأدوية والمضادات الحيوانية بأسعار مقبولة للمربين ، والعمل على التعاقد لتصدير الفائض من إنتاج المربين ، وأكد على أهمية العمل على زراعة الذرة  لتأمين علف  للدواجن مما يساعد على إنعاش هذا القطاع . 

ارتفاع الأسعار

عدنان عبد الرزاق  “مربي دواجن”   قال : أثر الفروج المهرب الذي يتواجد في الأسواق المحلية بين الحين والآخر سلبا على مربي الدواجن ، نتمنى اتخاذ الإجراء المناسب بما يضمن حق المربي  كما نوه إلى ضرورة الحد من ارتفاع سعر الصوص والذي وصل حاليا إلى 1000 ليرة ، والانتباه إلى أهمية تطبيق شروط السلامة الصحية من خلال تأهيل المسالخ الخاصة بالفروج ، والتشدد في إجراءات نقل الفروج المذبوح ومحاولة تثبيت سعره وتأمين الأدوية في مخبر الصحة الحيوانية بمديرية الزراعة.

وأضاف مصطفى : من أهم الأسباب التي زادت هموم المربين هو تحكم التجار بالأسعار وتمنى على الجهات المعنية تشديد الرقابة على فعالية وجودة وسعر الأدوية البيطرية وتذليل الصعوبات التي يواجهها المربي في عملية التسويق ، مع  تأمين هامش ربح ثابت للمربي ، و مكافحة تهريب الصيصان وإدخالها بطرق غير نظامية .

غسان المرعي ” مربي دواجن” قال : نطالب أن يتم استيراد الأعلاف عن طريق المؤسسة العامة للأعلاف ،منعا لتحكم التجار فقد وصل سعر كيلو العلف إلى 1400 ليرة  وهذه خطوة تعم بالفائدة على الجميع وتمنع احتكار التجار فمن الصعوبات التي يعاني منها أصحاب المداجن  ارتفاع أسعار المواد اللازمة للإنتاج ، وانخفاض جودة المواد العلفية أو نوعية الصوص وخاصة التي يتم استجرارها من المستورد و عدم مطابقتها للمواصفات المحددة ، منوها  إلى أهمية تأمين وسائل للتدفئة شتاء  حيث يعاني أصحاب المداجن كثيراً في هذا المجال مما ينعكس على  الإنتاج،  فالصوص بحاجة  للتدفئة شتاء وإلا تعرض للنفوق وبالتالي خسارة كبيرة للمربي …

عرض وطلب

محمد قيمر مدير منشأة دواجن حمص قال :يعود ارتفاع سعر فروج اللحم لأنه  مادة غذائية تخضع لقانون العرض والطلب ففي هذه الفترة انخفض العرض نتيجة توقف عدد كبير من المداجن عن التربية بسبب ارتفاع تكلفة إنتاج الفروج والبيض نتيجة ارتفاع أسعار المواد العلفية من ذرة صفراء وكسبة فول الصويا وارتفاع أسعار الأدوية البيطرية واللقاحات إلى مستويات قياسية وبشكل غير مسبوق بسبب ارتفاع سعر الصرف مع العلم أن الخلطة العلفية تشكل  75بالمئة من تكلفة إنتاج الفروج والبيض وترافق هذا بصعوبة تأمين مواد التدفئة من مازوت وفحم الضروريان خلال فصل الشتاء لتدفئة القطعان المنتجة للحم الفروج وإنتاج بيض المائدة وهذا بدوره أدى إلى قلة المادتين في السوق وازدياد الطلب عليهما ما أدى إلى ارتفاع سعرهما في السوق .

ضبوط ومخالفات

 الدكتور محمد علي غالي مدير الشؤون الصحية بمجلس مدينة حمص ذكر أنه تم تنظيم عدة ضبوط من بداية العام حتى تاريخه منها ثلاثة ضبوط إهمال نظافة و10 مخالفات عدم قطع بطاقات صحية وتوجيه إنذارات لكل مسالخ الفروج المرخصة والتي يبلغ عددها حوالي 30 مسلخا من أجل التقيد بالشروط  الصحية بالإضافة لعدم التقيد بالإجراءات الوقائية من فيروس كورونا من كمامة وتعقيم الخ … وأضاف :هناك لجنة مؤلفة من مهندسين غذائيين  ومراقبين صحيين يقومون بشكل أسبوعي بجولتين على المسالخ للتأكد من التقيد بالشروط الصحية  وفي حال وجود مخالفات إهمال نظافة يتم إغلاق المحل 3 أيام في المرة الأولى وأسبوع في المرة الثانية  .  

بقي أن نقول :

أصبح  شراء الفروج حلما يدغدغ خيال المواطن  ,مع الإشارة أنه لا يستطيع شراء حاجاته الأخرى من المواد الغذائية إلا بشق الأنفس …

بشرى عنقة- هيا العلي

 

المزيد...
آخر الأخبار